شهدت محافظة درعا والعديد من مناطق الجنوب السوري هجمات مسلّحة استهدفت دوريّات وحواجز لـ«الجيش السوري» ما أسفر عن مقتل نحو ثلاثة عناصر بينهم ضابط.

وأفادت مصادر محليّة بمقتل الضابط في القوّات الحكوميّة “محمد العبد الله” وذلك بعد تعرضه لكمين عند مفرق “الصمدانية الغربية” في القنيطرة من قبل مجموعة مسلّحة أطلقت عليه الرصاص ما أدى لمقتله على الفور.

كذلك شهدت قرى وبلدات عدّة بريف درعا الشمالي هجمات نفّذها مجهولون على حواجز «الجيش السوري»، ما أسفر عن إصابة ثلاثة عناصر بجروح خطيرة، في حين استهدف مسلّحون دوريّة تابعة للجيش قرب مشتل الزهور على طريق “الحميدية-البعث”، ما أدى لإصابة عنصرين.

وتشهد العديد من مناطق الجنوب السوري منذ أشهر وتحديداً محافظة درعا توتراً أمنيّاً وعسكريّاً بين «الجيش السوري» ومجموعات من فصائل المعارضة التي وقعت تسوية مع الحكومة السوريّة.

ونفّذ «الجيش السوري» بالتعاون مع الأفرع الأمنيّة خلال الأشهر الماضية عمليّات اقتحام واسعة لتلك المناطق، واعتقل خلالها عشرات الشبّان، كما أنها تلاحق عبر حواجزها العسكريّة مطلوبين بتهم تتعلّق بالإرهاب، الأمر الذي زاد من حدّة التوتر في المناطق الجنوبيّة.

وتخضع كامل محافظة درعا إلى سيطرة «الجيش السوري»، وذلك منذ توقيع فصائل المعارضة اتفاق التسوية وخروج جزء من مجموعاتها نحو مناطق الشمال السوري، في حين بقي الجزء الأكبر في درعا، حيث ضمنت القوّات الروسيّة إيقاف الملاحقات الأمنيّة والعسكريّة بحق من قرر البقاء، وانتشرت قوّات الشرطة العسكريّة الروسيّة في درعا لضمان تنفيذ الاتفاق، إلا أن ناشطون اتهموا القوّات السوريّة بخرق الاتفاق عدّة مرّات تحت أنظار الجانب الروسي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.