شكّلت #الحكومة_العراقية بتوجيه من رئيس الوزراء #مصطفى_الكاظمي: «لجنة لمناقشة ودراسة أسباب ازدياد حالات الانتحار بمخيمات النازحين – خصوصاً النازحين الإيزيديين – ووضع الحلول اللازمة لمعالجتها وتحشيد الدعم المحلي والدولي للحد منها».

قالت ذلك وزيرة الهجرة والمهجّرين #إيڤان_فائق في بيان لها، كما أضافت بأنها: «ترأست اجتماع لجنة دراسة أسباب حالات الانتحار بعد توجيه رئيس الحكومة، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة العراقية #بغداد».

مُشيرةً إلى: «حضور الاجتماع من قبل مدير عام دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء “يسرى كريم”، ومستشار الشؤون الاستراتيجية بمستشارية الأمن الوطني “سعيد الجياشي”، ووكيل الوزارة “كريم النوري”، ومنسقة الشؤون الإنسانية في #العراق، ممثل بعثة #الأمم_المتحدة لمساعدة العراق #ايرينا_فوياشكوفا».

فيما بيّنت أن: «اللجنة ستُباشر بعملها من خلال زيارة /5/ مخيمات للنازحين في #إقليم_كردستان وجمع عدة تقارير عن حالات الانتحار التي شهدتها بعض المخيمات وتقديم دراسة مستفيضة عن الموضوع والوقوف على الأسباب الحقيقية التي تؤدي لهذه الظاهرة، ومن ثم تقديم الحلول اللازمة وكيفية معالجتها».

كذلك طالبَت “فائق”: «المنظمات الدولية والمحلية العاملة في المجال الصحي لتكثيف برامج التأهيل النفسي للنساء ضحايا العنف، لا سيما العاملة بمخيمات النزوح»، داعية: «الإسراع بإكمال إجراءات تأهيل قضاء #سنجار في غربي #نينوى، وإنهاء نزوح العوائل بتوفير مستلزمات العودة الطوعية».

قبل هذا البيان، قال عضو تحالف الأقليات في العراق “فلاح الخطابي” إن: «ارتفاع حالات الانتحار في صفوف الإيزيديات الساكنات بمخيمات النزوح سببه الإهمال الحكومي وعدم إيجاد حل لهن».

مُردفاً بتصريح صحفي أن: «الإهمال الحكومي سواء كانت من قبل الحكومة المركزية أو حكومة الإقليم أدى لارتفاع حالات الانتحار بين الإيزيديات اللواتي يعانين من آثاراً نفسية عميقة، وخاصة اللواتي وقعن بيد #داعش وبسبب تعرضهن لجرائم وفقدانهن لذويهن وطول فترة تواجدهن في هذه المخيمات».

إلى ذلك أوضح “الخطابي” أن: «سوء الإدارة وعدم المبالاة وانتشار البطالة واليأس من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع حالات الانتحار في المخيمات»، على حد تعبيره.

يُذكر أن مخيّمات النازحين الإيزيديين، خاصة تلك الواقعة بمحافظة #دهوك شمالي كردستان العراق سجّلت منذ مطلع هذا العام /7/ حالات انتحار، أغلبهن لشابات إيزيديات لم تتجاوز أعمارهن الـ /25/ بعد.

يُشار إلى أن الأقلية الإيزيدية في العراق تقطن بقضاء سنجار التابع لمحافظة نينوى، وتوجد بالقرب منه جبال شنگال، واجتاح “داعش” القضاء في (3 أغسطس 2014) عند دخوله للموصل.

ارتكب “داعش” مجزرة بحق الإيزيديين بالتاريخ المذكور عُرفت بمجزرة سنجار، وصُنّفت على أنها «إبادة جماعية»، كما استعبد النساء وباع المئات منهم، وجنّّد الأطفال الصغار.

هُزم “داعش” في 2017، وحُرّرَت سنجار من قبضته في (13 أكتوبر 2015)، وصار تاريخ (3 أغسطس/ آب) ذكرى سنوية لاستذكار المأساة الإيزيدية عبر مؤتمرات وندوات محلية ودولية.

لكن الآلاف من الإيزيديين لا يزالون يقطنون بمخيّمات النزوح في إقليم كردستان ومحافظات الوسط والجنوب العراقي، بسبب عدم إعمار سنجار، وعدم توفر الخدمات المعيشية فيه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.