أعلنت وزارة التعليم العالي في «الحكومة السوريّة» عن منحة دراسيّة إلى روسيا لدراسة المرحلة الجامعيّة براتب شهري بلغ 23 دولار أميركي، ما أثار موجة غضب وسخريّة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لا سيما بين الطلبة السوريين.

وجاء الإعلان الذي نشرته جامعة دمشق عبر موقعها الإلكتروني الرسمي «استناداً إلى البرنامج التنفيذي لاتفاق التعاون الثقافي الموقع مع جمهورية روسيا الاتحادية»، حيث أكدت وزارة التعليم أن المنحة تتيح لكافة الحاصلين على الشهادة الثانوية لدورة (٢٠٢٠) التقدم عليها ضمن شروط محددة أبرزها ألّا يتجاوز عمر المرشح 22 سنة من تاريخ صدور الإعلان.

كما اشترطت أن يكون الطالب المتقدم حاصلاً على 70% من المعدل العام لدرجات الشهادة الثانوية بعدم احتساب درجة التربية الدينيّة.

وبحسب الإعلان الوزاري فإن المنحة تشمل إعفاء من الرسوم الدراسيّة في الجامعات الروسيّة، إضافة إلى راتب شهري من 1500 حتى 2000 روبل )حسب الجامعة( أي مايعادل من 23حتى30 دولار أميركي).

وأثار إعلان وزارة التعليم العالي عن المنحة الروسيّة موجات غضب وسخرية واسعة عبر مواقع التواصل، حيث قالت “فاطمة الحميد” تعليقاً على الإعلان: «مو حرزانة الشنططة، الراتب ما بيكفي ترجمة وراق، يبلوا ويشربوا ميتا».

في حين علّق “عبد الله خطيب” ساخراً بالقول: «هلأ صرفناهون بالمكادونالديز»، كما أضاف “محمد صبّاغ” تعليقاً جاء فيه: «انسولي الراتب والدراسة، أحلى شي بالمنحة أنه بتوفر لنا باب نطلع منه من هي البلد اللي اسمها سوريا، هون ما عاد ينعاش».

ويبحث معظم الشباب السوريين المقيمين في الداخل السوري عن فرص توفر لهم الخروج من البلاد، وبدء حياة جديدة بعيداً عن الأزمات المعيشية التي تعصف في البلاد، وهرباً من الواقع المعيشي المرير الذي تعيشه سوريا هذه الأيام.

وتشهد مناطق السلطات السورية أزمة حادة في توفر المشتقات #النفطية، فضلاً عن أزمة الخبز، إذ عادت الطوابير أمام محطات #الوقود والمخابز، في حين أعلنت الحكومة عن تخفيض مخصصات الوقود بسبب تأخر وصول الإمدادات نتيجة #العقوبات.

يذكر أن متوسط تكلفة معيشة أسرة سورية مكونة من 5 أفراد، تصل إلى 500 ألف ليرة سورية، في حين لا يتجاوز راتب الموظف في سوريا الـ 60 ألف ليرة.