مرَّت أكثر من /24/ ساعة على التفجيرين في ساحة الطيران وسط العاصمة #بغداد، ولا تزال الساحة العراقية تشهد صراعاً على مستوى منشورات مواقع التواصل الاجتماعي، والبيانات السياسية والمواقف الدولية.

وبالرغم من أن تنظيم “#داعش” أعلن مسؤوليته عن التفجيرين، إلا أن سياسيين وكتل سياسية مقربة من #إيران، تواصل التأجيج الطائفي، موجهة جملة من الاتهامات لأكثر من جهة.

مثل بيان تحالف الفتح، وهو الجناح السياسي لفصائل #الحشد_الشعبي، الذي دعا الحكومة إلى «تنفيذ الأحكام بحق السجناء المحكومين بالإعدام رداً على تفجيري بغداد».

وأوضح التحالف في بيان أن «الإعدامات ستمثل ثأرا لقتلى التفجيرين ومواساة لذويهم، وأن ما حدث هو نتيجة لإضعاف الأجهزة الأمنية، والاستمرار في إضعاف هيبتها، والتعدي عليها بأكثر من صورة وطريقة».

من جهته، أشار عضو البرلمان عن تحالف “الفتح” عباس الزاملي، إلى «وجود “دوافع سياسية” وراء تفجيري بغداد»، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام.

أما حركة “عصائب أهل الحق”، فقد بيَّنت على لسان القيادي فيها حسن سالم قوله أن «أقوى رد على التفجيرات التي حصلت في بغداد، بدل التصريحات والاستنكارات التي لا تجدي نفعاً، اتخاذ قرار عاجل بالمصادقة على أحكام الإعدام بحق الإرهابيين القابعين في السجون ويتمتعون بأفضل الخدمات الفندقية، ويكلفون ميزانية الدولة الخاوية ملايين الدولارات».

في حين، حمَّلت مليشيا “كتائب حزب الله” العراقية ما وصفته بـ”ثالوث الشر”، الأميركي الصهيوني السعودي وأذنابهم من سياسيي السنة المرتبطين بمشروع محور الشر مسؤولية هذه المجزرة، وفقاً لبيان رسمي.

أما زعيم التيار الصدري #مقتدى_الصدر، فقد أشار إلى احتمال وقوف الإرهاب أو جهات أخرى وراء تفجيري بغداد، قائلاً، في تغريدة على موقع “تويتر”: «كلنا جنود مجندة، سواء كان ذلك فعل الإرهابيين أم المحتلين أم الخارجيين أم الفاسدين».

وتواصل “الحل نت” مع الخبير بالشؤون الأمنية في العراق أحمد الشريفي، وقال إن «الأحزاب السياسية وبعض الشخصيات الدينية والفصائل المسلحة، تسعى إلى استعادة الحياة الطائفية».

مبيناً أن «داعش تبنى العملية الانتحارية الأخيرة في #بغداد، وقطع على بعض الجهات العراقية الاستغلال الطائفي للجرائم».

وأكد الشريفي أن «غالبية الأحزاب العراقية تنتظر أي خروقاتٍ أمنية تحصل في العراق، كي تركب موجة الطائفية، وتوجه اللوم على طائفة معينة، وهذه تندرج ضمن الدعاية الانتخابية المبكرة».

وكان التعليق الأكثر إثارة وطائفية، بالنسبة لكثيرٍ من الناشطين، هو ما دعا إليه رئيس لجنة الأمن والدفاع في #البرلمان_العراقي محمد رضا آل حيدر، في مقابلة متلفزة، وهو تنفيذ عمليات أمنية في مناطق حزام بغداد.

«خصوصاً الطارمية والزيدان، لأن الإرهابيين يتحركون من تلك المناطق نحو مركز بغداد”، بحسب آل حيدر، وهي إشارة واضحة إلى أن المناطق السنية في العاصمة العراقية هي المتسببة بالتفجيرات.

وعلى صعيد متصل، قام محرك “غوغل”، اليوم الجمعة، بوضع شارة سوداء تضامناً مع ضحايا التفجيرين، ووضع غوغل شارة سوداء أسفل مربع البحث وكتب عليها «لذكرى ضحايا الاعتداءات في بغداد».

وفجر انتحاريان يرتديان أحزمة ناسفة نفسيهما، أمس الخميس، في منطقة ساحة الطيران المكتظة بالمواطنين وسط بغداد، ما أسفر عن وقوع 32 قتيلاً و110 جرحى، بحسب وزارة الصحة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة