أفادت تقارير صحافية، بتعاظم الخلافات بين لواء “فاطميون” الموالي لإيران المنتشر في #سوريا والعراق، وفرقة “العباس” التابعة للمرجع الديني #علي_السيستاني.

وبحسب تقريرٍ لموقع “العربية نت”، فإن «”شبكة الذئاب الإلكترونية”، التابعة للواء “فاطميون”، شنّت هجوماً على ميثم الزيدي، وهو قائد “فرقة العباس” التابعة للسيستاني».

واعتبرت الشبكة أن «الزيدي “وكيل دولة أجنبية” في البلاد”، في إشارة إلى التعاون الأميركي مع بعض فصائل الحشد الشعبي، الخاضعة لأوامر الدولة العراقية ومنها “فرقة العباس”».

وبحسب التقرير، فإن «هذه الخلافات تأتي عادة على خلفية الولاءات، فلواء “فاطميون” الذي شكّل على يد الحرس الثوري الإيراني يدين بولاء كامل لطهران والمرشد #علي_خامنئي، فيما تتبع فرقة “العباس” للسيستاني».

وكان الحرس الثوري الإيراني، قد شكّل ميليشيا لواء “فاطميون” والذي يقدر تعداده بـ/15/ ألف عنصر خلال سنوات الحرب في سوريا، وبقوامٍ من اللاجئين الأفغان وأقلية الهزارة الشيعية واستخدمتهم كموجات بشرية ضد المعارضة السورية المسلحة، وفقاً للعربية.

وفي وقتٍ سابق، ظهرت الخلافات بين الفصائل المسلحة للسيستاني، والمعروف باسم “حشد العتبات”، مع الميليشيات الموالية لإيران، أو الولائية كما هو معروف عنها، لأسباب سياسية ودينية.

ووصلت حدة الخلافات إلى المقاطعة التي حدثت بين شخصيات مقربة من السيستاني، وأخرى في #الحشد_الشعبي، بهدف فك الارتباط بين مقاتلي فصائل “السيستاني” والأخرى التابعة لخامنئي في العراق.

ويضم الحشد التابع للسيستاني، فصائل “فرقة الإمام علي”، و”لواء علي الأكبر”، و”فرقة العبّاس القتالية”، و”لواء أنصار المرجعيّة”، وهي تشكل أكثر /40/ بالمائة من تعداد عناصر “الحشد الشعبي”.

كما أشارت وكالة “رويترز” في تقريرٍ سابق، إلى أن «الانقسامات تدور حول خلافة المهندس وأوجه إنفاق الأموال الإيرانية، للعمل العسكري أم للنفوذ السياسي، هي الدائرة حالياً».

مبينة أن «بعض الفصائل وبسبب التخبط، باتت تشن هجمات على المصالح الأميركية دون العودة إلى القيادة العامة للحشد الشعبي، مما أدى إلى تعميق الأزمة والخلافات».

وتضم قوات الحشد الشعبي التي تموّلها الدولة العراقية العشرات من الفصائل أغلبها من المذهب الشيعي، ولها ولاءات مختلفة غير أن الفصائل القوية التي تتلقى أوامرها من إيران تهيمن على الحشد، ومنها “كتائب حزب الله” التي كان “أبو مهدي المهندس” قائدها ومنظمة “بدر” وحركة “النجباء” وغيرها.

فيما يرى مراقبون أن هناك جملة أمور تساعد فك الارتباط بين الحشدين أو القوتين، من بينها تراجع مستوى التأثير الإيراني في #العراق وسوريا بسبب #العقوبات_الأميركية، فضلاً عن الانشغال الداخلي الإيراني منذ أسابيع باحتواء وباء “#كورونا”.

وأسست #إيران نفوذاً لها في العراق عقب الاجتياح الأميركي الذي أسقط #صدام_حسين في 2003 ودفع بالأغلبية الشيعية إلى مقاعد الحكم خاصة الأحزاب التي تدعمها #طهران، إلا أن السيستاني يعارض ولاية الفقيه ويدعم المتظاهرين وهو ما يزعج إيران كثيراً، بحسب مراقبين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة