طالب نشطاء وصحفيون من منطقة سري كانيه-(رأس العين) الإدارة الذاتية بإيقاف سوق المطلوبين إلى التجنيد من أبناء المنطقة التي شهدت هجوم الجيش التركي أواخر العام 2019، وتم على إثره تأجيل المطلوبين من منطقتي سري كانيه-(رأس العين) وتل أبيض-(كري سبي) لمدة عام.

ويقول مسؤولون في الإدارة الذاتية إنهم بصدد الاجتماع قريبا لحسم الموضوع وإصدار قرار بعد تكرار المطالبات بتمديد التأجيل للمطلوبين إلى التجنيد.

وقال الصحفي “عزالدين صالح” في تصريح لـ«الحل نت» إنّ: «معظم سكان المنطقة تعرضوا لتهجير قسري ومعظمهم يقطنون في مخيمات أومنازل إيجار، في ظل الظروف اقتصادية ومعيشية صعبة، وغالبية شباب المدينة من المكلفين بأداء واجب الدفاع الذاتي، هم من يعيلون عائلاتهم، وفي حال سوقهم إلى الخدمة العسكرية، لن يكون هناك من يعيل تلك العوائل».

وأضاف الصحفي الذي ينحدر من مدينة رأس العين-(سري كانيه) أن: «عدم تمديد قرار تأجيل سوق أبناء سري كانيه/رأس العين لأداء واجب الدفاع الذاتي، حتى الآن، يثير استياءً عاماً بين أهالي المدينة، ما أفضى إلى مطالبتهم الإدارة الذاتية بالعدول عن القرار، ومراعاة ظروفهم في الوقت الحالي».

وأوضح “صالح” الذي أنهى خدمة الدفاع الذاتي العام الفائت أن: «مطلب أهالي سري كانيه/رأس العين من هيئة الدفاع في شمال شرق سوريا هو تأجيل سوق أبناء المدينة لأداء لواجب الدفاع الذاتي، حتى يقوموا بواجبهم في رعاية أهلهم بعد التهجير، وهو ليس مطلب الشباب أو المطلوبين لأداء واجب الدفاع الذاتي فحسب، وإنما مطلب عائلاتهم أيضاً، والتي ستتفاقم معاناتهم إذا لم يتم النظر في القرار من قبل الإدارة الذاتية»، حسب قوله.

من جانبه اعتبر الصحفي “أورهان كمال” أن مطلب وقف التجنيد الإجباري هو مطلب محق لأبناء مدينة غالبيّتهم في المخيّمات ومراكز الإيواء.

وقال “أورهان” في منشور عبر صفحته الشخصيّة في فيسبوك إنّ: «على إلادارة الذاتية أن تدرك جيدا أننا عندما نطالب بوقف التجنيد الاجباري بحقنا ، نحن لا نتوسل او نترجى إنما نطالب  بمطلب محق لأبناء مدينة غالبيتهم في المخيمات ومراكز الإيواء، أبناء سري كانية جميعهم محاربين الان يحاربون الوضع الاقتصادي والمعيشي الصعب ، يحاربون من أجل العيش بكرامة و تأمين لقمة العيش، أوقفوا التجنيد الإجباري بحق أبناء واشوكاني».

وكان عدداً من الشبان المؤجلين بحكم القرار من أبناء رأس العين-(سري كانيه) قد تم إيقافهم على الحواجز وسوقهم إلى التجنيد، ما دفع نشطاء من المنطقة إلى إطلاق حملة إلكترونية تطالب بإعادة النظر في سوقهم من جانب الإدارة الذاتية ومراعاة أوضاعهم كنازحين يحتاجون إلى مساعدة في الوقت الحالي.

بدوره قال “زيدان العاصي” الرئيس المشترك لهيئة الدفاع في الإدارة الذاتية إن مدة تأجيل الشبان من أنباء منطقتي سري كانيه-(رأس العين) وتل أبيض-(كرس سبي) انتهت وهم باتوا بحكم المطلوبين ولكنهم بصدد الاجتماع قريبا وخلال أيام من أجل اتخاذ قرار جديد والنظر فيما إذا كانت هناك أسباب وظروف تستدعي تمديد تأجيلهم.

وأضاف العاصي في تصريح لموقع «الحل نت» أن: «القرار سيخضع لنقاش بين قيادة قوات سوريا الديمقراطية ومكاتب الدفاع في مناطق الإدارة الذاتية وأيضا هيئة الأركان في الدفاع الذاتي».

ويعتبر «واجب الدفاع الذاتي» من القضايا الإشكالية التي يرى فيها معارضو الإدارة الذاتية سببا في هجرة نسبة كبيرة من شبان المنطقة، كما يطالب المجلس الوطني الكردي الإدارة الذاتية بإلغاء «واجب الدفاع الذاتي».

وأدى الاجتياح التركي لمنطقتي سري كانيه-(رأس العين) وتل أبيض-(كرس سبي) أواخر 2019 إلى نزوح عشرات الآلاف من السكان واستقرارهم إما في مخيمات أو في أحياء مدينتي الحسكة والقامشلي، فيما لجأ آخرون إلى إقليم كردستان.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.