الأساييش تشدد إجراءاتها الأمنية حول مناطق سيطرة الحكومة في القامشلي والحسكة

الأساييش تشدد إجراءاتها الأمنية حول مناطق سيطرة الحكومة في القامشلي والحسكة

شددت قوى الأمن الداخلي في الإدارة الذاتية “الأساييش” من إجراءاتها الأمنية على مداخل ومخارج مناطق سيطرة الحكومة السورية في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي، وذلك عقب ساعات من تعرض سيارة مدنية لإطلاق نار بالقرب من مطار القامشلي، قيل إن عناصر من القوات الحكومية من أطلقت النار.

وزاد انتشار الأساييش حول منطقة المربع الأمني في القامشلي، منذ مساء أمس، كما وضعت حاجزاً لأول مرة بالقرب من فرن البعث الآلي المحاذي للملعب البلدي غربي المدينة والذي تسيطر عليه الحكومة السورية، فيما أغلقت مداخل حارة طي حيث تسيطر ميليشيات الدفاع الوطني الموالية للحكومة السورية ومنعت دخول وخروج السيارات فيما سمحت للمشاة فقط بالتنقل.

في غضون ذلك، قالت مصادر محلية: إن التشديد «شمل الحارات الفرعية المحيطة بمنطقة المربع الأمني في مدينة الحسكة ومُنِع دخول الموظفين الحكوميين الذين نظموا مع موالين للحكومة وقفة احتجاجية داخل منطقة المربع الأمني، احتجاجاً على ما وصفوه بمحاصرة المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة».

وشهدت مدينة القامشلي في 24 كانون الثاني الجاري، اشتباكات بين الأساييش وعناصر من ميليشيات الدفاع الوطني بحي حلكو المحاذي للمطار جنوبي القامشلي أسفرت عن إصابات بين صفوف الدفاع الوطني وفق مصادر حكومية.

وتشهد مدينتا القامشلي والحسكة توتراً منذ نحو شهر بين قوات الأساييش وقوات الحكومة السورية، لكن الطرفان تبادلا المعتقلين العسكريين فيما لا يزال عدد من المدنيين معتقلين لدى المخابرات الجوية في مطار القامشلي على خلفية اتهامهم بالعمل مع الإدارة الذاتية.

واتهم محافظ الحسكة “غسان خليل” قوات سوريا الديمقراطية بمحاصرة منطقة المربع الأمني في الحسكة، بهدف “تحقيق مكاسب في مناطق ريف حلب”.

وتفرض الفرقة الرابعة التابعة للجيش السوري حصاراً منذ عدة أشهر وتشديداً على مناطق انتشار مهجري منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث تتهم منظمات حقوقية عناصر «الجيش السوري» بفرض إتاوات مالية كبيرة على دخول المواد الأساسية والمحروقات إلى المنطقة.

ورغم نجاح جهود الوساطة الروسية في عدم استفحال التوتر بين الطرفين خلال الفترة الماضية إلى مواجهات وقتلى كما سبق وحدثت في سنوات ماضية، إلا أنها لم تنجح في إزالة التوتر بشكل نهائي، حيث ترجح مصادر مطلعة أن يكون الخلاف قد تصاعد على خلفية استمرار محاصرة النظام لحيي الشيخ مقصود في حلب ومناطق انتشار نازحي عفرين بريف حلب الشمالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.