وفاة شاب متظاهر خلال مواجهات في طرابلس… هل تنزلق الثورة اللبنانية إلى العنف؟

وفاة شاب متظاهر خلال مواجهات في طرابلس… هل تنزلق الثورة اللبنانية إلى العنف؟

شهدت مدينة #طرابلس شمالي #لبنان ليلة أمس مواجهات عنيفة جرت بين مجموعات من المتظاهرين وقوى الأمن الداخلي وعناصر مكافحة الشغب، تركزت في محيط مبنى السراي الحكومي وأسفرت عن وفاة شاب متظاهر متأثراً بإصاباته.

واندلعت تلك المواجهات على خلفية قيام بعض المتظاهرين بمحاولات اقتحام مبنى السراي الحكومي، قابلها استخدام قوى الأمن الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع.

وأكدت وسائل إعلام محلية وفاة الشاب “عمر طيبة” من سكان “باب التبانة”، متأثرا بإصابته خلال المواجهات التي استخدم فيها المتظاهرون الحجارة للرد على الرصاص الحي الذي خلف العديد من الجرحى، قامت فرق الصليب الأحمر بنقلهم إلى المستشفيات.

كما أظهرت مشاهد مصورة إصابة 3 من المدنيين بشكل مباشر جراء استهدافهم بالرصاص الحي خلال محاولات القوى الأمنية طرد المتظاهرين من ساحة “عبد الحميد كرامة” التي أطلق عليها المتظاهرون “ساحة النور” وسط طرابلس.

وتسعى القوى الأمنية إلى إفراغ ساحة “عبد الحميد كرامية” وسط طرابلس التي يتخذها المتظاهرون مكاناً لاعتصامهم، وشهدت مواجهات الأمس غياباً تاماً لعناصر الجيش اللبناني التي كانت تعمل على ضبط الأمن خلال الأيام السابقة.

واعتبرت العديد من الأوساط السياسية في لبنان أن المتظاهرين في طرابلس يعملون على تنفيذ إملاءات من جهات سياسية، ما استدعى رداً من الوزير السابق “أشرف ريفي” عبر “تويتر” وصف فيه كل من يتهم أهالي طرابلس بالفوضى والشغب أنه “متآمر أو جاهل”.

وقال ريفي: «إنها انتفاضة الوطن والحقوق والكرامة ناتجة عن الوضع الكارثي بظل المنظومة الفاسدة والفاشلة التي أوصلت البلد الى الانهيار… هذه انتفاضة تعبر عن كل المناطق حيث وضع اللبنانيون أمام خيارات كارثية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.