أعلنت مصادر أمنيّة في لبنان صباح الخميس العثور على جثّة الباحث والناشط السياسي “لقمان سليم” مقتولاً بعد ساعات من اختفائه.

ونقلت وسائل إعلام لبنانيّة عن مصادر أمنيّة أن جثة “سليم” عثر عليها داخل سيّارته في منطقة النبطيّة جنوبي لبنان، حيث وجد آثار لرصاصتين في رأسه.

وكانت عائلة لقمان أعلنت ليلة الخميس اختفائه  بعد خروجه من منزل أحد أصدقائه في بلدة صريفا بقضاء صور، ووجهت رسالة استغاثة طالبة من يعرف عنه شيئا التواصل معها.

ويعرف الناشط “لقمان سليم” بانتقاده الشديد لميليشيا «حزب الله» ويعتبر أن أجندات الحزب خارجيّة، تخدم مصالح إيران بعيداً عن مصلحة لبنان، كما وجه انتقاداته في العديد من المناسبات لممارسات الحزب القمعيّة.

الأمر الذي تسبب بتعرضه للعديد من التهديدات من قبل مناصري الحزب، أبرزها رسالة تهديد بالقتل وجدها العام الماضي في حديقة منزله،  ما دفع الناشط والباحث إلى إصدار بيان حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى أمين عام حزب الله حسن نصرالله، وحركة أمل برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.

من جهته، حذّر تيار المستقبل التابع لرئيس الحكومة المكلف “سعد الحريري” من عودة مسلسل الاغتيالات واستهداف الناشطين. 

وأعرب في بيان الخميس عن استنكاره بأشد العبارات لهذه «الجريمة النكراء»، مطالبا الجهات المختصة بالعمل على جلاء الحقيقة بأسرع وقت.

بدوره اعتبر وزير الداخليّة اللبناني “محمد فهمي علي” ما حصل «جريمة مروّعة ومدانة»، وقال في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية لبنانيّة: «أجريت اتصالات مع قادة الأجهزة الامنية لمتابعة تداعيات اغتيال الباحث والناشط السياسي لقمان سليم».

وولد لقمان سليم في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت عام 1962، حصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون في فرنسا، وأسس عام 1990 دار الجديد للنشر، التي تهتم بنشر الأدب العربي ومقالات ذات محتوى مثير للجدل. 

شارك عام 2004 في تأسيس “أمم للأبحاث والتوثيق”، ومركزها حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي تُعنى بإنشاء أرشيف مفتوح للمواد المتعلقة بالتاريخ الاجتماعي والسياسي في لبنان، وتهتم بجمع شتات ذاكرة الحرب اللبنانيّة. 

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.