يتأزم الموقف المالي والاقتصادي في العراق بصورة مستمرة، في عدم ارتفاع أسعار النفط، إضافة إلى تواصل عمليات الاختلاس والسيطرة على العملة الصعبة من قبل الأحزاب في البلاد.

ولا تبدو المعالجات قريبة، ولا سيما أن #إيران تحكم قبضتها على الموارد العراقية، من دون مراعاة الأزمة الحقيقية في بلاد الرافدين، إلا أن ناشطين وخبراء تحدَّثوا عن احتمالية اللجوء إلى “حذف الأصفار”.

لكن الخبير الاقتصادي راسم العكيدي، حذر من خطوة إسقاط الأصفار من العملة النقدية للبلاد، كونها قد تؤدي إلى انهيار الدينار العراقي.

وقال العكيدي في تصريحاتٍ صحافية، إن «إسقاط الأصفار من العملة العراقية ليست ذات جدوى في الوقت الراهن، خصوصاً وأن الحكومة وأدواتها المالية غير مسيطرة على الكتلة النقدية التي تمتلكها البلاد».

مضيفاً أن «قرار إسقاط الأصفار عن العملة يجب أن يسبقه سلسلة أمور هامة، من بينها سيطرة الدولة على الكتلة النقدية الأكبر، حتى لا تتراكم العملات الصعبة لدى البنك المركزي».

وأشار العكيدي إلى أن «رفع الأصفار دون التحكم بالنسبة الأكبر للكتلة النقدية ربما تؤدي إلى انهيار الدينار لأن الدولة غير مسيطرة على النقد».

كما أن «دول الجوار والشركات والمصارف ومن يتحكم بالاقتصاد قد يلجؤون إلى لعبة تؤدي إلى انهياره ما يؤدي أيضاً إلى فقدان مضاعف لقيمة الدينار أمام الدولار»، بحسب الخبير.

ويعاني #العراق منذ نحو عام، من تراجع اقتصادي أدى إلى تهديد الأمن المالي للعراقيين وتحديداً شريحة الموظفين، وتسبب انتشار فيروس “#كورونا” بانخفاض أسعار #النفط الذي يُعد مصدر خزينة بلاد الرافدين.

كما أدت الصراعات السياسية إلى تعطيل إقرار الموازنة المالية للعام الجاري 2021، والتي يُشار إلى أنها رُسمت خدمة الأحزاب الموالية لإيران، وليس الشعب العراقي الذي ينتظر خدمات وحياة كريمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.