لا تزال تداعيات استهداف مدينة #أربيل عاصمة #إقليم_كردستان ليل البارحة مستمرة حتى اللحظة، وفي آخر الجديد هو استئناف الحركة الجوية بمطار أربيل بعد تعليقها أمس.

أما بخصوص القصف فقالت وزارة داخلية إقليم كردستان في بيان لها نهار الثلاثاء إن: «عدة صواريخ استهدفت مطار أربيل الدولي والعديد من الأحياء السكنية في المحافظة».

مُضيفةً: «أودى القصف بحياة شخص واحد وإصابة ثمانية آخرين بينهم خمسة في المطار وثلاثة في المدينة، فضلاً عن إلحاق أضرار مادية بعدد من المنازل والمصالح التجارية».

مؤكّدةً أن: «قوات مكافحة الإرهاب والآسايش بدأت تحقيقاً فورياً بالتعاون مع قوات #التحالف_الدولي، تم العثور على سيارة من طراز (كيا) بين أربيل والكوير تحمل عدة صواريخ».

مُكملةً: «هجوم الليلة الماضية نفذ بذات الآلية والأسلوب والسلوك اللاتي استخدمن في الهجوم السابق على مطار أربيل، والتحقيقات لا تزال متواصلة للكشف عن مرتكبي الهجوم، وجميع المتورطين فيه سيتم فضحهم وسينالون جزاءهم العادل».

يُذكر أن مطار أربيل استهدف في سبتمبر الماضي بعدّة صواريخ نوع #كاتيوشا، واتهمت سلطات إقليم كردستان حينها قوات من #الحشد_الشعبي بالوقوف وراء الاستهداف.

في السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية #البنتاغون أن: «14 صاروخاً استهدف قاعدة أميركية في إربيل، 4 منها أصابت مبان فيها، وأدّت لمقتل متعاقد أميركي مدني، بينما جرح 6 أميركيين آخرين، من بينهم جندي».

إزاء ذلك وجّه رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي: «بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة مع الجهات المختصة في حكومة إقليم كردستان لكشف الجهة التي تقف وراء قصف أربيل».

تصريحات

إلى ذلك، أكد “الكاظمي” أن: «العمل الذي استهدف إقليم كردستان يهدف لخلط الأوراق وخلق الفوضى، والحكومة لن تنسى دماء المواطنين ومن قتلهم»، وفق بيان له.

أما الرئيس العراقي #برهم_صالح فقال عبر #تويتر إن: «استهداف أربيل يُمثل تصعيداً خطيراً وعملاً إرهابياً إجرامياً يستهدف الجهود الوطنية لحماية أمن البلاد وسلامة المواطنين».

مُردفاً: «لا خيار لنا إلا تعزيز جهودنا بحزم لاستئصال قوى الإرهاب والمحاولات الرامية لزج البلد في الفوضى. إنها معركة الدولة والسيادة ضد الإرهاب والخارجين عن القانون».

من جهته طالب رئيس إقليم كردستان #نيجيرفان_بارزاني في بيان له #الأمم_المتحدة و #مجلس_الأمن: «بأخذ مخاطر الهجوم الصاروخي الذي استهدف أربيل بجدية كبيرة».

كما دعا: «رئيس الوزراء وقيادة التحالف الدولي لتفعيل آلية التنسيق مع إقليم كردستان بسرعة عبر تعاون قوات الأسايش والبيشمركة مع القوات العراقية وقوات التحالف فيما بينها».

مُبيّناً أن: «غياب التنسيق ووجود بعض القوى والمجاميع المسلّحة خارج إمرة وسلطة الحكومة الاتحادية باتت سبباً لإثارة التوترات بالمنطقة ووجود تهديدات مستمرة على إقليم كردستان».

بدوره أكد رئيس حكومة إقليم كردستان #مسرور_بارزاني: «العزم على مواجهة “المبغضين والإرهابيين” الذين يسعون لتقويض استقرار إقليم كوردستان بعزيمة أقوى».

كذلك تلقّى “مسرور بارزاني” اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركي #أنتوني_بلينكن جرى إبّانه: «بحث آخر تطورات القصف، واتفقا على البقاء على اتصال وثيق في هذا الصدد».

من جانبه، وصف رئيس الوزراء الأسبق #حيدر_العبادي، الهجوم الصاروخي الأخير بـ ”الإرهابي”، معتبراً إياه «خرقاً لسيادة الدولة وضرباً لأمن المدن وترويعاً للمدنيين».

مُحذّراً: «من محاولات خلط الأوراق وتصعيد أجندات الاِرباك للواقع العراقي»، فيما دعا «قادة البلاد وأجهزة الدولة لضبط التداعيات على أساس من مصالح البلاد العليا».

إدانات دوليّة

أدانت #الخارجية_الأميركية عبر الوزير “بلينكن” الهجوم الصاروخي على أربيل، وعبّرت عن غضبها من الهجوم، وتعهدت بدعم التحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن القصف.

#بريطانيا هي الأخرى دانت بشدّة القصف عبر سفيرها في العراق #ستيفن_هيكي، مؤكدةً على: «ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذا الهجوم»، وفق تغريدة لـ “هيكي” عبر تويتر.

أما بعثة الأمم المتحدة في العراق فقالت: «نشجب الهجوم الصاروخي المميت على أربيل»، داعيةً إلى: «ضبط النفس والتعاون بين بغداد وأربيل لتقديم المسؤولين عن الهجوم الصاروخي للعدالة».

إلى ذلك استنكرت الخارجية الألمانية الهجوم «بشدة»، معربةً دعمها للعراقيين في حربهم ضد الإرهاب، قائلةً: «نشاطر الجرحى وعوائل من فقدوا حياتهم حزنهم».

فيما وصفت وزارة الخارجية التركية الهجوم الصاروخي على أربيل بـ: «البشع والإرهابي والمُستهدف للمناطق السكنية»، معربةً عن إدانتها الشديدة للهجوم، حسب بيان لها.

كما استنكر قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسَد) “مظلوم عبدي” الهجوم، وأكد: «تضامنه مع التحالف الدولي»، مُشدّداً على أن: «هذه الهجمات تهدف لزعزعة استقرار إقليم كردستان».

#مصر ومعها #السعودية استنكرَتا أيضاً القصف الصاروخي عبر بيان لخارجيّتي الدولتين، فيما عبّرتا عن: «رفضهما لاستهداف أمن العراق وزعزعة وحدته والتأثير على سلامة أراضيه».

علاقة إيران

أصابع الاتهام وجّهت إلى #إيران وميليشياتها في العراق بالوقوف وراء القصف، وبهذا الصدد نفَت الخارجية الإيرانية علاقتها بالهجوم، وقالت: «نرفض أي عمل يعرض أمن العراق للخطر».

لكن جماعة تطلق على نفسها اسم “سرايا أولياء الدم” أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم على أربيل، قائلة إنها استهدفت “الاحتلال الأميركي” في العراق، على حد تعبيرها.

في الإطار قال مراقبون سياسيون إن هذه الجماعة ما هي إلا واجهة للميليشيات، وأن الجهة التي تقف خلف القصف هي “كتائب حزب الله”، وهي من نشرت التبني عبر اسم “سرايا أولياء الله”.

ما يزيد الدلالة على أن اتهام إيران والميليشيات، هو أن: «الصواريخ التي أُطلقت على أربيل هي روسيّة الصنع، وطوّرتها إيران واستخدمتها في حربها مع العراق في الثمانينيات».

«هذه الصواريخ زوّدتها إيران لميليشياتها بالعراق لاستهداف الوجود الأميركي، وأقصى مدى لها قبل سقوطها يتراوح بين 60 و 70 كم»، حسب تصريح لأستاذ العلوم السياسية “رائد العزاوي”.

بالفعل فإن الصواريخ انطلقت لقصف مطار أربيل من منطقة تبعد زهاء 65 كم عن مطار أربيل الدولي الذي يقع غربي مدنية أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.