استحوذت الميليشيات الإيرانيّة والقوات الموالية لها على 150 مزرعة بريف #دير_الزور الشرقي، لتحويلها إلى مواقع عسكريّة ومستودعات.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الميليشيات «استحوذت على كامل منطقة المزارع (20 كم غربي مدينة #الميادين)، والتي تضم 150 مزرعة نخيل وزيتون تعود ملكيتها لأهالي المدينة وقراها»، مشيراً إلى أنه «تم تحويلها إلى منطقة عسكريّة مغلقة يمنع الاقتراب منها».

وأضاف المركز الحقوقي، أن الميليشيات «أنشأت سور ترابي على كامل محيط المنطقة، إضافة إلى وضع غرف مسبقة الصنع وخزانات مياه ونشرها في المزارع».

في السياق، قسمت الميليشيات المنطقة إلى عدة قطاعات، حيث أصبح «القطاع الجنوبي من حصة ميليشيا “لواء فاطميون” الأفغاني، والقطاع الشمالي لميليشيا “زينبيون” الباكستاني، أما القطاع الشرقي لميليشيا “الحشد الشعبي” العراقي، بينما كان القطاع الغربي من حصة ميليشيات محلية من أبناء قرى المنطقة والتي تتبع لـ”الحرس الثوري” الإيراني».

وتُشدد الميليشيات على عدم الاقتراب من المنطقة، وشمل ذلك أصحاب تلك الأراضي والمزارع، في وقتٍ تُعزز فيه مواقعها العسكريّة الجديدة، باستقدام آليات وأسلحة ثقيلة من مناطق مختلفة في مدينة دير الزور وريفها.

وتأتي هذه التطورات في ظل استهداف مواقعها بشكلٍ مُتكرر من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، ولا سيما في الفترة الأخيرة، حيث بات تغيير مواقعها باستمرار من ضمن أولوياتها للبقاء والحفاظ على تواجدها في المنطقة.

---