إتاوات ورشاوى… القوات الحكومية تمارس التضييق على سكان الشيخ مقصود والاشرفية بحلب

إتاوات ورشاوى… القوات الحكومية تمارس التضييق على سكان الشيخ مقصود والاشرفية بحلب

شددت القوات الحكومية إجراءات التفتيش مؤخراً، على الحواجز التي تفصل أحياء الأشرفية والشيخ مقصود عن باقي أحياء مدينة حلب، كما تلزم أصحاب السيارات بدفع مبالغ مالية أو منحهم «أعطيات» بشكل يومي.

وأفادت مصادر من حي الشيخ مقصود شرقي إن عناصر من القوات الحكومية تقوم بالتضييق على المدنيين عند الخروج والدخول إلى أحياء الشيخ مقصود شرقي وغربي وحي الأشرفية، والتدقيق على هوياتهم بشكل متعمد.

ويقوم عناصر من الفرقة الرابعة بفرض مبالغ على أصحاب السيارات أو إجبارهم على منحهم «أعطيات» كرشاوى يومية مقابل السماح لهم بالمرور وعدم ايقافهم لساعات طويلة، وخاصة على حاجزي المغسلة أو حاجز العوارض، وفق المصادر.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الحكومية زادت من عناصرها المنتشرة على الحواجز بنحو خمسة عناصر أكثر من السابق كما استقدمت مجندة إمرأة لتشرف على تفتيش النساء عند الحواجز.

وقالت المصادر إنّ «أصحاب بعض الورش الصناعية داخل هذه الأحياء تقوم بدفع مبالغ شهرية منتظمة كإتاوات لمنع مصادرة بضاعتهم من مواد أولية تستخدمها في بعض الصناعات، وخاصة من أصحاب معامل البطاريات».

وتفصل حيي “الشيخ مقصود” شرقي وغربي، وحي “الأشرفية” عن بقية أحياء حلب، حواجز “مغسلة الجزيرة” وحاجز “العوارض” وحاجز “الأشرفية”.

وتضم أحياء “الشيخ مقصود شرقي” و”الشيخ مقصود غربي” و”جامع معروف” و”الأشرفية”، نحو 80 ألف نسمة غالبيتهم ينحدرون من منطقة “عفرين” ويقيمون في “حلب” منذ عشرات السنين.

وأعلن سكان هذه الأحياء في نيسان/ أبريل 2020، عن إدارة مدنية تضم مؤسسات ولجان خدمية وصحية وتعليمية واقتصادية وقوى أمن داخلي.

وكانت “الإدارة الذاتيّة” والقوات الحكومية قد توصلتا في الثالث من الشهر الجاري إلى اتفاق بوساطة روسيّة تم بموجبه رفع الحصار عن منطقة المربع الأمني في “الحسكة” ومناطق سيطرة “الحكومة السوريّة” في “القامشلي”، مقابل إدخال المواد الغذائية الأساسية والمحروقات إلى مناطق انتشار مهجري “عفرين” بريف “حلب” الشمالي، وأيضاّ في أحياء “الشيخ مقصود” و”الأشرفية”.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.