في حالات تكرّرت لعدة مرات مؤخّراً، أنهى شاب حياته، الأحد، داخل #مخيم_الأندلس للنازحين الواقع في قرية “زردنا” شمالي محافظة #إدلب، عن طريق تناوله حبة “غاز” الزراعيّة.

وقال مدير مخيم الأندلس، “عبدو أبو علي”، لـ(الحل نت)، إن «الشاب “نوري محي الشريف”(25 عاماً) من أبناء ريف إدلب أقدم على الانتحار عن طريق تناوله حبة غاز “فوستوكسين”، بعد مروره بضائقة ماليّة، وتعرضه لحالة فقر شديد، فضلاً عن عدم توفر فرص العمل ليعيل أسرته المؤلفة من أربعة أطفال وزوجته».

ويقطن مخيم الأندلس 326 عائلة مؤلفة من 1850 شخصاً، معظمهم من مناطق ريفي #حلب الجنوبي و #حماة الشرقي، حيث تنتشر فيه ظاهرة البطالة والفقر إلى حدٍ كبير، وفقاً لمدير الميخم.

وبحسب ناشطون محليون لـ(الحل نت)، فقد تم تسجيل 8 حالات انتحار في مناطق شمال غربي سوريا عام 2020، عن طريق حبة غاز “فوستوكسين”.

وأشاروا إلى أن الحبة تُستخدم في الزراعة، وتُباع للأشخاص في الصيدليات الزراعية المنتشرة في المنطقة، دون وجود رقابة على بيع مثل هذه الحبوب.

والجدير ذكره، أن قاطنو المخيمات يعيشون بظروفٍ معيشية صعبة تفتقر لأدنى مقومات الحياة وقلة الدعم المقدم، ما يُجبر جزءاً منهم على استخدام مواد وأجهزة تدفئة بدائية الصنع، الأمر الذي تسبب في نشوب عدة حرائق في الخيم بأوقاتٍ سابقة، أسفرت عن وفاة العشرات من الأطفال.
_________________________________________________________________________________________________

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة