مخيم الهول.. اعتقال مسؤولين عن الاغتيالات وقلق أمريكي على أطفال المخيم

مخيم الهول.. اعتقال مسؤولين عن الاغتيالات وقلق أمريكي على أطفال المخيم

أعلنت قوى الأمن الداخلي “الآساييش”، اليوم الثلاثاء، عن اعتقالها لـ53 فرداً من خلايا تنظيم الدولة “#داعش” ضمن مخيم #الهول بينهم خمسة مسؤولين عن عمليات الاغتيالات التي شهدها #المخيم خلال الفترة الماضية.

وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جرى بحضور متحدثين باسم قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة في مخيم الهول ظهر اليوم.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم “الآساييش” علي الحسن خلال المؤتمر أنه «في اليوم الثالث لإطلاق حملة “الإنسانية والأمن” تم ضبط العديد من أجهزة #الهاتف النقال و عدد من الكمبيوترات المحمولة التي تحوي معلومات عن #الإرهابيين».

وأشار إلى مشاركة 5 آلاف عنصر في الحملة من أجل إعادة الأمن لقاطني #المخيم والالتزام بمعايير حقوق #الانسان خلال إجراءات البحث.

تجديد بيانات المقيمين

في سياق متصل نقلت “وكالة هاوار” عن مصدر من قوى الأمن الداخلي أنهم يعملون على تجديد بيانات قاطني المخيم بالاعتماد على فحوصات طبية وإجراءات أمنية جديدة خلال أجهزة متطورة وعبر قوى “أمن المرأة” المشاركة في الحملة.

وقالت القيادية في قوى الأمن الداخلي لإقليم الجزيرة “هلات محمد” إن «تجديد قاعدة بيانات قاطني المخيم تجري عبر الحصول على سجل كل شخص بشكل شفهي، وأيضًا عبر بصمات قزحية العين، وبصمات الأصابع العشرة، وفحص الـ DNA».

وأضافت أن «اللجوء إلى هذا النوع من الفحوصات والإجراءات اتبع جراء تهرّب النساء من عوائل مقاتلي “داعش” وبعض قاطني المخيم من الإدلاء بمعلوماتهم الصحيحة واستخدام أسماء مستعارة ومزيفة، وعدم الإفصاح عن جنسياتهم الأساسية».

وأشارت إلى أن «نحو 11 ألف مقيماً بين رجال ونساء وأطفال فوق 15 عاماً قد تم تجديد بياناتهم الشخصية حتى الآن فيما يتم تسجيل الأطفال الأقل عمرًا بالاعتماد على معلومات ذويهم».

وكان عبد الكريم عمر، “الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية”، قد أعلن في وقت سابق أن «الإدارة تدرس خطة تفضي إلى تقسيم المخيم، وفصل قطاعاته التي يبلغ عددها 7 قطاعات، حتى تتمكن قوى الأمن من إحكام السيطرة وضبط الأمن».

واشنطن قلقة

في السياق ذاته صرح المبعوث الأميركي الخاص إلى التحالف الدولي ضد داعش، “جون غودفري”، أن بلاده تحث شركاءها الأوروبيين على المساهمة في إيجاد حل لأزمة مخيم الهول بما في ذلك إعادة تأهيل سكانه ممن يحملون جنسيات أوروبية.

وأضاف غودفري خلال إيجاز صحفي عبر الهاتف أن «ألفي مسلح من غير العراقيين والسوريين معتقلين لدى شركاء في التحالف الدولي، وأن عدد أفراد أسر أولئك يبلغ نحو عشرة آلاف».

واعتبر غودفري أن وجود الآلاف من #الأطفال في مخيم الهول لسنوات أمر يثير قلق واشنطن وقلق حلفائها، وثمة خطورة من انتقال سكان المخيم والقيام بأعمال “سيئة” حيث يجري نقلهم، على حد تعبيره.

وذكر بيان إعلان الحملة أول أمس، أن أنصار #التنظيم خلقوا فرق حِسبة ومحاكم شرعية، إضافة إلى العمل على تعليم الأطفال في المخيم وفق مناهج “داعش”، وأن “المخيم تحوّل إلى بؤرة للتنظيم، وأن عناصره اغتالوا 47 شخصًا داخل المخيم خلال العام الجاري فقط”.

وتشير الأرقام التي نشرتها إدارة مخيم الهول مؤخراً إلى أنه يضم 60351 شخصًا، يشكلون 16404 أسرة، من بينها8256 أسرة عراقية يشكلون 30738 شخصًا، و5619 أسرة سورية يشكلون 21058 شخصًا، بالإضافة 2529 أسرة من عوائل مقاتلي التنظيم الأجانب ويشكلون 8555 طفلًا وامرأة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.