شددت الإدارة الذاتية من إجراءاتها الاحترازية لمواجهة تفشي وباء كورونا في القامشلي وعدد من المدن التي شهدت حظرا كلياً، لمدة أسبوع، تزامناً مع إطلاق حملة لتنظيف وتعقيم شوارع المدينة الرئيسية، فيما يشكو بعض السكان من صعوبة تأمين المستلزمات الأساسية في المنطقة.

وبحسب “ديلان حسي” الرئيسة المشتركة لبلدية قامشلي فإنهم باشروا منذ أول يوم من الحظر بحملة لتنظيف شوارع القامشلي الرئيسية، وهم بصدد تعقيمها خلال اليومين القادمين.

وأضافت حسي في تصريح لموقع (الحل نت) أنّ «جميع مدارس المدينة ومؤسسات الإدارة الذاتية تم تعقيمها خلال اليومين الماضيين».

وأشارت إلى أنّ «إمكانات البلدية محدودة من حيث الآليات ومواد التعقيم لذا هم بحاجة إلى دعم هيئة الصحة في الإدارة الذاتية ودعم المنظمات المدنية لتنفيذ المبادرة بشكل كامل».

في غضون ذلك تستمر قوى الأمن الداخلي “الآساييش” منذ يومين في إغلاق الطرقات الرئيسية في القامشلي، كما أنها حجزت على العشرات من السيارات واعتقلت العشرات من المارة، وألزمتهم بدفع غرامات عن مخالفة قرار الحظر البالغة ألف ليرة سوريّة قبل إطلاق سراحهم.

وكانت هيئة الصحة قد نشرت على صفحتها في موقع فيسبوك أمس أن هناك تفشي للفيروس بشكل سريع للغاية وأن عدد الإصابات في تزايد مستمر.

وطالبت السكان بالالتزام بتعليمات خلية الأزمة فيما يخص الحظر و عدم الاستهتار أو إهمال قواعد السلامة.

وقال “محمد سليمان” من سكان الحي الغربي إن الحظر زاد من صعوبة تأمين بعض المستلزمات المنزلية خاصة في ظل وجود نقص في بعض هذه المواد، كالغاز المنزلي مثلاً.

وانتقد سليمان قرار الحظر مشيراً إلى أن قرار الحظر جاء متأخراً ذلك أنه «كان من الأفضل فرضه قبل أعياد النوروز والأكيتو التي شهدت تجمعات كبيرة وربما تسببت في ارتفاع أعداد الإصابات» حسب قوله.

وأعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم الخميس تسجيل خمس حالات وفاة لمصابين بكوفيد ١٩ و ٢٠٠ إصابة جديدة هي ١٢١ ذكور و ٧٩ إناث.

وسجلت ٦٢ حالة في القامشلي و٣٧ في الحسكة و٣٩ في ديريك-(المالكية) و١٧ حالة في الرقة و٢٦ حالة في الطبقة.

وفرضت الإدارة الذاتية منذ يوم أمس حظراً كلياً على مدن القامشلي والحسكة والرقة، وحظراً جزئيا على باقي مناطقها يبدأ من الرابعة مساء وحتى السادسة من صباح اليوم التالي.