مباحثاتٌ سعودية – إيرانية ببغداد: انعكاسات إيجابية على العراق.. الأنظار تنجذب نحوَه

مباحثاتٌ سعودية – إيرانية ببغداد: انعكاسات إيجابية على العراق.. الأنظار تنجذب نحوَه

في خطوة تبدو أنها مُفاجِئَة وغير متوقعة من الكثير، قامت #بغداد بوساطة بين #السعودية و #إيران وجمعتهما على طاولة مستديرة واحدة، حدث هذا الأسبوع المنصرم.

كشفت ذلك صحيفة (فاينانشال تايمز) البريطانية اليوم، وأكّدت أن المباحثات السعودية – الإيرانية حصلت في بغداد في يوم (9 أبريل) الجاري، وجرت بين مسؤولين كبار من البلدين.

الصحيفة بينت نقلاً عن أحد المسؤولين المطّلعين على المباحثات قوله إنها «كانت إيجابية»، وبيّنت بأن المباحثات قادها من الجانب السعودي “خالد الحميدان” رئيس المخابرات السعودية.

يُشار إلى أن رئيس الحكومة العراقية #مصطفى_الكاظمي يمتلك علاقة جيدة بالاطلاعات الإيرانية – جهاز المخابرات الإيراني – وهو صديق ولي العهد السعودي، الأمير “محمد بن سلمان”.

حدثت هذه المباحثات في العاصمة العراقية بعد قرابة أسبوع من زيارة أجراها “الكاظمي” إلى #الرياض، وكانت أول محطة خارجية له بعد توليه رئاسة الحكومة إلى #طهران، في صيف 2020.

تشهد العلاقات السعودية – الإيرانية  قطيعة منذ نحو 5 سنوات، وهذه الوساطة العراقية تأتي لترطيب العلاقات بينهما، ومحاولة إصلاحها وعودة العلاقة الدبلوماسية بين البلدين.

يسأل المتتبّع: ما الفائدة التي سيجنيها العراق من التصالح السعودي – الإيراني في حال حصوله؟ وهنا تواصل (الحل نت) مع أستاذ العلاقات الدولية #علاء_مصطفى لمعرفة ذلك.

يقول “مصطفى”: «من يلعَب الأدوار الإقليمية، يتحول لمنطقة جذب نظر على المستوى الإقليمي والدولي، والعراق يحاول أن يفعل مثل “قابوس” الذي جعل #عمان منطقة لحل النزاعات الإقليمية».

«إن نجح العراق بتهدئة الأجواء بين السعودية وإيران، سيُثبت مدى قدرته إقليمياً، بالتالي تُناط به مهام أكبر، بمعنى أن هذه الدولة الفتية نجحت بحل صراعات كبيرة»، يُردف “مصطفى”.

من حيث أهمية المباحثات هذه، يُشير الأكاديمي في كلية إعلام جامعة بغداد إلى أن: «التهدئة بين الرياض وطهران ستنعكس بالإيجاب على العراق أمنياً وسياسياً واقتصادياً».

مُكملاً: «معروفٌ أن اللاعب الإيراني والسعودي: “قوي، متمكّن، ونافذ” في العراق، ولذا فإن التهدئة بينهما، تعني تجميد الصراع، وتجميد الصراع يُسهم بتنمية الاقتصاد العراقي».

ليس هذا: «بل يُسهم بتنمية التنشئة السياسية، ويوظِف استقراراً اجتماعياً في العراق، وهذا سيؤدي لهبوط خطاب الكراهية، وستعيش البلاد في “بَحبوحَة” من الزمن»، وفق “مُصطفى”.

«لو عُدنا لفترة #حيدر_العبادي الذي تمكّن من لعب دور إيجابي بين “العدُوّتَين” سنعثر على أهمية التهدئة؛ لأن بغداد تحولت ببعض المراحل إلى ميدان لحرب بالوكالة»، يُوضّح مُختَتِماً.

كان “العبادي” رئيساً للحكومة العراقية منذ 2014 وحتى 2018، وتمكّن من إعادة العلاقة الدبلوماسية بين بغداد والرياض بعد قطيعة استمرّت  منذ غزو العراق للكويت عام 1991.

عادت السعودية حينئذ لفتح سفارة لها ببغداد والعكس حصل، وسعى “العبادي” لترطيب الأجواء بين الدولتين المجاورتين للعراق، لكنها لم تصل لمرحلة الصلح التام بين طهران والرياض.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة