بتهمة «الدعاية» ضد إيران.. الحكم على امرأة إيرانيّة بريطانيّة بالسجن لمدة عام

بتهمة «الدعاية» ضد إيران.. الحكم على امرأة إيرانيّة بريطانيّة بالسجن لمدة عام

حكمت السطات الإيرانيّة، اليوم الاثنين، بالسجن على الإيرانية البريطانية “نازنين زاغري راتكليف”، لمدة عام ، بالإضافة إلى منعها من السفر لعامٍ يليه.

وأُدينت “راتكليف”، بتهمة «الدعاية» ضد إيران، من خلال مشاركتها في تجمع أمام السفارة الإيرانيّة في لندن عام 2009، فيما لا يزال الحكم في مرحلته الأولى، إذ سيتم استئناف الحكم خلال الفترة القادمة، بحسب ما أوضحه محاميها ” حجت كرماني”.

وتأتي هذه الإدانة بعد أيام قليلة من قضاء “راتكليف” 5 سنوات في سجون #طهران، بتهمة التآمر لإطاحة النظام السياسي في البلاد.

من جهتها، ندّدت #لندن بالحكم الجديد بحق “نازنين راتكليف”، مُعربةً أنها تسعى جاهداً لإطلاق سراحها، في وقتٍ تتعامل إيران مع المواطنين الذين يحملون جنسيات أخرى، على أنهم إيرانيون فقط.

 كما اعتبر رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون”، أنه ليس من الصواب أن تبقى”نازنين” والتي عملت كموظفة في مؤسسة خيرية، في السجن، داعياً إلى إطلاق سراحها.

حيث قال “جونسون”: «لا أعتقد أن من الصواب بأي شكل من الأشكال الحكم على نازانين بالبقاء في السجن لأي مدة أخرى».

وتقبع في سجون إيران ناشطات مُعارضات لقوانين البلاد الصارمة، منهن “زهرا صفائي” و”برستو معيني” و”كلرخ إبراهيمي إيراني” و”فروغ تقي بور”، وغيرهن من الناشطات الأخريات.

وكانت السلطات الإيرانيّة قد نقلت الناشطة المعتقلة “صبا كرد أفشاري” من عنبر مُخصص للسجناء السياسيين إلى عنبر يقبع فيه متهمون بجرائم جنائية، داخل سجن “قرجك” بمدينة “وارمين” جنوبي طهران، دون معرفة الأسباب، وذلك بعد ضربها وربط يدها إلى الخلف من قبل حراس السجن.

وبتهمٍ تتعلق بالأمن القومي، حُكم على “أفشاري” بالسجن لمدة 15 عاماً، بعد اعتقالها في 1 حزيران/ يونيو 2019، بطهران، إثر خلعها للحجاب في الأماكن العامة.

ولم تسلم النساء والفتيات حتى في الشخصيات الكرتونيّة من فتاوى المُرشد الأعلى الإيراني “علي خامنئي”، كانت آخرها فتوى تحجيب الشخصيات الكرتونيّة في الأفلام والرسوم المتحركة.

فيما كانت قد تسربت تفاصيل اعتداءات على سجينات في سجن “قرجك”، منتصف كانون الأول/ ديسمبر 2020، أفادت بضرب السجينات بصواعق الكهرباء والهراويل، فضلاً عن الشتائم الموجهة لهم، بحسب ناشطين.

والجدير بالذكر، أن اختيار #الأمم_المتحدة لإيران مؤخراً كعضو في لجنة “وضع المرأة” (هيئة حكومية دولية كُرست لتعزيز المساواة بين الجنسين)، أثار استنكار عدد من المسؤولين والحقوقيين والنشطاء، وذلك للانتهاكات التي مارستها أجهزتها ومؤسساتها ضد حقوق الإنسان، والمرأة على وجه الخصوص.

وتعدّ إيران سباقة في اضطهادها الصارخ والمنهجي للنساء، سواء في القانون أو في الممارسة، وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة، في عدة مناسبات إلى التمييز المستمر ضد النساء والفتيات في إيران.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
جديداستمع تسجيلات سابقة