تلقى العديد من اللاجئين السورييّن في #تركيا مؤخراً، عروضاً جديدة من أشخاص يعملون مع شركات تنشط وفق نظام “التسويق الهرمي”، حيث تدعوهم للعمل معها ودفع مبالغ مالية مقابل الحصول على باقات تمويلية لترويج منتجات تتبع لشركات عالميّة.

وأكد سوريّون في تركيا لـ(الحل نت)، أنهم تلقوا رسائل عبر منصات التواصل الاجتماعي من معارفهم تدعوهم للعمل مع إحدى الشركات مقابل دفع 60 أو 240 دولار أميركي، ومن ثم يُطلب منهم جلب أعضاء آخرين للبدء في كسب نسب من الأرباح بشكل دوري.

واستغلت الشركات التي تنشط وفق نظام “التسويق الهرمي” أوضاع اللاجئين السورييّن في البلاد، ويبدو أنها تنتشر بشكلٍ ملحوظ بين السورييّن وخصوصاً محدودي الدخل، وفقاً لناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويقول “محمد بلال”(اسم مُستعار)، لاجئ سوري يقيم في #غازي_عنتاب: إن «صديقه عرض عليه الشهر الماضي الدخول في برنامج التسويق لإحدى الشركات وجلب زبائن آخرين لكسب المال، لكنه لم يقتنع بالفكرة أساساً»، مؤكداً لـ(الحل نت): أن صديقه «خسر 800 دولار أميركي بسبب هذا العمل».

وليست الحالة السابقة الوحيدة من نوعها، حيث وقع عشرات السورييّن ضحية لاحتيال الشركات التي تعمل وفق النظام التسويقي ذاته، ودفع البعض منهم مبالغ مالية وصلت في بعض الأحيان إلى 2800 دولار أميركي للاشتراك الواحد ضمن عروض هذه الشركات.

ويبدو أن نشاط الشركات العاملة بنظام “التسويق الهرمي” في تركيا ازداد في ظل أزمة تفشي جائحة #كورونا في البلاد، وخسارة آلاف العمّال وظائفهم جراء الإجراءات التي اتخذتها تركيا لمكافحة الوباء.

الجدير ذكره أن شركات “التسويق الهرمي” تعتمد على الترويج لمنتجات بأسعار غير منطقية مقابل كسب عضوية فيها، ليبدأ الشخص المسجل بكسب نسب من المال الذي يدفعه المسجلون الجدد في الشركة عن طريقه.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.