اتهم نائب رئيس “حزب الشعب الجمهوري” (CHP)، “فتحي أشيكال”، الحزب الحاكم بمنحه الجنسية التركية لأشخاص من خلفيات متشددة ضمن مِلَفّ تجنيس السوريين.

وجاء ذلك في تقريرٍ صدر عن “أشيكال”، بعنوان «سياسة حزب العدالة والتنمية المفلسة حول سوريا والمهاجرين»، إذّ تطرق في التقرير إلى منح الجنسية التركية لأعضاء في منظمات إرهابية مثل #داعش.

وقال “أشيكال”، في تقريره الذي اطلع عليه (الحل نت)، إنّ: «حزب العدالة والتنمية حوّل #تركيا إلى مخيم لاجئين كبير، وذلك أدى لحصول تغييرات جذرية في البنية الثقافية والاجتماعية لتركيا».

وأضاف التقرير، أنّ تركيا منحت الجنسية لـ 150 ألف لاجئ سوري، دون توضيح عن خلفية الحاصلين على الجنسية التركية، منوهاً إلى أنّ «عناصر داعش يكتسبون الجنسية أيضاً».

وحسب التقرير، فإن 95% من السوريين غير مسجلين في الاقتصاد التركي، فهناك ما يقارب مليون وثلاثمئة ألف #سوري يعملون في تركيا، فيما نحو 50 ألفاً فقط مسجلين بشكل رسمي.

وسلط “أشيكال” الضوء، على السوريين المسجلين في بعض الولايات ونسبتهم إلى السكان الأتراك، ففي ولاية #كيليس يشكّلون 75%، بينما في #هاتاي يشكّلون حوالي 26%، وفي “غازي عنتاب” 21%، وفي #أضنة 11%، وفي #مرسين 12% من إجمالي سكان هذه الولايات.

وعرف “حزب الشعب الجمهوري” المعارض، عبر السنوات الماضية بمواقفه الرافضة لوجود اللاجئين السوريين في تركيا، ودعا في عدة مناسبات إلى ضرورة الحِوار مع الحكومة السورية لإعادة السوريين إلى بلادهم.

ويعيش في تركيا نحو ثلاثة ملايين و665 ألفاً و946 لاجئاً سورياً، فيما حصل ما يقارب الـ 110 آلاف لاجئ سوري على الجنسية التركية، وفق آخر تصريح من وزارة الداخلية التركية.

وطالما اتُهمَت تركيا بتأمين ممر آمن للجهاديين للالتحاق بتنظيم “داعش” في سوريا، فحصلت مجلة “دير شبيغل” الألمانية على مئات من جوازات السفر من #قوات_سوريا_الديمقراطية (قسد) عليها أختام تركية.

ووفق وثائق حصل عليها موقع “نورديك مونيتور” السويدي، فإن تنظيم “داعش” في #العراق و #سوريا عمل في السنوات الماضية على نقل مسلحيه من إسطنبول إلى الأراضي السورية، تحت ستار زيارة المواقع السياحية أو البحث عن عمل.

وفي السابق، نشر موقع “نورديك مونيتور” السويدي، عدة تقارير تستند إلى وثائق سرية وحسابات المبلغين عن المخالفات، تظهر كيف عملت المخابرات التركية عن كثب مع مقاتلي “داعش” والقاعدة لتنفيذ الأجندة السياسية للحكومة التركية الحالية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.