أعلنت الإدارة الذاتية الأربعاء، إلغاء القرار 119 القاضي برفع أسعار المشتقّات النفطية، وطالبت باعتماد أسعارها السابقة لحين صدور قرار جديد وإجراء التعديلات.

وجاء ذلك عقب اجتماع طارئ عقده المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في الرقة صباح اليوم، ليصدر القرار 123 القاضي بإلغاء القرار 119 و اعتماد الأسعار القديمة للمحروقات المعمول بها سابقا.

ولاقى قرار الإدارة الذاتيّة رقم 199 اعتراضا شعبيا واسعا، انعكس بعد ساعات من صدوره في تظاهرات واعتصامات جرت في عدد من المدن شمال وشرق سوريا طالبت بإلغاء القرار بشكل كلي.

ووصف الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتيّة، “عبد حامد المهباش” في تصريحاته لوسائل إعلام محليّة أمس القرار بأنه «مدروس، وقد اُتخذ بالاعتماد على آراء المستشارين الاقتصاديين والماليين، وجاء في سياق عملية إصلاح مالي واقتصادي ضمن منظومة “الإدارة الذاتيّة”».

ويرى معارضو القرار، أنّ المشتقات النفطية تنتج محلياً وأنّ رفع تسعيرتها عدة أضعاف من شأنه أن يؤدي إلى غلاء عام في المنطقة.

وكان القرار يشمل رفع أسعار جميع أصناف المحروقات بنحو 100% و350%، وذلك بعد نحو شهر من رفع رواتب الموظفين في مؤسسات الإدارة الذاتيّة نحو 30%.

في غضون ذلك قالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن «الجهات الخدمية والمدنية المسؤولة في الإدارة الذاتية هي المعنية بكافة المسائل المتعلّقة بمطالب واحتجاجات المواطنين المتعلقة بارتفاع أسعار المحروقات وليست قوات سوريا الديمقراطية».

وأضافت أن جميع الفعاليات الاحتجاجية يجب ألا تتحوّل إلى وسيلة لضرب الأمن والاستقرار، والفعاليات التي تؤجج العنف تشكّل خطرًا على المجتمع.

بدوره قال المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة أمس، إنه «خلال خروج وقفات ومظاهرات سلمية في عدة مناطق تم الاعتداء على النقاط والمراكز العسكرية والمؤسسات المدنية في الحسكة، وتم استعمال السلاح ضد القوى الأمنية والعسكرية، مما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا وعدد من الجرحى من المدنيين والقوى الأمنية والمؤسسات الخدمية».

وأضافت في بيان أنه «تم استغلال هذه الاحتجاجات في الشدادي والحسكة من قبل بعض المتربصين والعابثين بالأمن العام والمرتبطين بأجندات وقوى تهدف لخلق حالةٍ من الفتنة» حسب قولها.

وشهدت مدينة #القامشلي، مساء الثلاثاء، خروج المئات في تظاهرة جابت الشارع الرئيسي في المدينة من دوار الصوامع حتى تقاطع البلدية، رفع فيها المحتجون لافتات طالبت بإلغاء قرار رفع أسعار المحروقات، بعد اعتصام العشرات من أصحاب المحال التجارية في السوق المركزي أمام بلدية القامشلي.

كما شهدت بلدة كركي لكي(معبدة) إضراباً عاماً للمحال التجاريّة، فيما خرج محتجون في مدينة #عامودا ضد القرار.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.