“التعذيب بالكرسي الحديدي والصعق الكهربائيّ”.. ناجية تروي قصتها في سجون “الحكومة السوريّة”

“التعذيب بالكرسي الحديدي والصعق الكهربائيّ”.. ناجية تروي قصتها في سجون “الحكومة السوريّة”

كشفت معتقلة سابقة، تفاصيل ما جرى لها في سجون #الحكومة_السورية منذ سنوات، من تعذيبٍ وإهانات، بأساليبٍ وطرقٍ وحشية.

وبحسب تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد اُعتقلت الناجية في شباط/ فبراير 2014، بعد يومٍ واحد فقط من وصولها إلى البلاد قادمة من #السعودية ومتوجهة إلى مدينتها #حماة.

وذكر المرصد الحقوقي (متحفظاً على ذكر اسم الناجية الأربعينية)، أنها اُعتقلت على أحد حواجز “الأمن العسكري” في حي “الحاضر” بمدينة حماة، «بتهمة معارضة أهلها لـ”النظام” ولجوئهم إلى #تركيا».

وبحسب التقرير الذي تابعه (الحل نت)، فقد تعرضت الناجية، منذ اللحظات الأولى من اعتقالها وخلال التحقيق، للضرب والتعذيب، بعد إجبارها خلع الحجاب.

ووسط اتهاماتٍ «بتمويل الإرهابيين بالأموال من السعوديّة»، وُضعت الناجية داخل زنزانة مع عدد من المعتقلات، وتعرضت للضرب المبرح و”الشبح”(إرغام السجين على الجلوس لساعاتٍ طويلة بطريقة أفقية فوق الكرسي مع تقييد يديه وقدميه للأسفل والصعق بالعصي الكهربائية)، خلال فترة التحقيق على يد عناصر فرع “الأمن العسكري”.

وبعد أسبوع من الإهانات والضرب والعبارات النابية التي تعرضت لها، انتقلت من فرع الأمن العسكري إلى “فرع الأمن السياسي” في المدينة ذاتها، لتتضاعف أشكال التعذيب وترتقي إلى “الشبح” حتى الإغماء، وفقاً للمرصد الحقوقي.

ولم يتوقف التعذيب، إلا بعد انتقال المُعتقلة السابقة إلى سجن حماة المركزي، في آذار/ مارس 2014، لتشارك عشرات المعتقلات السوريّات من جميع الأعمار ومختلف المحافظات، زنزانة كبيرة، وبذات التهمة وهي «مُعارضة النظام السوري».

بعد 8 أشهر من السجن، خرجت المعتقلة السابقة بعد وساطة من أحد الضباط المُقربين من عائلتها، في تشرين الأول/ أكتوبر من العام ذاته، لتسلك بعد ذلك طريق الهروب إلى الشمال السوري، لتستقر في إحدى قرى #لواء_إسكندرون على الحدود “السوريّة- التركيّة”، برفقة أطفالها.

وسبق أن حذّرت منظمتي “العفو الدوليّة” و”هيومان رايتس ووتش” من فظاعة التعذيب (جسدياً ونفسياً) التي ترتكبها الأجهزة الأمنية السوريّة في سجونها بحق المعتقلين والمُعتقلات.

واُعتقل عدد كبير من السورييّن، بينهم نساء وأطفال، على يدِ القوات الحكوميّة خلال الـ10 سنوات من الحرب الدائرة في البلاد، لأسبابٍ غير قانونيّة، تعود مُعظمها لمُعارضة سياسة البلاد المُتبعة من قبل الحكومة السوريّة، وفقاً لتقارير حقوقيّة وصحفيّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.