أشار تقريرٌ صحفي إلى احتمالية حدوث تعاونٍ عربيٍ إسرائيلي ضد الوجود الإيراني في #سوريا، خلال الفترة المقبلة.

صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، ذكرت في تقريرٍ لها، أمس الجمعة، أن دول المنطقة تفضّل إنهاء «حالة الفوضى في سوريا على مدار عقد من الزمن، مع تعزيز دور دمشق وسيطرتها على مقاليد الأمور، لتكون #إسرائيل أمام مفترق طرق».

ولفتت الصحيفة، إلى أن نفوذ #إيران «هو الذي يثير قلق إسرائيل، بعد أن بات لها سلسلة متنوعة من المخالب في المنطقة».

ويبدو أنه من المبكّر الحكم على إمكانية حدوث أيَّ تعاونٍ عربي إسرائيلي في سوريا خلال الفترة المقبلة، دون مراجعة الدور الروسي هناك، وموقف #دمشق السياسي والاقتصادي، وشكل تعاطيها مع #طهران، على ضوء التنافس الإيراني الروسي اقتصاديا، وبروز التفاهم الروسي الأميركي الذي يمكن أن يفضي إلى تسوية سياسية في سوريا.

كما لا بد من الإشارة إلى إمكانية حدوث تطبيع سياسي بين دمشق وتل أبيب لاحقاً، بموافقةٍ أميركية ورعايةٍ روسية، وذلك انطلاقاً من التسوية التي يمكن لواشنطن  وموسكو أن يتوافقا عليها لاحقاً.

ما يعني عندها أن بحث التعاون العربي الإسرائيلي سيكون له آلية مختلفة فيما إذا تطورت المعطيات السياسية بما يخدم مصالح دمشق.

المحلل السياسي “حسام نجار” اعتبر في حديث لـ (الحل نت) بأن إسرائيل ومن خلال عمليات التطبيع التي تمت مع بعض الدول العربية، تحاول تشكيل تحالف ضد إيران، بخاصة في سوريا، إلا أنه أشار بأن ذلك  «غير قابل للتحقق لاعتبارات عدة».

وأضاف، أن دول الخليج غير قادرة على الانخراط في هذا العمل، نتيجة وجود أذرع إيرانية متغلغلة داخلها، ولها تأثير كبير في كافة النواحي.

وأضاف «قد تلجأ إسرائيل لتطمين تلك الدول بقدرتها على حمايتهم من هجمات إيرانية داخل بلدانهم، ونكون دخلنا في طريقٍ آخر».

فيما قالت الصحيفة أنه «في ظل وجود حكومة إسرائيلية جديدة، فإن #تل_أبيب ستكون حريصة على اختبار استراتيجيتها بدقة، في ظل مساعيها للحد من النفوذ والوجود الإيراني في سوريا».

كما رجّحت أن يكون الهدوء النسبي في سوريا إشارة إلى أن إيران تعاني من التشتت في الوقت الحالي، ما يستدعي تنسيق إسرائيل مع دول الخليج ومصر والأردن والولايات المتحدة فيما يتعلق بمستقبل تلك الجبهة في الفترة المقبلة.

---