مع انهيار لبنان.. أعضاء “حزب الله” ينعمون بحفلاتٍ باذخة.. ولبنانيون يسخرون من زعيم الحزب

مع انهيار لبنان.. أعضاء “حزب الله” ينعمون بحفلاتٍ باذخة.. ولبنانيون يسخرون من زعيم الحزب

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، موجةٌ من الغضب في الشارع اللبناني بعد أن سُرِّبت صور ومقاطع فيديو تعود لحفلات زفاف فخمة أقيمت لابنتي سياسيَين محسوبَين على حزب الله.

وظهر السياسيان في مقاطع فيديو وهما يحتفلان ببذخ، بينما يعاني معظم لبنان من الآثار المتفاقمة للأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد، وفق تقريرٍ لصحيفة (The Jerusalem Post).

وأظهر تسجيل الفيديو النائب عن التيار الوطني الحر “إبراهيم كنعان” والنائب السابق عن حزب الله “نوار الساحلي” وهما يسيران ببناتهما اللاتي ترتدين أثواب زفاف باهظة الثمن، بينما يستمتع المحتفلون بالمشروبات الكحولية والوجبات الفاخرة.

سخريةٌ من زعيم حزب الله

وأشارت الصحيفة، إلى أن الكثيرين سخروا من زعيم حزب الله حسن نصر الله بالإشارة إلى تصريحاته السابقة التي دعا فيها أنصاره إلى التحلي بالصبر والتضحية.

ورداً على حفل الزفاف، كتبت المطربة اللبنانية أمل حجازي على حسابها عبر تويتر: «هؤلاء هم أبناء ممثلينا ووزرائنا. أما أبناؤنا فقد هاجروا من بلادهم سعياً وراء الرزق والكرامة التي حرموا منها في بلدهم. ألف مبروك لابنة ممثل حزب الله نوار الساحلي».

من جانبها، كتبت الصحفية اللبنانية “ديانا مقلّد” على حسابها على تويتر: «النائب السابق عن حزب الله نوار الساحلي وفي نهاية ولايته في العام 2018 قال لمحطة المنار الموالية لحزب الله أنه سوف يواصل عمله في حزب الله وأنه يأمل في أن يكون مجاهداً بسيطاً في طريق المجاهدين. واليوم يتوّج طريق الصبر والبصيرة الذي اختلقه نصر الله لتجاوز الانهيار بزفاف أسطوري لابنته».

اعتذارٌ ووعد

في غضون ذلك، أعرب بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عن دعمهم لـ “الساحلي”، مؤكدين أنه لم يدفع شيئاً لحفل الزفاف هذا وأنه من حق ابنته أن تقيم حفل زفاف مبهج إذا كان بإمكانها.

من جانبه، نشر “الساحلي” اعتذاراً عبر حسابه على تويتر بعد الضجة التي حدثت، قائلاً بأنه «لم يكن يدرك أن ذلك سوف يتسبب بالإساءة»، مضيفاً بأنه «سوف يعلق كل أنشطته في حزب الله إلى حين اتخاذ قيادة الحزب قرارها بشأن هذه القضية».

مع تفاقم الأزمة في لبنان، يكافح الكثير من المواطنين لتغطية نفقاتهم. أما الخدمات الأساسية مثل شبكة الماء والكهرباء فهي تنهار بسرعة، حيث حذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) يوم الجمعة من أنه من المحتمل أن يتوقف معظم الماء الذي يضخ في البلاد في غضون أربعة إلى ستة أسابيع.

وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية إلى ما يزيد عن النصف في أقل من شهر وإلى ما يزيد عن 700% منذ العام 2019، أما الملابس فقد أصبحت من الكماليات، ذلك بحسب تقرير حديث لمرصد الأزمات.

وبحسب التقرير المذكور، فإن العائلة المكونة من خمسة أفراد تنفق ما يزيد عن 3.5 مليون ليرة لبنانية (أي ما يعادل 2300 دولار) شهرياً من أجل تأمين الطعام، ذلك حتى النصف الأول من شهر تموز. وهذا يعادل خمسة أضعاف الحد الأدنى للأجور في البلاد والذي يبلغ حوالي 450 دولاراً.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.