في خطوةٍ متقدمة للأردن تجاه تطوير علاقاتها مع سوريا، يأتي لقاء رئيس مجلس النواب الأردني “عبد المنعم العودات”، مع السفير السوري بالعاصمة الأردنية عمّان، “عصام نيال”، من أجل بحث تعزيز علاقات التعاون بين الجانبين.

الاتصال بين “العودات” و”نيال”، يعتبر نقطة واضحة تبيّن الرغبة الأردنية في الانفتاح على دمشق، لا سيما أن عمّان كانت قد أعلنت مؤخرا رغبتها بإعادة معبر نصيب-جابر بشكل كامل.

في الوقت الذي ازداد فيه وضوح الرؤية الأردنية الساعية لفتح حوار مع دمشق، والتي عبّر عنها الملك الأردني، “عبد الله الثاني” خلال زيارته إلى واشنطن ولقائه بالرئيس الأميركي “جو بايدن”.

“العودات” أكد على وضوح الموقف الأردني مما يحدث في سوريا، مبيناً أن عمّان تؤيد الحل السلمي كمخرج وحيد لسوريا يضمن بقاءها آمنة مستقرة وموحدة أرضا وشعبا، وفق ما أفادت به وكالة “بترا” الأردنية.

وركز “العودات” على أن: «الأردن ما زال يتمسك بالحل السلمي ويعبر عنه في مختلف مؤسساته الرسمية، ويحرص مجلس النواب على تدعيمه في مختلف اللقاءات والمحافل البرلمانية العربية والدولية».

المحلل السياسي الأردني، “عامر السبايلة”، رأى خلال حديثه لـ (الحل نت) بأنه  «بعد أكثر من 10 سنوات على الأزمة السورية، فإن هناك عدد من الدول بينها الأردن، لديهم رغبة حقيقية بإنهاء الأزمة قبل أن تتحول إلى كوارث إنسانية».

موضحاً أن الأردن سعت لإيجاد حل عملي للأزمة، وبالتالي حسب قوله، كانت «خطوة الملك الأردني بتسويق الحوار مع دمشق في أروقة القرار الأميركي، باعتبار أن واشنطن المؤثر الأكبر في الملف السوري».

وبيّن أن «الأزمة في سوريا ستتعمق وسيدفع الجميع ثمنها، وملفت جدا أن يتبنى الأردن هذا الملف باعتبار أنه شريك أساسي لسوريا بالجغرافيا ومتضرر أساسي من استمرار هذه الأزمة».

يوم الثلاثاء الفائت، جرى اتصال هاتفي بين وزير الداخلية السوري “محمد الرحمون”، مع نظيره الأردني “مازن الفراية”، بحثا خلاله التعاون والتنسيق بين الوزارتين. وهو اتصال على مستوى عال بين البلدين لم يجر منذ أكثر من 10 سنوات، سبقه مقابلة الملك الأردني مع قناة “سي إن إن” الأميركي نُشرت، يوم الأحد الفائت، بيّن فيها أن الأوضاع التي تمر بها سوريا صعبة للغاية.

وتابع إن «النظام السوري باق، وأتفهم غضب وتخوف العديد من الدول حول ما حدث للشعب السوري، لكن الإبقاء على الوضع القائم يعني استمرار العنف الذي يدفع ثمنه الشعب السوري». وقال: «علينا أن نكون ناضجين في تفكيرنا، هل نريد تغييراً في النظام أم تغييراً في السلوك؟».


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.