بحثاً عن استثناءٍ حكومي.. هولنديون يطلقون حملة لإبقاء طفلين سوريين ووالدتهما في البلاد

بحثاً عن استثناءٍ حكومي.. هولنديون يطلقون حملة لإبقاء طفلين سوريين ووالدتهما في البلاد

أطلق هولنديّون حملةً لجمع 20 ألف توقيع على “عريضة” قانونيّة، بحسب البروتوكولات الحكوميّة، لإبقاء طفلين سورييّن ووالدتهما في البلاد، بعد إنتهاء ترخيص إقامتهم.

وقالت السلطات الهولنديّة، بعدما رفضت “مصلحة الهجرة والتجنيس” منحهم الترخيص، إنه وبحسب القانون والأصول، يجب ترحيل الطفلين والأم السورييّن، لأن والدتهم، تحمل الجنسيّة المغربيّة إلى جانب الجنسيّة السوريّة.

في وقتٍ ترفض المغرب التعاون بهذا الخصوص، لأنّ «الطفلين ليس لديهما جنسيّة مغربيّة»، وفقاً لوسائل إعلام هولنديّة.

وعملت “حفصة” والدة الطفلين، كمترجمة متطوعة، عندما وصلت إلى هولندا، عام 2016، بعدما فرت هي وطفليها من الحرب، ولا سيما عقب فقدان زوجها لأسبابٍ مجهولة، دون معرفة مصيره حتى الآن.

وتتلقى “ليان” وأخاها “كرم”، تعليمهما في المدارس الهولندية ويتحدثون لغة البلاد بطلاقة، في وقتٍ تتلقى “ليان” دروساً للسباحة، ويلعب “كرم” في نادي KVVA لكرة القدم، إلى جانب والدتهم التي تتلقى تعليماً عالياً، بعدما كانت تعمل بأحد المستشفيات في سوريا.

ويبدو أن منحم رخصة في الإقامة مُجدّداً مهم جداً للطفلة “ليان”، نتيجة معاناتها من مرض “تكوّن العظم الناقص (OI)”، الذي يجعل عظامها غير قوية، وقابلة للكسر لأبسط الأسباب.

وسبق أن كُسرت ذراع “ليان” وساقها عدة مرات، أما في العام الماضي وحده، تعرضت الطفلة لسبع حالات كسور، قبل أن تتمكن الطفلة من المشي في هولندا لتلقيها رعاية صحيّة جيدة، بعدما كانت على كرسي مُتحرك في سوريا.

ويبحث الهولنديّون عن استثناءٍ حكومي خلال “العريضة” لإبقاء العائلة في البلاد، لافتين إلى أنه يجب التفكير في حالهم ومُستقبلهم، ولا سيما الأطفال، فيما وقّع على “العريضة” أكثر من 10 آلاف شخص حتى الآن.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.