«الحرسُ الثَّوري» يُقلّص أعداد قادته العَسكريين بدير الزور وينقلهم إلى محافظاتٍ أخرى

«الحرسُ الثَّوري» يُقلّص أعداد قادته العَسكريين بدير الزور وينقلهم إلى محافظاتٍ أخرى

قلّصت مليشيا “الحرس الثوري” الإيراني، من أعداد قادتها العسكريين في دير الزور، بعد أن نقلتهم إلى محافظاتٍ سوريّة أخرى؛ كإجراء أمني جديد.

وقال مراسل (الحل نت)، إنّ: «قيادة الحرس في دير الزور، عملت خلال الأيام القليلة الماضية، على تقليص أعداد القادة العسكريين والمشرفيين على معسكرات التدريب ضمن مناطق سيطرتهم، ونقلتهم إلى مواقع الحرس بريف حمص ودمشق».

وأضاف المراسل، أنّ «أكثر من 30 قيادياً عسكرياً ومدرباً ميدانياً من الجنسيتين الإيرانية والعراقية، غادروا مدينتي “البوكمال” و”الميادين”، بباصات خاصة إلى مواقعهم الجديدة في المحافظات الأخرى».

وتابع المراسل، أنّه «تم الإبقاء على قادة رئيسيين يعملون بمقرات خاصة ضمن المطار العسكري وبعض المقرات الأمنية في مدينة البوكمال».

وسبق أن قامت مليشيا الحرس في مايو/أيار الفائت، بإجراء تغيرات جذرية على مركزية المكاتب الأمنية التابعة لمليشياتها في مدينتي “البوكمال” و”الميادين”، عبر إقالة القائمين عليها وتعيين قادة جدد بدلاً منهم، حيث تضم مركزية المكاتب الأمنية قادة سوريين وإيرانيين وعراقيين أيضاً.

وكان القائد العام لقوات “الحرس الثوري” الإيراني، “علي جعفري”، قد اعترف في 19 سبتمبر/أيلول 2012  بعد طول نفي وإنكار، بأن لبلاده مستشارين عسكريين رفيعي المستوى في سوريا لدعم الحكومة السورية في مواجهة المعارضة ، مؤكدًا بذلك الروايات التي تشير إلى تدخل طِهران العسكري المباشر في هذا البلد. 

وكلّف إيران تدخلها في سوريا ما بين 20 مليار دولار و 30 مليار دولار، إضافة إلى قتل وجرح مئات الآلاف من السوريين وتشريد ملايين آخرين، وتسبب في انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان في هذه الحرب

ويسيطر «الحرس الثوري» الإيراني منذ عام 2017، على أهم مدن ومناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة «الجيش السوري»، وقد سخّر كل موارد المنطقة لخدمة مجموعاته.

ولا تقتصر تلك الهيمنة على الجانب العسكري فقط، بل تتعداها إلى المجالين الثقافي والإداري، كما يتحكم في قرارات المؤسسات الحكوميّة بالمدينة، خصوصاً مؤسستي القضاء والتعليم.

ومن أبرز المليشيات التابعة له : “فاطميون” و”زينبيون”، والتي تنتشر بشكل كبير في ريف دير الزور ومدنها الكبرى، إلى جانب ميليشيات تتبع لـ”حزب الله” العراقي و”حركة النجباء”، التي تنتشر في عدة قواعد ومواقع على الضفاف الغربية لنهر الفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.