تسببت مصافحة محافظ ذي قار، “أحمد الخفاجي”، لرئيس الوزراء العراقي السابق، عادل_عبد_المهدي بغضب كبير في العراق.

جراء ذلك، وضع معاون محافظ ذي قار، “عباس الخزاعي”، استقالته تحت يد «ذوي ضحايا المحافظة»، احتجاجاً على مصافحة المحافظ لـ “عبد المهدي”.

وقال “الخزاعي” في تدوينة عبر فيسبوك: «أُقسم بدم إخوتي الذين قتلوا على أيدي أشرار الخلق، أني لم أشارك بتلك الحكومة طمعا بمال أو جاه ابداً».

«بل اشتركت من أجل أن اخدم أبناء مدينتي العظيمة، وكي أثبت للجميع أن شباب ذي قار عامة وتشرين خاصة وثورتهم، لم تأتِ عبثاً ولم تكن طارئة».

«بل هي ثورة مكتملة يمكن لأبنائها أن يقودوا البلد، وأن يصنعوا المجد السياسي والاقتصادي، كما صنعوا ببطولاتهم مجد الحرية»، وفق “الخزاعي”.

مُردفاً: «أضع استقالتي بين أيدي أهالي الشهداء وأمهاتهم وأبنائهم والخيرين من أبناء ذي قار الأبطال الأحرار، حرصاً على الثبات على ذلك المبدأ الذي سار عليه أزهر وعلي وعمر، وجميع شهداء الوطن الأبطال الذين قتلوا على أيدي المرتزقة بأوامر السفارات الغاشمة».

وقبل “الخزاعي”، أعلن مستشار محافظ ذي قار لشؤون الشهداء والجرحى “علي مهدي”، استقالته، آيضاً احتجاجاً على مصافحة المحافظ لـ “عادل عبد المهدي”.

وكتب في تدوينة عبر حسابه بمنصة فيسبوك: «الدماء الزكية التي قتلها “عادل عبد المهدي”، أشرف من كل المسميات، ولن نساوم على الدماء. أُعلن استقالتي».

وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي بالعراق، صورة تظهر محافظ ذي قار وهو يصافح “عبد المهدي”، أثناء مجلس عزاء المرجع الديني “محمد سعيد ااحكيم”، الذي توفي منذ 3 أيام في النجف.

وخرجت في أكتوبر 2019 تظاهرات واسعة بالوسط والجنوب العراقي وبغداد،ضد حكومة “عبد المهدي”، بسبب البطالة والفساد ونقص الخدمات، والتغلغل الإيراني بالشأن العراقي في حقبته.

لكن قوات الشغب الحكومية والميليشيات الموالية لإيران قتلت 650 متظاهراً، وأصابت 25 ألفاً، منهم 5 ٱلاف شخص بإعاقة دائمة، ناهيك عن مئات حالات التعذيب والخطف والإخفاء القسري للناشطين والمتظاهرين.

ومع ذلك، أدت التظاهرات التي عرفت بـ “انتفاضة تشرين” إلى إسقاط حكومة “عبد المهدي” مطلع (ديسمبر 2019)، ومجيء حكومة برئاسة مصطفى_الكاظمي في (7 مايو 2020).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.