قال قائد عسكري إيراني، إن قوات النظام السوري هي من بين الجيوش التي تحمل العقيدة الإيرانية وتدافع عن مصالح طهران في المنطقة.

هذه التصريحات جاءت على لسان علي غلام رشيد، وهو قائد ما يعرف بـ”مقر خاتم الأنبياء” والذي أشار فيها أيضاً إلى أن قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” السابق أعلن قبيل مقتله بـ3 أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة “الحرس الثوري”وهيئة الأركان العامة للجيش الإيراني.

وأضاف أن هذه الجيوش تشمل “حزب الله” اللبناني، وحركتي “حماس” و”الجهاد”، وقوات النظام في سوريا، و”الحشد الشعبي” العراقي، وميليشيا “الحوثيين” في اليمن، مؤكداً أن تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة لإيران، معتبراً بأن مهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم.

ولعل هذه التصريحات تأتي ضمن إطار سياسة التحدي الإيراني للمجتمع الغربي فيما يتعلق بمفاوضات الاتفاق النووي في فيينا، لا سيما وأن التوترات بين إيران وإسرائيل بازدياد، في ظل المناوشات المستمرة بينهم.

الباحث السياسي، حسان راضي، قال خلال حديث لـ(الحل نت) أن تصريحات غلام رشيد تندرج ضمن إطار «الحرب الإعلامية التي تعمل عليها طهران منذ ما قبل وصول إبراهيم رئيسي، كرئيس لإيران، وبالتحديد منذ شهر نيسان الماضي عند بدء المفاوضات النووية بين الدول الأوروبية وإيران».

معتبراً أن تلك التصريحات للاستهلاك الإعلامي بقصد استخدامها من طهران «للضغط على القوى الغربية، من أجل تسريع عملية التفاوض، والعمل بالتوازي للضغط على الإسرائيليين لمنع التصعيد الذي عزمت عليه الحكومتين الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، والسابقة برئاسة بينامين نتنياهو».

كما أشار إلى أن «المساعي الإيرانية في التصعيد الإعلامي تتمحور بشكل رئيسي لتعزيز مبدأ التفاوض حول الملف النووي مع القوى الغربية، والضغط عليها في ذات الوقت من أجل منع أي تصعيد ممنهج من قبل الجانب الإسرائيلي».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.