استمرت فعاليات (المنتدى الدولي للمياه) في شمال شرقي سوريا لليوم الثاني على التوالي في مدينة الحسكة، حيث أشار القائمون عليه إلى أن الهدف من المنتدى، هو خلق أرضية علمية من الإحصائيات لمعرفة الواقع الحقيقي للمياه في المنطقة، ليتسنى اتخاذ القرارات وحل المشكلات.

وأضاف الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة “سليمان عرب” لـ(الحل نت)، أن المنتدى «سيكون ورقة فعالة لعرض مشكلة المياه على القوى العالميّة والمجتمع الدولي، للضغط على تركيا بهذا الخصوص».

وقسمت فعاليات المنتدى بين خمس جلسات على مدار يومين، شملت الأبعاد السياسية والقانونية والاقتصادية والبيئية والأمنية (الأمن المائي) لأزمة المياه في شمال شرقي البلاد، بحسب اللجنة التحضيرية للمنتدى.

وأشار “عرب” إلى أن العديد من المناقشات «ركّزت على حرب المياه التي تمارسها تركيا ضد المنطقة من خلال استخدامها كسلاح عبر قطعها من محطة علوك عن مدينة الحسكة وريفها، وأيضاً التحكم بوارد نهر الفرات، الذي أثر سلباً على السكان، وكذلك على الجانب الاقتصادي وعلى طبيعة الحياة عامةً في المنطقة».

وأوضح “عرب” أن لجنة متابعة ستنبثق عن المنتدى، بهدف متابعة مقترحاته وتوصياته، وتمثيل الإدارة الذاتية في المحافل الدولية.

معتبراً أن المنتدى خطوةً مهمة للإدارة الذاتية يمكن من خلالها أن توضح المشكلة للرأي العام الدولي وتكون ورقة على الطاولة الدبلوماسيّة الدوليّة.

وشاركت في المنتدى الذي نظّمه مركز الفرات للدراسات وجامعة روجآفا وهيئة البيئة والإدارة المحلية في الإدارة الذاتيّة، العديد من المنظمات المحلية والدوليّة والشخصيات الأكاديمية والباحثين والمختصين في شؤون المياه والموارد المائية.

---