سوريا: المليشيات الموالية لإيران بين مرمى المُسيّرات والاستهداف المباشر

سوريا: المليشيات الموالية لإيران بين مرمى المُسيّرات والاستهداف المباشر

تعرضت فصائل مسلحة موالية لإيران، ليل الاثنين – الثلاثاء، إلى قصف من طائرات مجهولة، في محافظة دير الزور، حيث وسعت طهران في هذه المنطقة من وجودها العسكري منذ العام الماضي. 

وحتى صباح الثلاثاء، لم تتبنّ أية جهة مسؤوليتها عن الضربات الجوية، لكن إسرائيل سبقت أن شنت غارات عدة ضد قوات تدعمها إيران في سوريا. 

وقال “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، إنّ: «أصوات انفجارات سمعت عند الحدود السورية – العراقية، قرب البوكمال، فيما لم تشر المعلومات الأولية إلى وقوع قتلى».

وأفادت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، أنّ الطائرات استهدفت قاعدة تديرها مليشيات عراقية جَنُوب مدينة الميادين على نهر الفرات.

وأشارت المصادر، إلى أنّ مقاتلي المليشيا جابوا الشوارع واستنفروا، فيما شوهدت سيارات الإسعاف وهي تسير مسرعة نحو الأطراف الصحراوية للمدينة بعد سماع دوي عدة انفجارات.

وفي سياق منفصل، كشفت وسائل إعلامية محلية عن مقتل قيادي في مليشيا “حزب الله اللبناني”، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين، الثلاثاء، في بلدة “كناكر” بريف دمشق الغربي.

وأوضحت صحيفة “زمان الوصل”، أنّ مجهولين أطلقوا أربع رصاصات على القيادي عبر مسدسات مزودة بكاتم صوت ما أدى لمقتله على الفور، وذلك خلال قيادته لسيارته من نوع “شوفرليه سي كا”.

ووقعت الحادثة أثناء خروج القيادي من أحد المقرات العسكرية التابعة للمليشيا على أطراف البلدة وتوجهه لقرية “النفور” المجاورة.

ويعد “أبو تقي” المسؤول عن بعض المقرات والمستودعات التابعة للمليشيا في المنطقة، وهو لبناني الجنسية ويبلغ من العمر 39 عاما.

وعقب مقتله، أغلقت مليشيا “حزب الله” الطريق الواصل بين بلدة “كناكر” و”النفور”، ونشرت عناصرها على أطراف البلدة.

وتشهد مناطق شرقي سوريا توتراً متصاعداً بين القوات الأميركية والمليشيات الإيرانية، على خلفية ارتفاع منسوب هجمات المليشيات الإيرانية على القواعد الأميركية في العراق وسوريا.

ونفّذت القوات الأميركية في 27 يونيو/حزيران 2021 ضربات جوية ضد مليشيات مدعومة من إيران في سوريا والعراق، بتوجيه من الرئيس “جو بايدن”، رداً على استهداف هذه المليشيات للقوات الأميركية في العراق.

 واستهدفت الضربات الأميركية منشآت تشغيلية ومستودعات للأسلحة في موقعين بسوريا وموقع في العراق، تتبع لـ “كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء”.

وتسعى الاستراتيجية الإيرانية إلى مضايقة القوات الأميركية وإجبارها على التفكير بمغادرة الأراضي السورية، وإرساء قواعد اشتباك جديدة بحيث يتوجب على واشنطن توقع رد عسكري في كل مرة، مع حرص إيران على أن تبقى بعيدة عن المشهد، وتنكر دعمها أو علمها بمن يشن تلك الهجمات ضد القوات الأميركية تفادياً للصدام المباشر معها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة