كشفت منظمة سورية تعنى بحقوق الإنسان أنها استعانت بتقنية الذكاء الاصطناعي للكشف عن جرائم حرب مرتكبة في سوريا وأنواع الأسلحة المستخدمة.

ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، عن تطوير تقنيات “الذكاء الاصطناعي” بغرض الكشف عن جرائم الحرب المرتكبة في سوريا.

وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، أن الأسلوب المستخدم لتعليم سيارات “تيسلا” ونظام “أليكسا” المصنع من قبل شركة “أمازون”، قد دُرب على جمع الأدلة حول الأسلحة المستخدمة ضد المدنيين في سوريا.

اقرأ أيضاً: «الذكاء الاصطناعي».. قاعدة بيانات جديدة لتقديم مُرتكبي جرائم الحرب في “سوريا” للعدالة

عامان كاملان لبناء 10 آلاف صورة

لذلك واجه حيث باحثون في المنظمة السورية لحقوق الإنسان “مينومينك”، مشكلة عدد ساعات الفيديو البالغة 3.5 مليون ساعة، والتي توثق جرائم حرب بينها هجمات بأسلحة كيماوية وأسلحة ممنوعة.

وتبحث المنظمة في تسخير الذكاء الاصطناعي للبحث في لقطات الفيديو للأرشيف السوري عن أدلة بشأن استخدام قنبلة “أر بي كي- 250” العنقودية، المستخدمة ضد المدنيين من قبل قوات حكومية، التي تعتبر ذات تأثيرات خطيرة حتى بعد نهاية الحرب لعقود إذا لم تنفجر.

واستغرق عالم الكمبيوتر آدم هارفي، مع مجموعة عامين كاملين لبناء 10 آلاف صورة مقلدة على الكمبيوتر لقنبلة “أر بي كي- 250″، ثم استخدموا الصور لتدريب برنامج الذكاء الاصطناعي.

ونقلت الصحيفة عن هارفي، إن البرنامج المطور قدم أدلة على استخدام الذخيرة غير المشروعة في النزاع السوري.

وأشار هارفي،  أن زيادة الأدلة تدعم النقاش القانوني الدقيق حول انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، واصفاً ما جاء في الأدلة المكتشفة بأنه “جريمة حرب”، موضحاً أن معظم لقطات الفيديو لم يراجعها أي شخص من قبل.

اقرأ أيضاً: إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعي أخطر من القنابل النووية

فكرة ذكية

ووصفت التنفيذية لمركز حقوق الإنسان في جامعة كاليفورنيا- بيركلي، أليكسا كوينغ، استخدام الذكاء الاصطناعي في كشف جرائم الحرب،بأنها ” فكرة ذكية لمعالجة مشكلة عدم توفر بيانات مدربة، وبالتحديد في جرائم الحرب التي تظل تحديا”.

وأشارت كوينغ،  إلى أن “المحدد الرئيسي هو السرعة وحجم الصور للجرائم المرئية بشكل يجعل من المستحيل علينا البحث فيها يدويا والعثور على إشارات في الصوت”. 

وقالت: “سيكون رصيدا ضخما من أجل جعل مجموعات البيانات قابلة للمراجعة البشرية”، وفق صحيفة عربي 24.