السباق إلى كرسي الرئاسة العراقية.. الاتحاد الكردستاني يدعو لمبادرة على غرار قاآني

السباق إلى كرسي الرئاسة العراقية.. الاتحاد الكردستاني يدعو لمبادرة على غرار قاآني

مع استمرار التدافع السياسي بين “الحزب الديمقراطي الكردستاني”، و”حزب الاتحاد الوطني الكردستاني”، على منصب رئاسة جمهورية العراق المرتقب التصويت عليه في السابع من شباط/فبراير الجاري، وتمسك الديمقراطي بأحقيته.

القيادي في الاتحاد الكردستاني، محمد خوشناو، وجهّ دعوة لزعيم الحزب الديمقراطي، مسعود البارزاني، إلى إطلاق “مبادرة للبيت الكردي لدعم الاتحاد الوطني، على غرار مبادرة قائد فيلق القدس الإيراني في الحرس الثوري، إسماعيل قاآني، تجاه البيت الشيعي الذي يواجه هو الآخر أزمة حول مصير الكتلة الأكبر وآلية تشكيل الحكومة المقبلة”.

وكانت مبادرة قاآني، قد استندت على إطلاق زعيم الديمقراطي، مسعود بارزاني، مبادرة لحل أزمة البيت الشيعي، بين الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر، وقوى الإطار التنسيقي، بزعامة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وعضوية تحالف الفتح وقوى شيعية أخرى.

المبادرة التي التقى على ضوئها رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجرفان بارزاني، ورئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف “السيادة” الجامع لكل القوى السنية، خميس الخنجر، بزعيم الكتلة الصدرية مقتدى الصدر، دون أن تنتج عن موقف حاسم حتى الآن، والتي وصفها النائب عن الديمقراطي، محما خليل، بالإيجابية.

الجمهورية ديمقراطية!

وتوقع خليل خلال حديثه للوكالة الرسمية، وتابعه موقع الحل-نت “فوز مرشحهم عن الديمقراطي، هوشيار زيباري بالأغلبية العددية كون المنصب استحقاقًا كرديًا وليس لحزب معين”، مبينا أن “لقاء الحنانة أمس الأول كان إيجابيا وسيتبعه لقاء آخر مع الإطار التنسيقي”.

سيناريو، رأى خوشناو من جانبه ليس الوحيد، وإن “الاتحاد يمتلك العديد من خيارات الموجودة لمراجعة تفاهماته واتفاقاته مع الحزب الديمقراطي، والتي منها قد يذهب إلى توازنات سياسية جديدة، لربما يكون الخاسر فيها الحزب الديمقراطي”.

وشدد خشناوي، على ضرورة الوصول إلى “تفاهم كردي داخلي، ولذلك فإنّ على الديمقراطي الكردستاني المحافظة على التوازن السياسي في إقليم كردستان وبغداد على حد سواء”، لافتا إلى أن “هذا التوازن سيختل في حال ذهاب المنصب لصالح الديمقراطي، في ضوء الجغرافيا السياسية التي تؤثر بالسلب والإيجاب”، مبينا أنه “من الحكمة والعقلانية سحب مرشح الحزب الديمقراطي ودعم مرشح الاتحاد برهم صالح”.

الجمهورية ليست طابو!

وهذا ما لم يتفق معه عضو الديمقراطي خليل، قائلا إن “تفعيل هذا المنصب يحتاج إلى شخصية قيادية وطنية سيادية، وهو ليس لحزب كردي معين، وإذا ما استمر النضج السياسي في المجتمع ستستطيع المكونات وشخصيات كفوءة الوصول للمنصب”، مبينا أنه “كان لا بد من عقد لقاء الحنانة في النجف مع مقتدى الصدر لتقريب وجهات النظر بين رئيس البرلمان مع البرزاني ورئيس تحالف السيادة، وللتعبير عن إرادة سياسية جديدة”.

بالمقابل، خشناوي أكد أن “حزبه يعول على الفضاء الوطني والإرادة الوطنية، والأوزان السياسية”، مبينا أن “منصب رئيس الجمهورية أرفع منصب في البلاد، لذلك يحتاج إلى شخص ينظر إلى هذه المناصب بمسؤولية وتوازن سياسي، ويحتوي الآراء والتباينات”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.