بعد 7 أعوام على التدمير.. اجتماع عراقي إماراتي لإحياء  “روح الموصل” 

بعد 7 أعوام على التدمير.. اجتماع عراقي إماراتي لإحياء  “روح الموصل” 

7أعوام قضت على تحرير مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، من تنظيم داعش، وعلى الرغم من ذلك ما تزال أثار المعارك الدامية في أغلب المناطق التي تعرضت إلى التدمير، لا سيما منها مدينة الموصل القديمة التي شبه دمرت بالكامل، شاخصة حتى الآن. 

ويستعد العراق لإنطلاق المرحلة الجديدة من مبادرة إحياء “روح الموصل”، التي تمولها الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ منظمة اليونسكو، وإشراف الوزارة والوقفين المسيحي والسني في نينوى. 

وفي هذا الشأن، دعا وزير الثقافة والسياحة والاثار حسن ناظم، اليوم الاثنين، إلى استكمال جميع الاستعدادات لإنطلاق المرحلة الجديدة من مبادرةإحياء “روح الموصل”، الضروري البدء بمرحلة جديدة بعد الانتهاء من مرحلة دراسة المباني والمجمعات التراثية المتضررة قرب الجامع والكنيستين بالإضافة الى دراسة الاساسات، وفقا لبيان أورده المكتب الإعلامي للوزير، واطلع عليه موقع “الحل نت”. 

آثار اقتصادية وثقافية

وأضاف أن “الأمر الحيوي والمهم هو ان يشاهد الموصليون والمجتمعات المحلية الأخرى، المرحلة الجديدة والملموسة من بدء الإعمار بشكل عياني بدل تقديم الأوراق والمخططات، وهو ما يعزز جهودنا التي نبذلها لحفظ التراث العراقي وصيانته، وخصوصا في المناطق التي تعرضت إلى الدمار الذي خلفته عصابات داعش”.  

وعند انطلاق مشروع روح الموصل، كان الهدف هو المضي بتنمية المشاريع الثقافية والتراث، إضافة إلى ما تخلفه أعمال الترميم من آثار إيجابية اقتصادية أو اجتماعية، كما قالت وقالت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي، في كلمة لها عبر برنامج الزوم خلال الاجتماع، خلال الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الثقافة العراقية ببغداد، وحضره عدد من ممثلي الهيئات الحكومية والدبلوماسية الأجنبية والدينية العراقية والدولية في باريس ودبي وبغداد. 

وأضافت الكعبي، “أود أن أشيد بالمساهمة الكبيرة لجامعة الموصل في تنفيذ المشروع على أرض الواقع، فيما أسهمت مشاريع الترميم في تشغي لاكثر من ألف شخص من سكان الموصل، وأكثر من 70 بالمئة من الشركات العاملة في المشروع هي شركات عراقية، وهو ما حرك الحياة الاقتصادية، ونأمل أن يتم الانتهاء من المشروع بحلول نهاية 2023”.  

استعراض

وبحسب البيان، فأن مدير مكتب اليونسكو في بغداد والمسؤول عن المشروع باولو فونتاني، قدم “عرضا تفصيليا عن مراحل تقدم المشروع والدراسات النهائية للمصلى، ولأساسات المنارة الحدباء بعد التأكد من ترتبها وقابليتها الثباتية على تحمل ثقل البناء المقبل في ضوء الحاجة إلى بناء 200 ألفقطعة طابوق فوقها”.  

وأضاف فونتاني أن “المكتب سيبدأ بالعمل الفعلي على الأرض لبناء المنارة خلال الفترة القليلة المقبلة مع استقدام خبراء جديد، وفق المواد الأولية الأصلية للمنارة”.  

وقدم مفتش آثار الموصل عبد الرحمن عمر “عرضاً تفصيلياً آخر عن آخر الاكتشافات التي حدثت تحت مصلى الجامع النوري بأكتشاف مصلى قديم وأربع قاعات بطول 33 متراً تعود الى الحقبة الأتابكية”.  

وعرج عمر على “العمل الذي قامت به ملاكات دائرة الآثار عبر تنقيبات وحفريات شمال وجنوب المصلى بالإضافة الى الجهات الغربية والشرقية والتي أسفرت عن اكتشاف أماكن وضوء وممرات للمياه ومسكوكات نقدية ولقى عاجية بالإضافة الى حطام مزخرف لم يستخرج من آخر فترة صيانة فيأربعينيات القرن الماضي”.  

وأشار عمر خلال الاجتماع إلى “إضافة الموقع المكتشف تحت المصلى كمتحف للسائحين والزوار، الى التصميم الجديد للجامع”.  

مواقف تاريخية

ووفقا للبيان فأن، الأب مارتن في كلمة له نيابة عن رئيس الوقف المسيحي، قال خلال الاجتماع إن “اعمال كنيسة الساعة للاتين وكنيسة الطاهرة للسريان الكاثوليك والجامع النوري هي من المواقف التي تصنع التأريخ وهي بصمة في تاريخ العراق الحديث، وعنوان معبر عن التآخي”.  

وأضاف الأب أن “مشروع روح الموصل يجب ان يستكمل بمبادرات أخرى تشجع النازحين على العودة لديارهم، عبر توفير البنى التحتية لتأمين الحياة الكريمة”.  

كما أكد مساعد منظمة اليوسنكو أرنستو أوتون، أن “عمليات البناء والترميم تقدم صورة باهرة عن ما أصبحت عليه المدينة اليوم، هذا بالإضافة الىالمسؤولية الملقاة على عاتقنا والثقة التي أعطيت لنا من قبل العراق والأمارات على حد سواء للقيام بهذه المهمة”.  

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة