تيار الحكمة يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس الجمهورية

تيار الحكمة يتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس الجمهورية

يستمر التدافع السياسي، حول منصب رئيس الجمهورية، بين الكتل السياسية في العراق، حيث يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الظفر بالمنصب، مقابل تمسك الاتحاد الوطني الكردستاني بفكرة استمرار مرشحهم والرئيس الحالي برهم صالح في المنصب.

تدافع، أدى إلى امتناع القوى السياسة عدم الحضور في جلسة انتخاب الرئيس التي عقدت، أمس الاثنين، وجاء ذلك ضمن محاولات التحالف الثلاثي الذي يضم الديمقراطي وتحالف “السيادة” الجامع للقوى السنية، والكتلة الصدرية، تمرير مرشحهم مقابل محاولات تحالف الإطار التنسيقي الذي يضم ائتلاف دولة القانون برئاسة نوري المالكي، وتحالف الفتح، وقوى شيعية أخرى، إلى جانب الاتحاد الوطني الذي انضم لهم مؤخرا.

وفي السياق، علق عضو تيار الحكمة، أحمد العيساوي، بزعامة عمار الحكيم، على مقاطعة الكتل السياسية لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية.

توقعات

وقال العيساوي في حديث لشبكة رووداو، أمس الاثنين، وتابعه موقع “الحل نت”، إنه “من المتوقع تتوصل الأطراف السياسية إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس الجمهورية، خلال الساعات المقبلة”.

ويدعم تيار الحكمة تفاهم الأطراف السياسية وجميع الفرقاء السياسيين لعقد الجلسة النيابية وانتخاب رئيس الجمهورية، وفقا للعيساوي، الذي أشار إلى أن “الجلسة لم تؤجل إلى وقت آخر بل رفعت للمداولة”، ومن الممكن أن تبقى المداولة مفتوحة”، بالاشارة إلى جلسة يوم أمس، لانتخاب الرئيس.

ولم تتحقق حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب، ، بسبب مقاطعة كتل سياسية للجلسة، ما أدى إلى انتفاء شرط تحقيق النصاب القانوني لاكتمال الجلسة البرلمانية المخصصة لاختيار رئيس الجمهورية.
 
انسداد سياسي

وفي حال “إذا لم تتفاهم الكتل ويحدث اتفاق بين الإطار التنسيقي والتيار الصدري والكورد، أو أن يتدخل زعيم الديمقراطي مسعود بارزاني، مرة أخرى للتقريب بين الكورد والتيار والإطار، فسيذهب الوضع إلى انسداد سياسي وفراغ دستوري حقيقين”، بحسب العيساوي، الذي نوه إلى أنه “نحتاج إلى تدخل المحكمة الاتحادية مرة أخرى”.
 
وأشار إلى أنه “تم اتخاذ مبادرات من قبل تيار الحكمة والرئيس مسعود بارزاني لحلحلة الموضوع، لكن الخلاف لم يتحلحل بعد”، لافتا إلى أن “نتوقع أن تتوصل الأطراف السياسية إلى اتفاق بشأن انتخاب رئيس الجمهورية خلال الساعات المقبلة”.
 
واوضح عضو تيار الحكمة أن “الدستور لم ينص على إعادة فتح الترشح لرئاسة الجمهورية”، مبيناً انه “لدينا 24 مرشحا يتنافسون على المنصب، ومن يتفق عليه الديمقراطي الكوردستاني هو الذي سيحصل على صوت البرلمان ويفوز برئاسة الجمهورية”، مؤكداً أنه “يجب ان يكون التوافق داخل البيت الكردي حاضراً” لانتخاب شخص الرئيس.
 
تحذير

وحذر عضو الحكمة “التيار من الانقسامات منذ اليوم الاول، مشيراً الى رغبة تيار الحكمة بتوحيد الصفوف بين الكرد والسنة والشيعة، لتشكيل الحكمومة بـ “سلاسة”.
 
وقال: “إذا لم ينتخب رئيس الجمهورية لن نتوجه إلى تشكيل الحكومة، وللكرد والحزب الديمقراطي الكردستاني الكلمة الأعلى بانتخاب رئيس العراق”، مضيفا أن “هناك مفاوضات جارية بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني والإطار التنسيقي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.