ضمن مساعي حركة عصائب أهل الحق، والتيار الصدري، لحل النزاع ما بين عناصر الجماعتين بمحافظة ميسان والذي وصل حد الاغتيالات المتبادلة، نفت عصائب أهل الحق، اليوم السبت، انتماء “حسن طراد” إليها بشكل رسمي، مؤكدة إنه سبق وتم التبرأ منه عام 2010.

وبمحاولة لدرء الفتنة وابعاد مخاطرها عن محافظة ميسان، قالت الحركة في بيان رسمي اطلع عليه موقع “الحل نت” إنه “استكمالا للجهود المبذولة من أجل درء الفتنة وابعاد مخاطرها واضرارها عن اهلنا في محافظة ميسان العزيزة، نعلن دعمنا الكامل لإجراءات الاجهزة الامنية في المحافظة لتنفيذ اوامر القبض الصادرة بحق المطلوبين بجرائم القتل والاغتيال والخطف دون النظر الى انتماءاتهم الجهوية او العشائرية”.

ادعاءات مشبوهة

وأضاف البيان أن “الشخص الذي ادعى بعض المدونين المعروفين بدورهم المشبوه في وسائل التواصل الاجتماعي انتمائه للحركة والمدعو (حسن طراد ) ليس لديه اي انتماء رسمي لحركتنا، وليس لنا اي علاقة به وسبق ان ادعى ذلك وصدرت براءة منه قبل عامين بتاريخ 10 شباط 2020”.

وجددت الحركة موقفها الداعم للجهات المسؤولة، وطالبت “كافة الأطراف إلى إعلان دعمها ووقوفها سياسيا وإعلاميا واجتماعيا مع قواتنا الامنية والمؤسسة القضائية، وأن لا تسمح للصفحات او القنوات او المدونين الذين يدعون الانتماء لهم بتضليل الرأي العام بنشر الاكاذيب والصاق التهم جزافا ودون دليل”.

“وهم بذلك الفعل من حيث يشعرون او لا يشعرون يخدمون مشروع اذكاء الفتنة بين ابناء الوطن الواحد”، بحسب البيان، الذي دعا “الجميع إلى توخي الدقة وعدم الانجرار وراء الاشاعات والاكاذيب المضللة”.

اثبات رسمي

وكانت خلية الاعلام الأمني العراقي قد اعلنت في وقت سابق من اليوم أن قيادة عمليات ميسان ومن خلال قوة من لواء القوات الخاصة الاول في الجيش العراقي وبمعلومات ومتابعة مديرية استخبارات ومكافحة ارهاب ميسان التابعة لوكالة الاستخبارات القت القبض على المجرم (حسن طراد غليم) المسووًل عن تنفيذ العديد من عمليات الاغتيالات والخطف وارهاب المواطنين في ميسان.

ووفقا للبيان فإن المعتقل مطلوب الى القضاء العراقي وفق الماده 4 ارهاب، تمت عملية إلقاء القبض عليه في عملية مداهمة نوعية في ناحية المشرح.

وبحسب مصدر تحدث لوكالة شفق نيوز وتابعه موقع “الحل نت” بأن “غليم من بيت (سنيد) قاتل مأجور لاكثر من 20 مواطن وعليه 29 امر قبض وفق المواد 1/4ارهاب و 406 القتل العمد و421 عمليات خطف، مشيرا إلى أن أشقائه متهمين بالتورط معه في ارتكاب الجرائم وهم موقوفون حاليا في قسم مكافحة ارهاب واستخبارات ميسان.

سياقات

وشهدت محافظة ميسان، جنوبي العراق، اغتيالات عدة طالت أعضاء بالتيار الصدري وعصائب أهل الحق، في وقت تشهد الساحة السياسية في البلاد توترا سياسيا وأمنيا، وخلافات بين التيار الصدري، وعدد من الجهات الشيعية المنضوية في الإطار التنسيقي، على خلفية الانتخابات النيابية ونتائجها وتشكيل الحكومة.

واغتال مسلحون مجهولون، يوم السبت الماضي، القاضي أحمد الساعدي، المختص بقضايا المخدرات في محكمة استئناف ميسان، وخصص مجلس القضاء الأعلى مكافأة لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على الفاعلين، في وقت زار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ذوي القتيل في مجلس العزاء، متعهدا لهم بأن “دم الشهيد البطل لن يذهب سدى”.
جرائم متتابعة

وسبق هذه الحالة بثلاثة أيام، اغتيال الضابط في وزارة الداخلية حسام العلياوي، على يد مسلحين مجهولين في المحافظة ذاتها، علما ان حسام العلياوي هو شقيق وسام العلياوي، القيادي في حركة عصائب أهل الحق، الذي قتل في تشرين الاول/ أكتوبر 2019 في ميسان أيضا.

ويوم الاربعاء المنصرم، شهدت محافظة ميسان عملية اغتيال جديدة، حيث اغتال مسلحون مجهولون أحد أتباع التيار الصدري يدعى “كرار أبو رغيف”، بإطلاق النار عليه في مركبته في حي المعلمين، وتعرضت زوجته لاصابة خلال عملية الاغتيال.

مبادرات

ودفعت التطورات تلك بزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى إصدار بيان دعا فيه، “الأخوة في التيار والأخوة في العصائب التحلي بالهدوء والتصالح بعيدا عن القيادات”، مشيرا الى أنه “لا يزال يأمل بالبعض منهم حقن الدماء”.

وأتى ذلك بعد أيام من بيان لزعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، طالب فيه الصدر “التبرؤ من بعض العناصر المسيئة في سرايا السلام”، التابعة للصدر، متهما هؤلاء الأعضاء بالمسؤولية عن مقتل العلياوي وشقيقيه.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.