بدأت العديد من الدول حول العالم مؤخرا، بزيادة الضغط على الميليشيات المدعومة من إيران في المنطقة، إذ يبدو أن هناك اتجاه دولي لمحارب ما بات يسمى “الإرهاب الإيراني“.
تصنيف ميليشيا الحوثي
وأعلن مجلس الأمن الدولي الاثنين، تصنيف ميليشيا الحوثي في اليمين، كـ“جماعة إرهابية“، كما قرر فرض حظر أسلحة على الجماعة، بناء على المقترح الذي قدمته الإمارات بعد أن تبنت المليشيا عددا من الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ على منشآت مدنية سعودية وإماراتية
وكانت الإمارات العربية المتحدة، دعت في إحاطة إلى مجلس الأمن منتصف شهر شباط /فبراير الفائت، إلى إنهاء مهادنة مليشيا الحوثي في اليمن، في الوقت الذي أدرج فيه مجلس الأمن الدولي العديد من قيادات الجماعة على “القائمة السوداء“.
اقرأ أيضا: خسارات سياسية محتملة لحزب الله اللبناني.. هذه أبرزها
من جانبها رحبت وزارة الخارجية السعودية بقرارات مجلس الأمن، وعبر في بيان عن تطلعها في أن يسهم هذا القرار في وضع حد لأعمال مليشيا الحوثي الإرهابية وداعميها، لا سيما وأن الميليشيا حاولت في عديد المناسبات قصف مناطق في السعودية في عمليات منفصلة
محاربة “الإرهاب الإيراني”
اتفقت العديد من الدول حول العالم وأبرزها الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا في أوروبا وأستراليا، على تصنيف “حزب الله” كجماعة إرهابية تتلقى الدعم من إيران، لكن يبدو أن هذه الدول متجهة لتصنيف أي جماعة عسكرية مرتبطة بطهران على قوائم الإرهاب، تحت عنوان محاربة “الإرهاب الإيراني“.
وأعلنت أستراليا قبل نحو أسبوع، عزمها تصنيف حركة حماس الفلسطينية بجناحيها العسكري والسياسي كـ“منظمة إرهابية“، لتصبح أحدث دولة تقدم على هذه الخطوة.
وأكد الكاتب السياسي المصري كريم شفيق، أن هناك اتجاهات عديدة في أوروبا مؤخرا، للتصدي للكيانات والتنظيمات “الإسلاموية” المتطرفة في المنطقة، وهو ما يبدو واضحا من إعادة النظر في مسألة وضع الجناح العسكري لحزب الله فقط على قوائم الإرهاب.
وقال شفيق في حديث سابق لـ“الحل نت“: “موقف أستراليا وقبله بريطانيا سوف يساهم في عزلة الحركة الإسلاموية في الغرب وأوروبا، كما سيمتد تأثير ذلك على قوى الإسلام السياسي والإخوان بوجه خاص. وسوف تهتز الشبكة المالية وتعمق من أزماتهم العديدة على المستوى التنظيمي والسياسي والإقليمي“.
إيران ودورها في نشر الحروب والفوضى
ساهمت الأذرع الإيرانية العسكرية خلال السنوات الماضية، في نشر الفوضى والعنف في العديد من الدول، لا سيما في اليمن وسوريا، فرأت طهران في الانفلات في اليمن فرصة ممتازة للإمعان في نشر الموت والفوضى في المنطقة، فقدمت رعاية للحوثيين، الذين اخترقوا كل قانون محلي (بإطاحتهم بالحكومة)، في سوريا عبر دعمها لحكومة دمشق في مواجهة انتفاضة الشعب السوري المطالبة بالإصلاح.
وتشير المعطيات الدولية إلى توجه العالم إلى محاربة أذرع إيران في المنطقة، إذ أنه من المتوقع أن تتسع دائرة الحكومات التي تصنف حزب الله وحماس وجميع الحركات العسكرية التي تتلقى دعما من إيران على قوائم الإرهاب، إضافة إلى تصنيف الميليشيات الإيرانية التي تنشط في سوريا كـ“زينبيون وفاطميون وغيرها من الميليشيات“.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.