في ظل عدم الاهتمام الدولي بالانتخابات النيابية، تزامنا مع تصاعد وتيرة الحرب على أوكرانيا، يبدو أن لبنان مقبل على توتر بين “حزب الله” وحزب “البعث“، بسبب المقعد النيابي في دائرة بعلبك الهرمل.
وتقدم صباح الخميس الوكيل القانوني للأمين العام لـ“حزب البعث العربي الإشتراكي” علي يوسف حجازي، من وزارة الداخلية والبلديات بطلب ترشح حجازي للانتخابات النيابية المقبلة في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك الهرمل).
“حزب الله” لا يرحب
وبحسب مصادر محلية في لبنان، فإن “حزب الله” لم يرحب بفكرة ترشيح “حجازي” مقابل نقل ترشيح أحد النواب الحاليين عن هذه الدائرة إلى “زحلة“، وذلك لأن الحزب متمسّك بحصته المباشرة في الدائرة الانتخابية.
ويبدو أن توترا ما سيشتعل بين الجانبين، لا سيما في ظل هذا التنافس وإعادة “حزب الله” ترشيح النائب جميل السيد عن أحد المقاعد الشيعية الستة في دائرة “بعلبك-الهرمل“، ما يعني أن الجانبين سيتنافسان على هذا المقعد.
وتقول صحيفة “القدس العربي” في تقرير حول التوتر بين الحزبين، إن: ”اتصالات على خط رئيس النظام السوري بشار الأسد أسفرت عن تثبيت ترشيح السيّد وإيجاد حل لترشيح حجازي. وقد سخر السيّد ضمناً في تغريدة لافتة مما آل إليه مصير حجازي الذي أطلّ مراراً على الإعلام ليعلن ترشيحه المضمون في دائرة البقاع الشمالي. وجاء في تغريدة السيّد “في لبنان كما في أوكرانيا، عندما يلعب الصغير في ملعب الكبار، ويظُنّ نفسه أنه أصبح كبيراً، بيروح دعْس بين الأرجُل وفرْق عملة“.
حزب “البعث” والعودة للمشهد السياسي
ويطمح حزب “البعث” في لبنان إلى خوض حراك، لتعويض سنوات طويلة من غيابه عن المشهد السياسي في البلاد، وانشغاله في الخلافات الداخلية.
وكان الأمين العام للحزب علي حجازي، أكد قبل أسابيع أن حزبه، سيخوض الانتخابات النيابية المقبلة «بمرشحين حزبيين وليس أصدقاء». وتحت عنوان «ضرورة استعادة التمثيل النيابي للبعث».
ويسعى حجازي للوصول إلى ذات المقعد، الذي يشغله النائب جميل السيد عن حزب الله، ورغم تأكيد حجازي أن الترشح لهذا المقعد، تم بالنقاش مع من سماهم بـ“الحلفاء” في إشارة للحزب، إلا أن التنافس سبب توترا مع تأكيد ترشح السيد لنفس المقعد.
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.