100 ألف للكيلو.. “أسعار كاوية” لـ الكمأة في أول أيامها بأسواق دير الزور

100 ألف للكيلو.. “أسعار كاوية” لـ الكمأة في أول أيامها بأسواق دير الزور

يرتبط إنتاج ووفرة “الكمأة” بموسم الخير، حيث يرتبط ظهورها بالأمطار الغزيرة والبرق والرعد، ولذلك يعرّفها البعض بـ “بنت الرعد”، وتعتبر أسعارها باهظة الثمن، وتنتشر بكثرة في المحافظات الشرقية السورية، وخاصة دير الزور، وتشتهر “الكمأة” بمذاقها الطيب وهي تضاهي اللحوم بأنواعها، ويبدو أن الكثير من السوريين سيحرمون منها هذا العام، نتيجة قلة هطول الأمطار وبالتالي قلة وفرتها، ووصل سعرها أضعاف العام الماضي، خاصة وأن الأسواق تشهد ارتفاعا ملحوظا بشكل عام هذه الفترة.

موسم قليل الإنتاج

أفادت مصادر محلية من دير الزور لموقع “أثر برس” المحلي، إن السعر يعد خمسة أضعاف السعر الذي سجلته مادة “الكمأة” خلال موسم العام الماضي، علما أن الكميات المطروحة كانت من نوع صغير الحجم، والذي عادة يكون أرخص من غيره، وسجل كيلو “الكمأة” سعر 100 ألف ليرة سورية خلال اليوم الأول لطرحها في أسواق دير الزور.

ويتوقع التجار موسما قليل الإنتاج للعام الحالي بسبب قلة الأمطار وعدم تسجيل المناخ الملائم لنمو وتشكل “الكمأة” أو التي تعرف بلهجة أهل المنطقة باسم “الجمة”، تحت طبقات الأرض في مناطق البادية والريف في عموم سوريا، وهي مادة غنية بالبروتين والمعادن، وتعد وجبة شديدة النفع ذات فوائد كبيرة، وفقا للموقع المحلي.

وتعد محافظة دير الزور المصدر الأساس لـ “الكمأة”، في سوريا ويتم استخراجها من تحت الأرض من خلال رحلات قد تدوم لأيام من قبل الذي يعتمدون موسم “الكمأة”، أحد مصادر دخلهم.

يشار إلى أن، رحلات “قطاف الكمأة”، قد شهدت سقوط ضحايا خلال العام الماضي بسبب دخول السيارات في حقول ألغام من مخلفات تنظيم “داعش” الإرهابي في البادية أو خطفهم من قبل خلايا التنظيم، حيث وثقت وسائل الإعلامي المحلية، مقتل أكثر من 98 شخصا بينهم 45 امرأة و 7 أطفال، خلال بحثهم وجمعهم مادة “الكمأة”، خلال الأعوام الماضية.

قد يهمك: “مصدر رزقها في خطر”.. آلاف العوائل السورية تعيش على “الأكشاك”


ارتفاع الأسعار بالجملة

صار خبر ارتفاع الأسعار في سوريا هو الحديث الأبرز الذي يدار بين السوريون مع بداية كل يوم، حيث تشهد مختلف القطاعات ارتفاعا يوميا في الأسعار، في ظل غياب رقابة حكومية صارمة، تمنع هذا التغول الذي يرهق المواطنين، ويزيد من معاناتهم، لاسيما وأن حالة التدهور الاقتصادي تحاصر معيشة السوريين.

الارتفاعات الجديدة تشمل أهم القطاعات التي تمس حياة المواطنين اليومية، حيث تشير التقارير إلى ارتفاع جديد محتمل في بعض أسعار الدواء، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار الخضار والفواكه بنسبة 25 بالمئة.

وشهد سوق الخضار والفواكه خلال اليومين الأخيرين ارتفاعا لافتا في الأسعار، حيث نقلت صحيفة “الوطن” السورية أمس، عن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق أسامة قزيز، أن موجة البرد الحالية والثلوج والأمطار أدت إلى تراجع الكميات الواردة إلى سوق الهال بدمشق نتيجة صعوبة القطاف على العمال.

وبيّن عضو لجنة تجار ومصدري الخضار والفواكه بدمشق، أن انخفاض الكميات لم يحصل اليوم إنما هو مستمر منذ نحو الشهر تقريبا نتيجة استمرار البرد ونسبة الانخفاض وصلت اليوم لحدود 70 بالمئة.

ومن خلال متابعة “الحل نت” خلال الأيام الماضية، فإن ارتفاع أسعار الخضار والفواكه ليس جديدا، فقد ارتفعت الأسعار خلال الأسبوع الماضي بنسبة كبيرة، وصلت إلى مبلغ 1000 ليرة تقريبا كزيادة على سعر الكيلو الواحد من بعض الخضار والفواكه.

لم تشهد الأسواق السورية منذ مطلع العام الحالي أي انخفاض للأسعار، بينما تقول الحكومة أنها تعمل على خفضها، وتقوم بتسيير دوريات لمراقبة الأسواق، فيما لا شيء من ذلك يحصل على أرض الواقع، وتشهد الأسواق ركود وجمود، بعد الارتفاع الكبير في الأسعار الذي شمل كافة السلع الأساسية، وذلك في وقت يتسائل فيه الأهالي والباعة عن دور الحكومة، في ضبط الأسواق بعد الوعود الكبيرة التي أطلقتها دمشق مؤخرا، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

قد يهمك: المتغيرات السعرية ورفع الأسعار “قادم لا محالة”

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.