ضمن سياسة التوغل والانتشار التي تنتهجها ميليشيات إيران ضمن مناطق تواجدها في محافظة دير الزور، شرقي سوريا، أنشأت ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني خلال الأيام القليلة الماضية، مركز تدريب جديد للمتطوعين الجدد في صفوفها من الجنسية العراقية والإيرانية في مركز المدينة.

مصدر مقرب من “الحرس الثوري”، فضل عدم كشف اسمه، أفاد لـ “الحل نت” أن ميليشيا “الحرس”، بإشراف مباشر من “الحج رسول”، حولت القسم الشرقي لحديقة ملتقى الأصدقاء “كراميش” سابقا، في منطقة “حويجة صكر”، إلى مركز تدريب سري لعناصرها الجدد، تحت حراسة مشددة من قبلها.

مضيفا أن ميليشيا “الحرس” تفرض سيطرتها على كامل الحديقة، وتتخذ منها مقرا لعقد اجتماعاتها السرية أيضا، وتقيم فيها نشاطات ترفيهية للأطفال بين الحين والآخر، للتمويه وعدم استهدافها من قبل الطيران الحربي الإسرائيلي أو “التحالف الدولي”.

وتعد “حويجة صكر”، منطقة عسكرية بالكامل، ولا تسمح ميليشيا “الحرس” لأي أحد بتخطيها، بدون أمرها، وفقا للمصدر ذاته.

توغل بمباركة الحكومة

الصحفي عبيدة عبد الرحمن، من دير الزور، صرح لـ “الحل نت” قائلا إن “الجهات الحكومية في المحافظة، منحت في وقت سابق، عقودا لميليشيات إيران، تقضي باستثمار عدة مناطق في المحافظة ومنها الحدائق العامة”.

وأضاف، أن ميليشيا “الحرس” حولت الحديقة العامة في مدينة البوكمال مركز لإقامة نشاطات ثقافية ودينية لجذب الأطفال وتلقينهم المعتقدات الطائفية.

وسبق أن نظمت أيضا ما قالت إنها “دورات شرعية ترفيهية”، في مقرها بالقرب من فندق فرات الشام بمدينة دير الزور، فيما يكون التركيز الأكبر في جميع الفعاليات على الأطفال.

استغلال حاجة الأهالي

متطوع في “الهلال الأحمر” في دير الزور، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، تحدث لـ “الحل نت” قائلا، إن ميليشيا “الحرس” عقدت اجتماع سري مع إدارة الفريق في أول أيام رمضان، بداخل حديقة “ملتقى الأصدقاء”، من أجل أخذ لوائح أسماء العيل الفقيرة في المدينة، واستغلال حاجتهم من خلال تقديم مساعدات عينية لهم، لكسب ولائهم.

هذا وتواصل إيران نشاطاتها التي تهدف إلى نشر التشّيع وفرض نفوذها على عموم محافظة دير الزور، وفقا لتسهيلات تقدمها الحكومة السورية للميليشيات الإيرانية، والتي باتت تسيطر فعليا على أهم مدن المحافظة ولا سيما مدينة البوكمال والميادين.