تعاني محافظة إدلب، الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، ارتفاعا بأسعار مادة الخبز مقارنة في مناطق ريف حلب الشمالي، بظل احتكار “الهيئة” لعمل الأفران الخاصة والعامة العاملة بالمحافظة، فما هو سبب تفاوت الأسعار في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية؟

أسعار الخبز بإدلب

ناشطون محليون قالوا في حديث مع موقع “الحل نت”، إن سعر ربطة الخبز البالغ وزنها 650 غراما يبلغ 5 ليرات تركية في محافظة إدلب، حيث ألزمت “مديرية الأفران” التابعة ل “تحرير الشام” جميع الأفران ببيع المادة بنفس السعر والوزن.

وأضاف الناشطون، أن سعر ربطة الخبز في إدلب الواقعة تحت سيطرة الهيئة، ضعف سعر الربطة في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” شمال وشرق حلب “.

وأوضح الناشطون، أن سبب فرق الأسعار بين مناطق محافظة إدلب ومناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، هو دعم المنظمات الإنسانية في ريف حلب وتوقفها عن الدعم بمحافظة إدلب، إضافة لاحتكار” هيئة تحرير الشام “عبر حكومتها” الإنقاذ “جميع الأفران في المنطقة.

” تحرير الشام “سبب توقف دعم المنظمات

مصدر خاص من المنظمات الإنسانية العامة في إدلب، قال لموقع” الحل نت، إن “سبب عزوف المنظمات عن دعم الأفران بمحافظة إدلب، هو تشكيل” هيئة تحرير الشام “لما يعرف باسم” مديرية الأفران “عام 2020”.

وأضح المصدر، أن “مديرية الأفران ألزمت المنظمات العاملة في المحافظة، على إعطائها نسبة من كمية الدعم المقدمة للأفران الفرعية، مما قابل الموضوع الرفض من قبل المنظمات، واختارت أن توقف تقديم الدعم والتوجه نحو ريف حلب الشمالي بدل من إدلب”.

وأشار المصدر، إلى أنه “ليس فقط الأفران هي القضية الوحيدة التي فرضتها تحرير الشام، على المنظمات العاملة، بل كان هناك فرض على عملية بناء المخيمات والسلل الغذائية والدعم الطبي”.

وسيطرت “تحرير الشام”، على المفاصل الإدارية والسياسية والعسكرية، على محافظة إدلب عام 2017، بعد اقتتال دار مع فصائل المعارضة الأخرى، فيما أحكمت استحواذها على “معبر باب الهوى” المنفذ الوحيد للمنظمات الإنسانية العامة في منطقة إدلب وريف حلب وحماة الغربي.