يبدو أن إيران بدأت تشعر بالخطر مع انخراط العديد من دول المنطقة، في تحالفات جديدة لمواجهة النفوذ الإيراني وتمدده لا سيما في سوريا، ما يعني تأثر علاقاتها مع العديد من الدول التي كانت تصف علاقاتها معها بأنها استراتيجية.
العلاقات الإيرانية التركية
المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قال في تصريحات نقلتها وسائل إعلام الإثنين إن: “العلاقات الإيرانية والتركية استراتيجية ومتعددة المستويات ومستقرة جدا وتاريخية“، لكنه اعترف أن “هناك نقطة خلاف واضحة بشأن سوريا“.
وأضاف زاده في مؤتمره الصحفي أن البلدين لديهما “ملف خلافي واضح بشأن سوريا، وحاولنا إدارة هذا الخلاف عبر مسار أستانا“، وأضاف: “ما هو واضح لنا هو وحدة أراضي دول المنطقة والحدود الدولية في سوريا العراق“.
وحول المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، أكد زاده أنه “حتى الآن لا يوجد اتفاق في متناول اليد“، وحول ذلك أضاف: “إن لم يتم الاتفاق على كل شيء، فلا اتفاق على أي شيء“.
قد يهمك: حلف إقليمي لمواجهة التمدد الإيراني بسوريا؟
ويتواصل الأخذ والجذب في ملف النووي الإيراني، في ظل تعقيد إيران لطلباتها وشروطها لإعادة إحياء الاتفاق، ما يهدد بانهيار المفاوضات في فيينا، الذي سيفضي على ما يبدو إلى زيادة الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة إيران في المنطقة، لا سيما تزامنا مع تعزيز إيران لمواقعها العسكرية في سوريا.
تغير واضح في الموقف التركي
السفير التركي لدى الولايات المتحدة، حسن مراد مرجان، كتب في مقال نشره مركز دراسات إسرائيلي، يوم الثلاثاء الماضي، أن برنامج إيران النووي يهدد تركيا وإسرائيل على حد سواء، وشدد في هذا المقال الذي نشرته دورية “تركي سكوب” الإسرائيلية التابعة لمركز “موشيه ديان” لدراسات الشرق الأوسط، دون أن يذكر إيران صراحة، على ضرورة التعاون المشترك بين تركيا وإسرائيل للتعامل مع التهديدات الإقليمية.
تعتبر تصريحات الدبلوماسي التركي الرفيع غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، ومع ذلك، كان المسؤولون الأتراك قد أصدروا تصريحات مماثلة عام 2011 عندما تصاعدت التوترات بين أنقرة وإيران.
تحالفات إقليمية وجهود عسكرية لمواجهة إيران
وبدأت مؤخرا تحالفات جديدة تظهر في المنطقة، تهدف بالدرجة الأولى لمواجهة التمدد الإيراني في سوريا وعدة دول في المنطقة، فأصبحنا نرى التقارب الخليجي الإسرائيلي وربما التركي الإسرائيلي بسبب وجود مصالح مشتركة وهي مواجهة أذرع إيران.
وتطالب إيران لإكمال محادثات فيينا، بإزالة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني من لوائح الأرهاب، الأمر الذي رد عليه رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأميركي مارك ميلي، بالتأكيد على عدم وجود نية لإزالة الفيلق من لوائح الإرهاب.
اقرأ أيضا: كيف سيتوسع التصعيد ضد إيران في سوريا؟
هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.