في العراق، لا يكاد يمر يوم دون الإعلان أو الكشف عن جريمة أو حالة انتحار، إذ باتت حوادث القتل والانتحار تمثل أحد أكبر عوامل الموت في البلاد، وفي هذا الإطار أفاد مصدر أمني في شرطة محافظة ذي قار، اليوم الجمعة، بأن شابة أقدمت على قتل ابن شقيقتها والانتحار شمالي المحافظة.

وشهدت قرية “المراشدة” في قضاء قلعة سكر جريمة قتل للشاب (ب.م.م) مواليد 2004 بإطلاق النار عليه بمنطقة الصدر والبطن من سلاح بندقية نوع كلاشينكوف، وفقا لما نقلته وكالة “ناس” عن مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه، وتابعه موقع “الحل نت“.

اقرأ/ي أيضا: أرقام صادمة أخرها فتاة أحرقت نفسها.. لماذا تتزايد حالات الانتحار في العراق؟

أسباب مجهولة

وقتل المجنى عليه على يد خالته من مواليد 2003، والتي انتحرت بإطلاق النار على رأسها بالسلاح ذاته بعد قتلها ابن اختها، بحسب المصدر.

كما أشار، إلى أن “أسباب الحادثة ما تزال مبهمة، والشرطة فتحت تحقيقا لمعرفة ملابسات الجريمة، في حين نقلت الجثتين إلى الطب العدلي لإكمال الإجراءات القانونية“.

يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه حالات الانتحار في عموم العراق بشكل كبير، حيث أنهى العراق عامه الماضي بحصيلة صادمة قدمتها وزارة الداخلية في 25 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ذكرت فيها إن حالات الانتحار تتجاوز 10 بالمئة سنويا منذ عام 2016.

لتسجل بعد ذلك محافظة ذي قار وحدها في أول 17 يوما من العام الحالي 2022، 12 حالة انتحار، وتراوحت أعمار الضحايا بين العشرينيات من أعمارهم.

فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية يوم الخميس 24 شباط/فبراير 2022 إحصائية بحالات الانتحار الشهرية في المحافظات كافة، وجاء ذلك في تصريح رسمي لمدير الشرطة المجتمعية غالب العطية للوكالة الرسمية وتابعه موقع “الحل نت“.

وقال العطية إن “معدل الانتحار شهريا العام الماضي كان أكثر من 60 حالة، بينما خلال الشهرين الأول والثاني من العام الحالي تجاوزت 100 حالة“.

اقرأ/ي أيضا: الانتحار في العراق.. هذه حصيلة 2021 

أسباب الانتحار

مدير الشرطة المجتمعية أشار إلى أنه “تم منع 33 حالة انتحار خلال العام 2021، كما تتم متابعتهم ومتابعة عوائلهم“.

وبلغت حالات الانتحار المسجلة في عام 2021، 772 حالة وهي أكثر بنحو 100 حالة عن العام الذي سبقه التي بلغت فيه نسبة الانتحار 663 حالة، وفقا لوزارة الداخلية.

وفي إحصائيات رسمية سابقة لوزارة الداخلية، قد سجل عام 2016، 393 حالة انتحار، وفي العام 2017 بلغت 462 حالة وفي العام 2018 بلغت حالات الانتحار 530 حالة، أما في العام 2019 فقد بلغت 605 حالات.

وعن أسباب تزايد حالات الانتحار، قال العطية إن “حالات الانتحار تتزايد بين الشباب، وأن الأسباب كثيرة منها اقتصادية والمتمثلة بالبطالة وكذلك التعنيف والتفكك الأسري والمخدرات، فضلا عن الابتزاز الإلكتروني لا سيما لدى الفتيات“.

مديرية الشرطة المجتمعية، وبحسب مديرها لفتت إلى أن “هناك مواقع إلكترونية (تثقف) على الانتحار، والجهات المسؤولة تسعى لإغلاق تلك المواقع“.

وتلعب مواقع التواصل الاجتماعي دورا سلبيا بموضوع الانتحار، حيث تشرح بعضها كيفية تعلم الانتحار، وفقا للعطية.

اقرأ/ي أيضا: الانتحار في العراق… أكثر من أي وقت مضى

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.