لا تراجع على الإطلاق، تلك هي العبارة الموجزة للعمليات العراقية ضد بقايا “داعش” في العراق، ويتجلى ذلك من خلال عمليات اليوم الثلاثاء، فما تفاصيلها؟

في التفاصيل، نفذ عناصر جهاز “مكافحة الإرهاب” العراقي، عملية استخبارية “نوعية” في بغداد، أسفرت عن إلقاء القبض على القيادي في “داعـش” المعروف بـ “أبو علي بغداد “.

بيان لخلية “الإعلام الأمني”، قال إن المقبوض عليه اشترك في تنفيذ عدد من “الجرائم البشعة” ضد المواطنين والقوات الأمنية العراقية في السنوات السابقة.

عمليتان في كركوك والأنبار

بيان آخر لخلبة “الإعلام الأمني”، كشف عن تمكن الاستخبارات العسكرية من الإطاحة بقيادي في تنظيم “داعش” بقضاء راوة في محافظة الأنبار، غربي العراق.

حسب البيان، فإن القيادي المقبوض عليه، نفذ العديد من العمليات الإجرامية المسماة بـ “غزوات قبل التحرير”، وتم القبض عليه إثر نصب كمين محكم له عند مدخل قضاء راوة.

وأضاف البيان، أن المقبوض عليه هو أحد قيادات “داعش” لأعوام 2014 و2015 و2016، وشقيقه من “الإرهابيين” الذين تم قتلهم على أيدي القوات الأمنية العراقية.

وأشار البيان، إلى أن أولاد عمه كانوا المسؤولين عن نقل التجهيزات العسكرية لتنظيم “داعش” ضمن ما تسمى “ولاية الفرات”، وقتلوا أثناء “معارك التحرير”.

بيان ثالث لخلية “الإعلام الأمني”، كشف عن نصب الاستخبارات العسكرية لكمين محكم لاثنين من قيادات “داعش” في جبل “كراو” بمحافظة كركوك شمالي العراق، وتم قتلهما في الحال.

حملة مكثفة

هذه العمليات تأتي في إطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق وقرب حدوده.

وتهدف الحملة الحكومية، إلى القضاء على بقايا “داعش” في العراق بشكل نهائي. وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتنفذ بقايا وخلايا تنظيم “داعش”، عدة هجمات بين حين وآخر في الداخل العراقي، وذلك منذ مطلع عام 2020 وإلى اليوم.

وتتركز أغلب هجمات التنظيم، عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان العراق وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى تنظيم “داعش”، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام، عبر تلك الهجمات.

“داعش” ضعيف

محلّلون بمجال الأمن، أكّدوا في وقت مضى أن، البيئة الحاضنة لتنظيم “داعش” سابقا، اختلفت الآن. وهو حال يفرض عليه عدم الظهور بالمدن والبقاء في القصبات الحدودية. يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر.

وأشار المحللون إلى أن، التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق. وكان مقتل زعيمه الأول، أبو بكر البغدادي، بمثابة الضربة القاصمة للتنظيم.

وأوضحوا أن، التنظيم ليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه.

وسيطر “داعش” في 2014، على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكانا، ثم على الآنبار، وهي أكبر المحافظات مساحة، ثم صلاح الدين.

كما سيطر “داعش”، على أجزاء من محافظتي ديالى وكركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في 9 كانون الأول/ ديسمبر 2017.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.