وحدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في الأردن، كشفت قبل أيام عن أسماء الفصائل السورية، التي أدرجتها على لوائح الإرهاب، حيث وصل عددها إلى 22 فردا و12 فصيلا في العراق وسوريا، لكن ظهر من بين تلك الأسماء فصيل “أنصار التوحيد”، فمن هو الفصيل وكيف نشأ؟

نشأة “أنصار التوحيد”

مصادر خاصة قالت لموقع “الحل نت”، إن “فصيل أنصار التوحيد، هو مجموعة من العناصر الجهادية ذات الفكر المتطرف، كما ويضم مجموعة من الأفراد والقيادات الغير سورية، وجلهم من اليمن والسعودية”.

وأضافت المصادر، أن “الفصيل تشكل عام 2014 باسم جند الأقصى، قبل أن يتم محاربته من قبل فصائل المعارضة السورية وأبرزهم هيئة تحرير الشام، ليعمل على تغيير اسمه من جند الأقصى إلى أنصار التوحيد، بعد عمليات انشقاق شهدتها صفوفه، عام 2017”.

وأشارت المصادر، إلى أن “مؤسس جند الأقصى أو بما يعرف الآن أنصار التوحيد، هو أبو عبد العزيز القطري، الذي قتل على يد فصيل جبهة ثوار سوريا عام 2014، في منطقة جبل الزاوية جنوب محافظة إدلب”.

ونوهت المصادر، إلى أن “الفصيل تشكل في ذلك الوقت من مجموعات كانت تتبع لتنظيم داعش التي اعتزلت قتال فصائل المعارضة السورية المتمركزة في إدلب، كما وأنها رفضت الخروج إلى خارج المحافظة في ذلك الوقت”.

نفوذ “أنصار التوحيد”

المصادر ذاتها أوضحت لموقع “الحل نت” ، أن “المواقع التي يتمركز بها فصيل أنصار التوحيد، هي عدة قرى في جبل الزاوية، إضافة لبلدة سرمين التي تعد النقطة الرئيسية له، إضافة لقرى فيلون والمسطومة وكورين بمحيط مدينة إدلب”.

وأردفت المصادر، أن “عدد عناصر فصيل أنصار التوحيد، يصل إلى 800 عنصر، من بينهم عناصر من السعودية واليمن وليبيا والمغرب، فيما تعمل تلك العناصر تحت قيادة شخص يدعى خطاب وهو سوري الجنسية”.

وعن نشاط “التوحيد” العسكري، قالت المصادر إن “القوة العسكرية الكبرى للفصيل تتوزع على محاور منطقة جبل الزاوية من القسم الغربي والجنوبي، ولديه أكثر من 16 نقطة تقع على مقربة من القوات الحكومية السورية، في منطقة حزارين وكفرنبل”.

علاقته بالفصائل الأخرى

مصادر مقربة من “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، قالت لموقع “الحل نت”، إن “علاقة أنصار التوحيد مع الهيئة، تقتصر على التنسيق العسكري في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية السورية فقط”.

وأكدت المصادر، أن “الأنصار من الفصائل التي يعتبرها الجولاني قوة ضاربة له ضد القوات الحكومية، نسبة للنهج المتبع لديهم، إلا أن الهيئة لا تثق بهم في العمليات الأمنية، ودائما تحاول تقييد حركة قادة الكتائب الصغيرة في أنصار التوحيد في المناطق التابع لها”.

وبحسب المصدر ذاته، أن “تحرير الشام أوقفت عمل عدة مصانع أسلحة محلية، كانت تعمل لصالح أنصار التوحيد، كما وأنها منعتهم من إقامة حواجز في مناطق سيطرته”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.