لا تزال “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا)، تستخدم القبضة الأمنية بحق من يحاول أن يمس بقطاعتها أو توجهاتها السياسية تجاه الدول المجاورة لمواقع سيطرتها، أو من يخالف تطلعات متزعمها “أبو محمد الجولاني”.

“القوة الأمنية” التابعة لـ “الهيئة”، فرقت بالقوة شبان حالوا التوجه نحو معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، ضمن القافلة التي نسق عليها مدنيون تحت اسم “قافلة السلام”، والتي تهدف لعبور المعبر الفاصل بين تركيا وسوريا، ومن ثم التوجه نحو أوربا.

الأمر الذي أغضب تركيا، وأعطت الأمر لذراعها في محافظة إدلب “هيئة تحرير الشام” بإيقاف من يحاول الاقتراب من حدودها، بحسب ناشطون محليون.

“تحرير الشام” تفرق قافلة السلام

مصادر خاصة لموقع “الحل نت” قالت، إن “أكثر من 100 عنصر من القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، انتشرت على الطريق الرئيسي الواصل بين مدينة سرمدا ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا”.

وأضاف المصادر، أن “القوة الأمنية، فرقت بالقوة تجمع شبان قدر عددهم بنحو 300 شخص، منهم مرحلون من تركيا خلال الأونة الأخيرة، ضمن قافلة السلام التي كانت من أهدافها الدخول إلى تركيا عبر باب الهوى”.

وأشارت المصادر إلى أن “الهيئة استخدمت القوة في عملية تفريق المظاهرة، عن طريق ضرب الشبان بالعصي، وهددتهم بالاعتقال، في حال لم يتراجعوا”.

واتهمت المصادر “تحرير الشام” بتنفيذ ما تطلبه تركيا منها، وأنها خط دفاع أول عن حدود تركيا من جهة محافظة إدلب

“تحرير الشام” تعتدي الضرب على صحفيين

المصادر ذاتها، أكدت خلال حديثها لموقع “الحل نت”، أن “عناصر القوة الأمنية، اعتدت بالضرب على عدد من الصحفيين والناشطين الإعلاميين، الذين كانوا يحالون تغطية تجمع الشبان قرب المعبر”.

وأكدت المصادر، أن “القوة الأمنية، صادرت المعدات لثلاثة صحفيين، أعادتها لهم بعد أن حذفت المواد المصورة التي وثقها الصحفيون، وعرف منهم مراسل قناة الجزيرة مباشر، والصحفي هادي العبدالله، ومراسل قناة الأورينت بإدلب محمد الفيصل، وعبد العزيز قيطاز مصور الوكالة الفرنسية”.

وانطلقت دعوات خلال الأيام الماضية على مواقع التواصل الاجتماعية لخروج قافلة بشرية تحت اسم “قافلة السلام” لآلاف المدنيين في الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” للهجرة باتجاه الدول الأوروبية.

وأتت الدعوات في محافظة إدلب، بعد أيام قليلة، من دعوات مشابهة لقافلة تحت اسم قافلة “النور”، تهدف أيضا للخروج من تركيا إلى الدول الأوربية، تنديدا بحملات العنصرية التي حصلت في تركيا بحق السوريين خلال الأشهر الماضية.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام”، على جميع المعابر الحدودية مع تركيا، وتبسط قبضتها الأمنية على كافة طرق التهريب من إدلب إلى المدن التركية القريبة من الجدار التركي، وتمنع عمليات التهريب التي لا تتم عن طريق قطع وصل خاص من المهربين لديها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة