تحسن واضح في ساعات تجهيز التيار الكهربائي للعراقيين، لاحظه الشارع مؤخرا، وذلك التحسن أكدته وزارة الكهرباء، بتسجيلها أعلى إنتاج بتاريخ الدولة العراقية، فما هي التفاصيل؟

في التفاصيل، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية في بيان رسمي، اليوم الأحد، تسجيل إنتاج غير مسبوق بالطاقة الكهربائية، يفوق 24 ألف ميغا واط.

البيان قال، إن ملاكات وزارة الكهرباء وبإشراف مباشر من الوزير عادل كريم، حققت إنتاجا غير مسبوق لمنظومة الطاقة الكهربائية، وصل لـ 24.047 ميغا واط.

الرقم أعلاه، هو أعلى حمل إنتاج تصل إليه المنظومة الكهربائية في العراق منذ تاريخ تأسيسها، بحسب البيان، الذي أكد أن هنالك استقرارا عاليا وملحوظا لتجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي.

وأضاف البيان: “عملنا بجد وبدأنا نقطف ثمار جهود ملاكاتنا العاملة، والتي عملت ليل نهار، رغم تحدياتٍ أمنيةٍ واقتصاديةٍ ومالية، وانحسار وارتفاع إطلاقات غاز وطني ومورد، ورغم جائحة صحية كان فيها أبطال وزارة الصحة خط الصد الأول، وكانت ملاكاتنا خط الخدمات الأول، لإدامة زخم العمل وخدمة المواطنين”.

زيادة مرتقبة بالإنتاج

البيان أردف، أنه لو كانت الموازنات المالية متوفرة لوزارة الكهرباء،لكانت قد مضت بتنفيذ السقف القصير من خطتها خلال عام واحد، والتي كانت تسير بزيادة وإضافة 7 آلاف ميغا واط جديدة.

وأشار البيان، إلى أنه “من المؤمل في الأيام القريبة القادمة تحقيق زيادة أعلى بالإنتاج، عبر إدخال عدد من المحطات والوحدات الإنتاجية، لتكون أكثر من 1000 ميغا واط جديدة أخرى، من خلال إضافة محطة صلاح الدين الحرارية، الرميلة المركبة، ميسان المركبة، وشط البصرة”.

في الأثناء، أفاد مراسل “الحل نت”، بوجود تحسن لافت بساعات تجهيز الكهرباء، خاصة في الوسط والجنوب العراقي، قائلا، إن الكهرباء لم تنقطع دقيقة واحدة بتلك البقعة من العراق منذ أسبوعين تقريبا وحتى اليوم.

وبحسب تصريح صحفي سابق لوزير الكهرباء عادل كريم، فإن الوزارة بحاجة إلى 35 ألف ميغاواط لتجهيز المواطنين العراقيين بالطاقة الكهربائية على مدار 24 ساعة دون انقطاع تام.

وأكّد وزير الكهرباء، عدم إمكانية تجهيز المحطات بالغاز المحلي خلال المستقبل القريب، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود “حاجة لاستيراد الغاز خلال السنوات الـ 5 المقبلة”.

الوزير العراقي بيّن أيضا، أن “الوزارة وقعت كمرحلة أولى على إنتاج 7500 ميغاواط من الطاقة النظيفة من قبل شركات عالمية تم توزيعها على مستوى العراق”.

خشية من الصيف المقبل

في أيار/ مايو الماضي، بيّن وزير الكهرباء العراقي، عادل كريم، أن العراق بحاجة للغاز الإيراني ما بين 5-10 سنوات، “حيث نعتمد على الغاز الإيراني لتوليد من 7-8 آلاف ميغا واط من الكهرباء يوميا”.

رغم التحسن الواضح بساعات تجهيز الكهرباء اليون، إلا أن مواطنين عراقيين عبّروا في حديث لهم مع “الحل نت”، عن خشيتهم من تجدد انقطاع التيار الكهربائي في الصيف المقبل، مثلما يحدث في كل عام.

منذ سنوات عديدة، تشهد المحافظات العراقية احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد أزمة انقطاع الكهرباء في العراق، في ظل درجات حرارة عالية تشهدها البلاد تصل لنصف درجة الغليان، وتتعداها قليلا في أحايين كثيرة.

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح رئيس النظام السابق، صدام حسين للكويت. ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح صدام منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية. ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضا، رغم مرور 19 سنة على التغيير.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار. تعادل ميزانيات الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية. والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة