توترات مستمرة تشهدها منطقة شبه الجزيرة الكورية، نتيجة للتجارب العسكرية التي تقوم بها بيونغ يانغ باستمرار، ومؤخرا تزداد المخاوف من أن كوريا الشمالية ستجري قريبا سابع تجربة نووية لها، بعد إطلاقها صاروخا طويل المدى حلّق فوق الأراضي اليابانية.

 ويأتي مثل هذا التحرك المتوقع في إطار حملة عسكرية كورية شمالية ممتدة منذ 6 أشهر، تضمنت عشرات التجارب الصاروخية ولهجة خطابية عدائية تجاه الولايات المتحدة وحلفائها بغرب المحيط الهادئ.

محاكاة لاستهداف جارتها الجنوبية بالنووي

وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، قالت اليوم الإثنين، إن سلسلة التجارب الصاروخية التي أجرتها مؤخرا كان الهدف منها محاكاة استهداف كوريا الجنوبية بوابل من الأسلحة النووية التكتيكية، بغرض التحذير بعد تدريبات بحرية واسعة النطاق أجرتها القوات الكورية الجنوبية والأميركية.

وقال مسؤولون في سيول وطوكيو، إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين باليستيين في ساعة مبكرة من صباح الأحد، في سابع تجربة صاروخية من نوعها منذ 25 أيلول/سبتمبر الماضي.

كوريا الشمالية تطلق صاروخا أسرع من الصوت “وكالات”

وبحسب وكالة الأنباء “الكورية الشمالية”، فإن الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، قاد التدريبات التي قامت بها وحدات العمليات التكتيكية النووية على مدى الأسبوعين الماضيين، والتي شملت صواريخ باليستية برؤوس حربية نووية وهمية، قائلة إنها استهدفت توجيه رسالة قوية بشأن الردع.

وأضافت الوكالة، أن الاختبارات المختلفة تحاكي استهداف منشآت القيادة العسكرية وضرب الموانئ الرئيسية وتحييد مطارات في الجنوب.

وقالت الوكالة: “لقد تم إثبات الفعالية والقدرة القتالية العملية التي تمتلكها قواتنا القتالية النووية بشكل كامل حيث إنها على أُهبة الاستعداد لضرب وتدمير الأهداف في أي وقت ومن أي مكان”.

ونقلت الوكالة عن كيم، قوله “رغم استمرار العدو في الحديث عن إجراء الحوار والمفاوضات، فليس لدينا أي شيء نتحدث عنه ولا نشعر بالحاجة إلى القيام بذلك”.

وبيّنت الوكالة، أن “حزب العمال” الحاكم في كوريا الشمالية، قرر إجراء التدريبات كردّ لا مفرّ منه على تعبئة واسعة النطاق للقوات البحرية الأميركية والكورية الجنوبية، شملت حاملة طائرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية.

وبحسب تقارير صحفية، فقد أرسلت بيونغ يانغ، 12 طائرة حربية للتحليق بالقرب من حدودها مع الجنوب، خلال التدريبات.

ونقلت التقارير عن مصدر كوري شمالي رسمي، أن التدريبات شملت إطلاق 8 صواريخ في نحو أسبوعين “إجراء مضاد” ردا على مناورات كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وهي مناورات ينظر إليها الشماليون عادة على أنها “تمهيد للغزو”.

وكالة الأنباء المركزية “الكورية الشمالية”، أوضحت أن وحدات العمليات التكتيكية النووية نفذت تدريبات على مدى الأسبوعين الماضيين، شملت إطلاق صواريخ باليستية برؤوس حربية نووية وهمية.

تحذيرات أميركية من تجارب نووية

مسؤولون كبار في القيادة الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادي، حذروا مطلع الشهر الحالي، من أنه في حال إقدام كوريا الشمالية على تجربة نووية يُرجَّح أن تجريها خلال الأسابيع المقبلة، فإن ذلك سوف “يبدل الوضع” في المنطقة وسيواجه برد أميركي.

حيث أجرت كوريا الشمالية 4 تجارب بصواريخ باليستية خلال أسبوع، وتستعد على ما يظهر للقيام بتجربة نووية بعد المؤتمر المقبل للحزب الشيوعي الصيني الذي يبدأ في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، على ما أفاد مسؤول في القيادة العسكرية الأميركية لمنطقة المحيطين الهندي والهادي “إندوباكوم”.

وأوضح المسؤول، طالبا عدم كشف اسمه “أعتقد أن احتمال القيام بتجربة مرجّح أكثر بعد أسبوع أو أسبوعين على المؤتمر”.

ويتوافق هذا الرأي مع ترجيحات أجهزة الاستخبارات الكورية الجنوبية التي ترى أن هذه التجربة النووية الأولى منذ 2017 قد تجري بين 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وانتخابات منتصف الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة في السابع من نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي الوقت الذي أشار قائد الأسطول الأميركي في المنطقة، الأدميرال سام بابارو، إلى أنه لم يتم إثبات أي رابط بين تجارب بيونغ يانغ، الباليستية الأخيرة واحتمال قيامها بتجربة نووية، فإنه أقرّ بأن مثل هذا التطور سيكون “مصدر قلق شديد”، وأضاف” سيكون ذلك مقلقا جدا، وسيكون هناك رد”.

وأوضح بابارو، أن “الرد سيتم بالتشاور الوثيق مع حليفنا الكوري الجنوبي وسيكون بموجب عقيدة الردع المتكامل التي نتبعها، ويتضمن كل عناصر السلطة الأميركية”، الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية.

إقرأ:بعد الصين وإيران.. روسيا تستنجد بصواريخ كوريا الشمالية لمواجهة أوكرانيا

لماذا تقلق واشنطن من التجربة النووية الشمالية السابعة؟

على الرغم من أن جمهورية كوريا الشمالية، أصبحت قوة نووية منذ فترة، بحسب تحليل أعده بيتر هويسي، باحث شؤون الدفاع بمعهد هدسون، ونشرته مجلة “ذا ناشيونال إنترست” الأمريكية، هناك خمسة أسباب تجعل الحكومة الأميركية وحلفاءها باليابان وكوريا الجنوبية، تتعامل مع التجربة السابعة بجدية.

السبب الأول، أن كوريا الشمالية تستخدم أسلحتها النووية كدرع يمكنها الاحتماء خلفه والقيام بأعمال الدولة المارقة بما في ذلك الإرهاب، بحسب التحليل، الذي أشار إلى أن التقدم في القدرات النووية لكوريا الشمالية ستزيد فقط ثقة الرئيس كيم جونج أون، بقدرته على التحرك والإفلات من العقاب.

والسبب الثاني، أن الأسلحة النووية والتجارب الصاروخية والتكنولوجيا بمثابة مورد ومصدر للأموال، إذ يمكن لبيونغ يانغ، تقديم المعرفة لدول أخرى (على سبيل المثال، إيران وباكستان) والتي تسعى لتحسين تقنيتها النووية والصاروخية.

 ويتمثل السبب الثالث في أن كوريا الشمالية، تحصل على جزء كبير من أموالها النقدية بالعملة الصعبة من “مغامراتها الإجرامية بالخارج”، لا سيما مبيعات المخدرات وعمليات التزوير. ثم تمر تلك الأموال عبر الصين، في طريقها إلى النخبة الكورية الشمالية.

والسبب الرابع يتمثل في بيع بيونغ يانغ، الأسلحة إلى روسيا وإيران، وفي المقابل قد تحصل على قدرات نووية ذات تكنولوجيا متطورة من موسكو مثل كيفية إجراء هجوم من نوع النبض الكهرومغناطيسي أو بناء صاروخ عالي الدقة.

أما السبب الخامس، فإن كوريا الشمالية تنفذ ما تطلبه الصين من خلال إبقاء الولايات المتحدة وحلفائها منشغلين بشمال غرب آسيا.

وبحسب بيتر هويسي، فإنه وكلما استمرت كوريا الشمالية في هذه التهديدات، تظل الولايات المتحدة غير قادرة على تكريس انتباهها الكامل ومواردها لحماية تايوان.

وأشار هويسي، إلى أن تجربة نووية كورية شمالية، قد تتضمن أيضا جهازا نوويا صغيرا نسبيا، مما يعطي مزيدا من الأدلة على أن جمهورية كوريا الشمالية الديمقراطية الشعبية لديها أسلحة مناسبة لصاروخ باليستي يطلق من البحر، وهو ما يزيد قدرة النظام على البقاء والردع.

الأمر غير اعتيادي

قائد القوات الجوية الأميركية، في المنطقة الجنرال كين ويلسباك، اعتُبر في وقت سابق، أن فكرة امتلاك كوريا الشمالية سلاحا نوويا مثيرة للمخاوف، خصوصا أن نظام بيونغ يانغ، لا يعتبر هذا النوع من الأسلحة أداة ردع غير معدة للاستخدام.

ولفت إلى أنهم، “هددوا باستخدام هذه الأسلحة ضد جيرانهم وحتى ضد الولايات المتحدة، وهذا غير اعتيادي.. الدول الأخرى التي تمتلك هذه الأسلحة لا تتحدث بهذه الطريقة ولا بد أن يثير الأمر مخاوف الجميع”.

وقال الجنرال ويلسباك، إنه في حال أجرت كوريا الشمالية تجربة نووية، فإن ذلك “سيبدل حتما الوضع” في المنطقة و”سيكون مصدر قلق للعديد من الدول. أعتقد أن هذا سيقلق حتى الصين وروسيا”.

بيونغ يانغ لن تتخلى عن النووي

في ظل العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب برامجها العسكرية، أقرت كوريا الشمالية في مطلع أيلول/سبتمبر الماضي عقيدة جديدة تجيز لها تنفيذ ضربات نووية وقائية، بما في ذلك الرد على هجمات بأسلحة تقليدية، مؤكدة أنها لن تتخلى أبدا عن السلاح النووي.

وأجرت بيونغ يانغ 6 تجارب نووية منذ 2006، كان آخرها في 2017 وكانت الأقوى؛ إذ بلغت قوتها 250 كيلو طنا، وتحدثت بيونغ يانغ، عن قنبلة هيدروجين.

وأظهرت صور عبر الأقمار الاصطناعية في الأشهر الأخيرة مؤشرات على نشاط في نفق داخل موقع “بونغيي ري” للتجارب النووية.

وأكدت بيونغ يانغ، أنها دمرت هذا الموقع في 2018 قبل قمة تاريخية بين رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، والرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، شكلت بداية لمرحلة حوار لم تدم طويلا ولم تأت بنتيجة.

وبمواجهة خطاب بيونغ يانغ الحربي، استأنفت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، مناوراتهما المشتركة المعلقة منذ 2018 بسبب وباء كوفيد-19 والتقارب الدبلوماسي العابر بين سيول وبيونغ يانغ.

كما زارت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، قبل أيام سيول وتوجهت إلى المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين خلال رحلة تهدف إلى تأكيد التزام واشنطن “الثابت”، بالدفاع عن كوريا الجنوبية بوجه كوريا الشمالية.

الصين ساهمت في النووي الكوري الشمالي

في كتاب أصدره توماس ريد، السكرتير السابق لسلاح الجو الأميركي ونائب مستشار الأمن القومي، عام 2010، أوضح الكاتب كيف ساعدت الصين صراحة نظام كيم، في تطوير تكنولوجيا الأسلحة النووية ونشرها جزئيا عبر شبكة “إيه كيو خان” النووية ومقرها باكستان.

ونبع ذلك عن سياسة الأمين العام ورئيس الحزب الشيوعي دينج شياو بينج، عام 1982 بتحويل بلاده لمزود لتكنولوجيا الأسلحة النووية لدول مارقة مثل باكستان، وكوريا الشمالية، وإيران، والعراق، وليبيا.

على النقيض من التزاماتها بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية عام 1969، نشرت الصين تكنولوجيا الأسلحة النووية إلى حلفائها للتسبب في مشاكل للولايات المتحدة والغرب، وليس من قبيل المصادفة أن كلّا من تلك الدول كانت نقاط توتر عالمية على مدار الأربعة عقود الماضية.

تاريخ البرنامج النووي الكوري الشمالي

على الرغم من كونها دولة فقيرة ومعزولة سعت كوريا الشمالية للحصول على أسلحة نووية بلا هوادة. وتعود تطلعات الدولة النووية إلى خمسينيات القرن الماضي، عندما اكتسب العلماء الكوريون الشماليون لأول مرة الخبرة النووية الأساسية بمساعدة سوفيتية.

ثم استمر النظام بعد ذلك في مراكمة التقنيات النووية الحساسة. وخلال الثمانينيات، بُني أول مفاعل نووي في يونغبيون. ووقّعت كوريا الشمالية بعد ذلك عام 1985 على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، وذلك نتيجة الضغط السوفيتي.

ثم عادت بعد وقت قصير لمعالجة الوقود النووي المستهلك لاستخراج البلوتونيوم لاستخدامه في الأسلحة النووية في سرّية تامة. وتوجت مجهوداتها بأول تجربة نووية في تشرين الأول /أكتوبر عام 2006، عقِبتها بعد ذلك 5 تجارب أخرى.

 وعلى الرغم من أن الكثير من الدول في العالم قد تخلت عن برامجها النووية، اختارت عائلة كيم، التي حكمت البلاد منذ عام 1948 إلى اليوم، على حيازة الأسلحة النووية رصيدا عسكريا وبوليصة تأمين، ضد أي هجوم أو استهداف محتمل من أي دولة أو قوة عظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة.

الدبلوماسية الأميركية لم توقف الطموح الشمالي النووي

بحسب تقرير صُدر مؤخرا لمجلة “فورين أفيرز” الأميركية، تحت عنوان “عائلة كوريا الشمالية النووية”، اعتبرت المجلة أن سنوات من الجهود الأميركية غير المتسقة سمحت بتفاقم تهديد كوريا الشمالية التي تمكنت من جمع نحو 60 رأسا نوويا، وعددا كبيرا من المواد الانشطارية التي تخوّل لها صنع 6 قنابل إضافية على الأقل كل عام. ولكن المثير للقلق، هو أن هذه الأسلحة يمكن أن تصل على الأرجح إلى القارة الأميركية.

الرئيس الكوري الشمالي يتابع إطلاق صواريخ باليستية “وكالات”

وأشارت المجلة، إلى خطة عُرضت على الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون بتنفيذ، هجوم صاروخي على “يونغبيون”، وبالتالي القضاء على المشروع النووي الكوري.

ولكن بدلا من ذلك، سافر وزير الخارجية الأميركي الأسبق، وارن كريستوفر، إلى بيونغ يانغ وتفاوض بمبادرة منه، على صفقة ستجمد كوريا الشمالية بموجبها برنامج أسلحتها النووية مقابل النفط ومساعدة قطاعها النووي المدني. ووافق كلينتون، على ذلك وأبرمت الاتفاقية بين البلدين عام 1994.

 ولكن دبلوماسية كلينتون وكارتر، لم تستطع كبح جماح الكوريين الشماليين. فعلى الرغم من أن بيونغ يانغ، جمدت قدراتها على البلوتونيوم بعد اتفاق 1994، فإنها واصلت سرا العمل مع باكستان لتخصيب اليورانيوم بدلا من ذلك.

وواجهت إدارة الرئيس الأميركي، جورج بوش الابن، عام 2002 الكوريين بخداعهم وانسحابهم من الاتفاقية، فاحتدت التوترات من جديد وعملت كوريا الشمالية في المقابل على تسريع برنامجها النووي. وفرضت عليها الولايات المتحدة بدورها الكثير من العقوبات وساهمت في مزيد التضييق على الاقتصاد الكوري.

وفي عام 2009 خلال فترة حكم الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، نفذت كوريا الشمالية تجربة نووية ثانية. ما استدعى الرئيس الأميركي إلى عقد اتفاق بتقديم مساعدات غذائية مقابل وقف تجارب الصواريخ الباليستية وأي أنشطة نووية.

إلا أنه وبعد فترة وجيزة من بدء تنفيذ الاتفاقية أطلقت كوريا الشمالية قمرا صناعيا في المدار باستخدام نفس التكنولوجيا التي سيجري استخدامها لإطلاق صاروخ بعيد المدى، وهكذا انهارت صفقة أخرى. وأعلنت بيونغ يانغ، في الوقت ذاته أن أسلحتها النووية ليست ورقة مساومة ولن يجري التنازل عنها حتى مقابل “مليارات الدولارات”.

ومنذ ذلك الحين عادت واشنطن إلى سياسة “الصبر الاستراتيجي” من أجل “كسر حلقة الاستفزاز والابتزاز والمكافأة”. وهذا يعني الإبقاء على العقوبات من دون إطلاق أي مبادرات دبلوماسية كبرى.

ومع وصول دونالد ترمب، إلى الحكم عام 2017 توقفت لعبة الانتظار، وبتجاهل “الصبر الاستراتيجي” لصالح “الضغط الأقصى” ضاعف ترامب، العقوبات وأشارت سلسلة من التسريبات إلى أن الإدارة كانت تدرس توجيه ضربة عسكرية استباقية على المواقع النووية في كوريا الشمالية.

لكن رئيس كوريا الشمالية، رد على ذلك عام 2018، بأن برنامج بلاده النووي “مكتمل”. عقِب ذلك اجتماعات بين الرئيسين لم تسفر عن أي شيء. وبذلك استنفذت الولايات المتحدة كما تشير “فورين أفيرز” خياراتها الدبلوماسية من دون جدوى.

وفي هذا السياق تطرح الصحيفة تساؤلا عن المسار الذي ستنتهجه إدارة الرئيس الأميركي الحالي، بخاصة أن الدبلوماسية وإن كانت أفضل خيار بناء على تجارب الإدارات السابقة فإنها لن تتمكن من نزع السلاح النووي.

وكانت كوريا الشمالية، أجرت في الثالث من أيلول/ سبتمبر عام 2017، أكبر تجربة نووية حتى الآن، في موقع اختبار “بونغيه-ري” التابع لها، وتباينت تقديرات القوة التفجيرية ما بين 100-370 كيلوطن، إذ أن قوة تبلغ 100 كيلوطن، تكفي لتجعل الاختبار أقوى بست مرات من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما عام 1945.

قد يهمك:واشنطن وسيول على خط مواجهة بيونغ يانغ.. تصعيد أم تهديد؟

لا يمكن التنبؤ بحسب المؤشرات، بما يمكن أن تُقدم عليه كوريا الشمالية في تطوير برنامجها النووي، إذ أن معظم تجاربها النووية السابقة كانت سرية، وتم الإعلان عن إجرائها بشكل مفاجئ، وهذا ما يزيد من الاعتقاد أنها مقدِمة على تجربة سابعة، وهو ما سيزيد من التوتر العالمي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.