مع استمرار الغزو الروسي لأوكرانيا، وزيادة التصعيد الروسي باستخدام الصواريخ والطائرات لقصف أكثر من 15 مدينة أوكرانية بعد تفجير جسر القرم، أكدت الدول الغربية التزامها بدعم أوكرانيا في وجه هذا الغزو، من خلال تزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي للتصدي للطائرات والصواريخ الروسية، ما يعني من الناحية العسكرية أن الحرب لا تزال طويلة ودخلت مرحلة جديدة من المواجهة.

شحنات سلاح وحرب طويلة

الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا، أعلنت الثلاثاء الماضي، تزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة من منظومتي “ناسامز” و”إيريس – تي” للدفاع الجوي، ما أثار ردا روسيا سريعا بأنها تتوقع حربا طويلة بسبب شحنات الأسلحة الغربية.

الإعلان الغربي يأتي في أعقاب الضربات الروسية التي طالت نحو 15 مدينة أوكرانية، الإثنين الماضي، وقصفت القيادة العسكرية وأنظمة الاتصالات والطاقة الأوكرانية.

وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، أعلن مساء أمس الأربعاء، أنه “لا يمكن أن نسمح لبلد باجتياح بلد آخر”، مضيفا “المجتمع الدولي مصمم على مساعدة أوكرانيا”، وقال أوستن “سنوفر منظومات دفاع جوي لأوكرانيا في أسرع وقت ممكن”.

منظومة “باتريوت” للدفاع الجوي “وكالات”

في هذا السياق، أكدت واشنطن، أنها ستسرّع بشحن أنظمة صواريخ “ناسامز” للدفاع الجوي إلى أوكرانيا، كما قامت ألمانيا بتسليم أوكرانيا نظام الدفاع الجوي “إيريس-تي”.

من جهتها، فرنسا حذرت بيلاروسيا من التدخل في الصراع، وأعلنت نشر قوات في أوروبا الشرقية بينها مركبات مصفحة ودبابات إضافية في رومانيا، وطائرات مقاتلة من طراز “رافال” في ليتوانيا، وقوات مشاة في إستونيا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، أنها ستزود أوكرانيا بصواريخ إضافية مضادة للطائرات، بما في ذلك، للمرة الأولى، ذخيرة قادرة على إسقاط صواريخ كروز.

وزارة الدفاع البريطانية أكدت في بيان، أنها ستزود كييف في الأسابيع المقبلة بصواريخ “آمرام” لاستخدامها من قبل نظام الدفاع الجوي “ناسامس” الذي تعهدت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا به، وأوضح البيان أنها ستكون المرة الأولى التي ستزود فيها لندن القوات الأوكرانية ذخائر قادرة على إسقاط صواريخ كروز.

بحسب وزارة الدفاع البريطانية، فإن “هذه الصواريخ ستساعد في حماية البنى التحتية الوطنية الحيوية لأوكرانيا”، كما أعلنت الوزارة أنها ستقدم لكييف مئات الصواريخ المضادة للطائرات، بالإضافة إلى مئات الطائرات المسيّرة لدعم الاستخبارات الأوكرانية.

كما ستقدم بريطانية، بحسب البيان، إلى أوكرانيا 18 مدفع هاوتزر، تضاف إلى 64 مدفعا مماثلا سبق لكييف أن تسلمتها من لندن، ونقل البيان عن وزير الدفاع البريطاني بن والاس، قوله إن “هذه الأسلحة ستساعد أوكرانيا في الدفاع عن أجوائها من الهجمات وستعزز دفاعاتها جنبا إلى جنب مع منظومات ناسامز الأميركية”.

 من جهتها موسكو تعدّ نفسها لحرب أطول بسبب شحنات الأسلحة الغربية لكييف، وفقا لبيان عن “الكرملين”، في السابع من الشهر الحالي، وأشار البيان إلى أن الأنظمة المضادة للطائرات تُطيل أمد الصراع ويجعله أكثر إيلاما للأوكرانيين، مضيفا “ندرك جيدا المزاج السائد لدى الغرب والمواجهة مستمرة”، ومبينا “نراقب كل شيء وبخاصة السلاح الغربي لأوكرانيا باهتمام شديد.”

صواريخ فرنسية وما هو صاروخ “آرمرام”

في سياق تسليح الغرب لأوكرانيا، أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون في مقابلة الأربعاء مع قناة “فرانس 2″، أن فرنسا ستزود أوكرانيا أنظمة دفاع مضادة للطائرات، وقال، “سنقدم رادارات، أنظمة صواريخ مضادة للطائرات لحماية الأوكرانيين من الهجمات، وخصوصا لحمايتهم من هجمات الطائرات من دون طيار”.

الرئيس الفرنسي أوضح، أن بلاده تعتزم تسليم أوكرانيا مزيدا من مدافع “قيصر”، وأضاف، “سلمنا 18” مدفعا منذ بدء الحرب، “نعمل على تسليم 6 مدافع إضافية مع الدنمارك”، موضحا أن المدافع المذكورة كانت مخصصة أصلا للجيش الدنماركي. وتابع “نحاول تسليمها للأوكرانيين فورا”.

في أحدث تطور ملف المساعدات الغربية لأوكرانيا، تعتزم بريطانيا، إرسال مئات الصواريخ من طراز ” آرمرام” إلى كييف.

الصاروخ الأميركي “إيه آي إم-120 -آرمرام” من الصواريخ الأميركية الشهيرة الذي يعود صنعه إلى 30 عام، وقد استخدم في 9 حروب حول العالم أبرزها في العراق والبلقان.

طبقا لبيان وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الخميس، فإن الصاروخ المضادة للطائرات، قادر على إسقاط صواريخ “كروز”، وسيتم إرسالها لأوكرانيا في غضون الأسابيع المقبلة لاستخدامها من قِبل أنظمة الدفاع الجوي “ناسامز” الذي تعهدت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بها.

أما حول صاروخ “آرمرام”، فقد دخل الخدمة في الجيش الأميركي عام 1991، وهو من صواريخ القتال “جو -جو” يتراوح تصنيفه ما بين فئة متوسط إلى بعيد المدى، وخلال خدمته الطويلة حقق 3800 عملية إطلاق، ويُعد السلاح الرئيسي لدى 36 دولة حول العالم.

وفق تقارير عسكرية يُعتبر صاروخ “إيه آي إم-120 -آمرام” سلاحا أميركيا قادرا على العمل في جميع الأحوال الجوية والعمليات النهارية والليلية، وبحسب خبراء فإن صاروخ “إيه آي إم-120 -آمرام” بنماذجه المختلفة، يعتبر من أشهر الصواريخ التي تعمل بالتوجيه الراداري النشط حاليا، وواحد من أكثر الصواريخ حداثة والأكثر استخداما في العالم.

الخبراء يضيفون أن النسخة المحدّثة “آمرام – إي آر”، وهي أول إصدار “سطح- جو” والتي تطلقها منظومة “ناسامز” تتميز بمحرك صاروخي أكبر، يجعل تلك المنظومة الدفاعية قادرة على توسيع نطاق اشتباكها مع الأهداف ويزيد مداها إلى 50 في المئة بسرعة أعلى مع إحكام عال الدقة على الهدف تجعله لا يستطع الهرب منها.

إقرأ:أوكرانيا من الدفاع إلى الهجوم.. معركة فاصلة في الشتاء؟

مرحلة جديدة

منذ بداية الحرب كان واضحا أن أوكرانيا نجحت في استخدام فعال لمزيج من أنظمة الدفاع الجوي المتوافرة لديها، ضد سلاح الجو الروسي، وهي خليط من أنظمة قديمة طويلة المدى سوفييتية الأصل مثل نظام “إس 300″، الذي ورثته كييف عن الاتحاد السوفييتي، أو تلك التي قدمها أعضاء بـ “الناتو” كانوا جزءا من الكتلة الشرقية.

إضافة إلى مزيج من الأنظمة الدفاعية الشرقية والغربية متوسطة المدى وأخرى قصيرة المدى، من بينها آلاف من الصواريخ المضادة للطائرات والمحمولة على الكتف والتي حصلت أوكرانيا على بعضها من الغرب، إضافة إلى المخزون السوفييتي الذي تمتلكه.

حتى الآن لم تقدم دول “الناتو” أي نظام دفاعي جوي متطور من صنع غربي لكييف، باستثناء وعد بتقديم نظام “ناسامز” الأميركي النرويجي، الذي تعهدت به الولايات المتحدة لأوكرانيا قبل الهجمات الأخيرة، وهو النظام الذي يمكنه التعامل مع صواريخ “كروز” الروسية، ولكن لم يصل إلى كييف بعد.

هذه المنظومة تتميز بأنها أول منظومة دفاع جوى (قصيرة إلى متوسطة المدى) في العالم تعمل بنظام مركزي آلي بشكل كامل لا يتدخل البشر فيه بتاتا، وتملك المنظومة القدرة على تبادل المعلومات والبيانات بين أجزائها بطريقة آلية، حيث يستطيع رادارها أن يلتقط الأهداف ثم ينقل بياناتها إلى الصواريخ التي تنطلق نحوها لتدميرها مباشرة، دون أن يلمسها إنسان ولو بضغطة زر بسيطة.

بحسب التقارير، فإنه سوف يتم تسريع تسليم أوكرانيا هذا النظام الأميركي النرويجي المشترك، الذي تستخدمه واشنطن لحماية “البيت الأبيض” نفسه.

الأوكرانيون يركزون في أحاديثهم الأخيرة، على خطورة الطائرات المسيّرة الإيرانية، ولا يعرف هل ذلك سببه خطر فعلي لهذه الطائرات، أم محاولة اجتذاب صقور اليمين الأميركي الساخطين على طهران أكثر من بوتين.

ردا على ذلك، قالت السفيرة جوليان سميث، إن “الناتو” يخطط لمناقشة أفضل السبل لحماية البنية التحتية الأوكرانية من الضربات القاتلة حسب وصفها، حيث ظهرت الدفاعات الجوية كأكثر احتمال للتسليم في المستقبل القريب.

سميث قالت في إيجاز نظمه مكتبها، “نحن الآن ننتقل مرة أخرى إلى الدفاع الجوي”، مشيرة إلى أنه في المراحل السابقة، تركزت استجابة الناتو على ما تحتاجه أوكرانيا في لحظات محددة من الحرب، أي الذخائر والدفاع الساحلي. ستشكل الدفاعات الجوية جوهر الحديث غدا”، في أول يومين من الاجتماعات بمقر “الناتو” في بروكسل.

كما ستشمل فعاليات “الناتو” اجتماعا لوزراء دفاع الحلف، إضافة إلى مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية، وهي تجمُّع للقادة العسكريين برئاسة وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن.

مشرّعون أميركيون، دعوا يوم الثلاثاء الماضي، إدارة بايدن إلى إرسال مزيد من الأسلحة المتطورة إلى كييف فور وقوع وابل من الهجمات الصاروخية الروسية، حيث حث السيناتور الجمهوري، جيم ريش، بايدن على إرسال دفاعات جوية طويلة المدى وطائرات مقاتلة.

ريش قال في بيان، “وابل الضربات التي شنها بوتين على المباني المدنية في أوكرانيا اليوم، وضمن ذلك ملعب للأطفال ومحطات المياه والكهرباء، دليل على أن روسيا دولة إرهابية ترتكب أعمال إبادة جماعية”، “سيساعد تسليح وتجهيز أوكرانيا بشكل أفضل في إنقاذ الأرواح ومنح أوكرانيا القدرة على إنهاء هذه الحرب بشكل أسرع. إدارة بايدن يمكنها ويجب عليها أن تفعل المزيد للدفاع عن أوكرانيا”.

أما النائب الجمهوري مايكل ماكول قال، “يجب جعل بوتين يفهم أن مثل هذا التصعيد الوحشي وأن جرائم الحرب لن تكسر دعم الولايات المتحدة والعالم الحر لأوكرانيا”.

هل تسلم أميركا لأوكرانيا نظام “باتريوت”؟

أوكرانيا طلبت أكثر من مرة نظام الدفاع الصاروخي الأميركي “باتريوت”، لكن واشنطن رفضت مرارا، بسبب الندرة النسبية للنظام، من بين أسباب أخرى.

قبل الهجمات الصاروخية على المدن الأوكرانية، لم تستجب واشنطن لهذا الطلب؛ ليس فقط خوفا من أنها ستكون خطوة استفزازية لموسكو، ولكن أيضا بسبب القلق من أن الصيانة المعقدة ودعم الأنظمة من شأنهما أن يمثلا عبئا على أوكرانيا في خضم الحرب، إضافة إلى أن هناك طلبا على صواريخ “باتريوت”، من قبل حلفاء أميركا في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط والمحيط الهادئ.

منظومة “باتريوت” اكتسبت شهرتها الأساسية من تصديها لهجمات صواريخ “سكود” العراقية في عام 1991، ولكن أداءها لم يكن مثاليا، وقد ظهرت عيوب “باتريوت” الواضحة أمام الطائرات المسيرة الخاصة بإيران و”الحوثيين” و”حماس”، والتي تتهرب من الرادارات، كما حدث مع إسرائيل، والسعودية ثم الإمارات.

قبل الهجوم الصاروخي الروسي الأخير، كان الأميركيون يفكرون دون حسم، في تزويد كييف بصواريخ “باتريوت” من خلال التعاقد مع شركة “رايثيون” الأميركية المنتجة لها لبناء أنظمة مخصصة لكييف، بدلا من استخدام بطاريات “باتريوت” التي يوجد عليها طلب كبير بالنسبة لأميركا وحلفائها.

الآن لا يُعرف هل تدفع التطورات الحالية واشنطن إلى سحب بطاريات “باتريوت” من الجيش الأمريكي، وحلفاء واشنطن لإرسالها إلى كييف، وهذا أمر سيُغضب حلفاء كثيرين أم أن واشنطن تتعمد خيار التصنيع خصوصا لأوكرانيا والذي سوف يستغرق وقتا طويلا.

بحسب خبراء، فإنه مقارنة بأصول الدفاع الجوي والصاروخي الحالية في أوكرانيا، فإن نظام “باتريوت” نظام أحدث وأطول مدى، من شأنه أن يزود كييف بقدرة جديدة حاسمة ضد الهجمات الروسية. وبينما يمكن لصواريخ “ناسامز”، التي وعدت بها الولايات المتحدة إسقاط صواريخ قصيرة إلى متوسطة المدى، فإن “باتريوت” تستطيع التعامل مع الصواريخ الأطول مدى بشكل واضح.

نظام “ثاد” للدفاع الجوي هو الحل؟

خبراء يرون أنه قد يكون أفضل ما في جعبة الولايات المتحدة لتقديمه لأوكرانيا هو نظام “ثاد”، ولكن النظام المتطور باهظ الثمن، ويعتقد أن الولايات المتحدة لا تمتلك فوائض كبيرة منه، وقد تكون لديها قائمة طويلة من الطلبات، كما أن النظام مخصص لإسقاط الصواريخ فقط دون الطائرات.

كما قد يكون الأفضل فنيا بالنسبة للأوكرانيين، هو مزيج من نظامي “باتريوت” و”ثاد”، حيث لهما أدوار تكميلية، فالأول تم تصميمه لإسقاط الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى في مرحلتها النهائية على ارتفاعات منخفضة، بينما تم تحسين نظام “ثاد”، لإسقاط الصواريخ متوسطة المدى في نهاية مسارها الأوسط ومراحل الرحلة النهائية، على ارتفاعات أعلى مما تستطيع صواريخ “باتريوت” الوصول إليه.

إسرائيل لن تزود كييف بـ”القبة الحديدة”

خبراء عسكريون يرون أن هناك نظاما بديلا أرخص ومتوافر وهو “القبة الحديدية” الإسرائيلية، وهو نظام يتميز بأنه قليل التكلفة، لأنه يعمد إلى إسقاط الصواريخ التي يرصد أنها تمثل خطرا عسكريا فقط، وبالتالي لا يطارد الصواريخ القصيرة.

لكن حسب صحيفة “بوليتيكو” الأميركية، فإن إسرائيل ستمتنع عن تزويد كييف به، فلقد عملت تل أبيب لإرضاء أميركا في الأزمة الأوكرانية مع العمل في الوقت ذاته على تجنب التصعيد مع روسيا، التي تعد جارتها عبر سيطرتها على الأجواء السورية، وتسمح لها بقصف مواقع إيران و”حزب الله”، وحتى مواقع حكومة دمشق بأريحية.

منظومة الدفاع الجوي ثاد “وكالات”

من شأن إرسال تل أبيب لـ”لقبة الحديدية” لأوكرانيا تغيير هذه المعادلة، ولكن ظهر عزوف تل أبيب عن استعداء روسيا واضحا في عدم فرضها أي عقوبات تُذكر عليها حتى إن بدأت موسكو تتبنى خطابا هجوميا ضدها.

كما أن “القبة الحديدية” نظام مخصص للصواريخ قصيرة المدى قديمة الطراز، وهي صواريخ متوافرة لدى روسيا، ولكن بحوزة موسكو أيضا صواريخ أكبر مدى وأكثر سرعة من الصواريخ التي تخصص “القبة الحديدية” في إسقاطها.

إضافة إلى أن هناك شكوكا في قدرة “القبة الحديدية”، على التعامل مع الطائرات المسيرة الإيرانية، حيث إن سجلها في تعامل مع الطائرات المسيرة التي تصنعها “حماس” و”الجهاد” ليس جيدا، وهي على الأرجح نسخ أقل تقدما من الطائرات المسيرة الإيرانية التي باتت في حوزة موسكو.

أوكرانيا باتت ندا لروسيا

على الرغم من أن الهجمات الروسية الصاروخية قد وفرت مبررا للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاعية جوية غربية متطورة، فإن سبيل أوكرانيا إلى ذلك لن يكون سريعا أو سهلا، وقد يستغرق وقتا، ورغم أن هذه الأنظمة لا يُنتظر أن توقف الهجمات الصاروخية الروسية تماما، فإنها بالتأكيد سوف تخفف وطأتها على أوكرانيا.

هذا الاحتمال قد يؤشر لمزيد من التصعيد في الحرب، فامتلاك أوكرانيا هذه الأنظمة لن يشجعها فقط على توسيع هجماتها المحتملة على الجيش الروسي في المناطق الأوكرانية المحتلة حديثا، ولكن قد يشجعها على قصف القرم، كما قد يوفر لها الجرأة للرد على أي هجمات روسية صاروخية بضرب العمق الروسي.

كما قد يشجع هذا الخيار أوكرانيا على تجاهل التلويح الروسي باستخدام الأسلحة النووية في الحرب، لأنها قد تفترض أن الأنظمة الدفاعية الجوية الغربية ستحميها، فالدعم الغربي الواسع جعل أوكرانيا ندا لروسيا، وهو أمر يغضب الروس من ناحية ويحرجهم، كما أنه من ناحية أخرى يشجع كييف على مواصلة القتال.

قد يهمك:حرب الطيران المسيّر من أوكرانيا إلى سوريا.. ما تأثيرها؟

جميع المؤشرات على الأرض تدل على أن الدعم الغربي لأوكرانيا بالسلاح سيجعل هذه الحرب طويلة، ومن غير المعروف متى يمكن أن تنتهي، ومن الواضح أنها ستكون حربا مرهقة خاصة لروسيا التي تزداد خسائرها يوما بعد يوم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.