ثمة حقائق خفية وراء ارتفاع درجة التصعيد على الجبهة اللبنانية، للدرجة التي تُنذر معها بالسيولة الكاملة على هذا المحور، إذ يقدر البعض أن أصل الأمور ومركزه في قرار تل أبيب بحتمية تحرك جسم قوات “حزب الله” اللبناني بعيداً من مواقعه المتاخمة لحدوده بشكل مباشر، بينما يرى البعض الآخر أن ذلك كله يعكس رغبة إسرائيل نحو توجيه ضربة عسكرية نحو إيران رغم خطورة وكلفة هذا الأمر عسكرياً وسياسياً وعلى كافة المستويات.

بعدما شدد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أمس الأربعاء، على أن مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن أفضل فرصة على الطاولة لإنهاء المعاناة في غزة، و”يضمن إطلاق سراح المحتجزين ووضع مسار لإنهاء الحرب”، كشفت معلومات جديدة تفاصيل التعديلات التي طلبتها حركة “حماس”.

بلينكن قال إن “حماس اقترحت تغييرات على مقترح بايدن، بعضها قابل للتنفيذ”، لافتاً إلى أن بعض مطالب الحركة بشأن الصفقة المطروحة لا يمكن تلبيتها، حيث تمسكت حماس بـ”رفع الحصار” عن قطاع غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية من محور فيلادلفيا، وطلبت ضمانات مكتوبة، كما تمسكت بدخول تركيا وروسيا والصين كضامنين.

في المقابل، كان التصعيد على الجبهة الشمالية لإسرائيل والجنوبية للبنان ملتهبة، حيث قصف “حزب الله” مناطق شمال إسرائيل بحوالى 150 صاروخا، في أكبر هجوم للحزب على إسرائيل منذ قرابة 9 أشهر، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل أكبر قادة الحزب في جنوب لبنان، طالب سامي عبد الله، المعروف بأبي طالب، قائد “وحدة النصر” المسؤولة عن عمليات “حزب الله” في المنطقة الوسطى من الشريط الحدودي الجنوبي مع إسرائيل.

أصابع طهران

يحدد اللواء دكتور سيد غنيم، زميل الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية وأستاذ زائر بـ”الناتو” والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل، أن عنصر الأزمة حالياً ومفصلها الرئيس هو أن إيران و”حزب الله” بل والولايات المتحدة يعلموا جميعا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تحديداً هو من يفكر ويتخذ القرارات بشكل مختلف في الأزمة الحالية برمتها مستغلاً فرصة ما حدث يوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، لتنفيذ القرارات التي اتخذها مسبقاً ارتباطاً بمتغيرين أساسيين. وعلى رأس هذه القرارات قرارَين خارجين شديدي الأهمية.

الوجه الآخر لـ"حزب الله": استخدام التنظيمات السنية لإنشاء حليف وهمي!
رئيس وزراء حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي خلال لقاء مع المبعوث الأمريكي الخاص عاموس هوشستين في بيروت في 11 يناير 2024 وسط استمرار التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. (تصوير جوزيف عيد / وكالة فرانس برس)

القرارين الأهم هما؛ فك الحصار العربي على إسرائيل وتحويل الخصوم إلى حلفاء. تدمير برنامج إيران النووي. أما المتغيرين اللذين ارتبطا بهما قراراته ووضع استراتيجية لتحقيقهما هما: ثورات الربيع العربي مطلع عام 2011 والتي أثّرت سلبا بشدة على إسرائيل. إبرام الدول 5+1 والاتحاد الأوروبي الاتفاقية النووية مع إيران في حزيران/يونيو 2015.

لكن العميد الركن خالد حمادة مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات، يقول إن ما تشهده الجبهة اللبنانية مع الجيش الإسرائيلي من تصعيد ميداني ينبغي التدقيق فيه من خلال عدة مسارات متشابكة ومترابطة، خاصة ما شهدته بالأمس القريب الساحة الدبلوماسية اللبنانية بحضور وزير الخارجية الإيراني المكلّف علي باقري كني إلى بيروت بالتزامن مع تصريحاتٍ للمرشد الأعلى في إيران أطلقها في الذكرى الخامسة والثلاثين لغياب الخميني.

ويرجح حمادة لـ”الحل نت”، أن طهران تريد العودة بقوة إلى المشهد بعد تنصّلها من عملية “طوفان الأقصى” في غزة مع بداية العمليات في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي. فإيران لا ترى إمكانية لافتة لذلك سوى من خلال  المنصة اللبنانية حيث العودة إلى دائرة التفاوض. 

بل وما تريده طهران ليس تصعيداً لمنسوب العنف باتجاه الداخل الإسرائيلي، بل تريد أن تقول للولايات المتحدة الأميركية أنها موجودة وأنها جزء من استقرار إسرائيل، وبالتالي يجب أن تكون أحد الأطراف المفاوضة والفاعلة في مسألة الحدود أو بالأحرى  حدود إسرائيل.

ألعوبة الهدنة

يلفت خالد حمادة مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والاستشارات بقوله: إنه ليس لدى طهران مبادرات خاصة بها تتعلق بالوضع في قطاع غزة، والصراع بين حماس وإسرائيل، مما يدفع  إيران أن تحاول الالتصاق بتلك المبادرة التي تتمثل في كونها مشروعاً عربياً أميركياً ولا يمكن لطهران أن تكون جزءاً منه. لذلك هي تسعى من خلال جبهة لبنان أو جبهة إسرائيل الشمالية العودة إلى طاولة التفاوض مع الأميركيين. 

قاآني بسترة مضادة للرصاص إلى أين وصل الاختراق في الداخل الإيراني؟ (1)
قائد “فيلق القدس” الجنرال إسماعيل قاآني، يرتدي سترة المضادة للرصاص أثناء تواجده داخل المبنى المحمي لوزارة الخارجية – إنترنت

خلال الأيام الماضية، كانت هناك تصريحات لوزير الخارجية الإيراني من بيروت لم تتخذ أي طابع تصعيدي بالرغم من التصعيد الميداني الذي عرفته الجبهة، ثم ذهب الوزير إلى العاصمة السورية، دمشق، وصدر عنه تصريح يقول إنه يتباحث ويناقش مع وزير الخارجية السوري مسألة وقف إطلاق النار في غزة.

إذاً، والحديث للمصدر ذاته، يبدو قرار وقف إطلاق النار في غزة هذه المرة جدّياَ على المستوى الأميركي. فضلا عن كونه مدعوم عربياً، وتحاول مجموعة دول عربية إنجاحه، مما دفع طهران أن تستشعر صعوبة القدرة على قلب الطاولة. وبالتالي ينبغي الالتحاق به.

حقيقة الأمر، إيران لا تريد سوى أن تلتحق بالمبادرة العربية الأميركية بوجهها اللبناني. بيد أن هناك حسابات أخرى أميركية إسرائيلية تميل وتقترب نحو صعوبة العودة إلى ما كان موجوداً على الساحة اللبنانية قبل السابع من تشرين الأول/أكتوبر. 

بمعنى أن يكون هناك وقف لإطلاق النار، وتثبيت للقرار 1701، بالرغم من وجود ميلشيات “حزب الله” في المنطقة الجنوبية والمنطقة الحدودية. ربما تحاول طهران الاقتراب من هذا المسار الدبلوماسي وتحاول أن تستكشف ما يمكن أن تحافظ عليه. 

احتمالات الانفجار

لكن من المرجح أن أمام إيران مخرج وحيد فقط هو الانضمام إلى هذا المسار الدبلوماسي أو الموافقة على هذا المسار الدبلوماسي بالشروط الأميركية التي أعلنها آموس هوكشتاين لدى زيارته الأخيرة إلى بيروت، وهي تدعو إلى تطبيق القرار 1701 بكافة ما يتضمنه، وهذا يعني بالتبعية عدم وجود لميلشيات “حزب الله” في منطقة جنوب الليطاني. كذلك تطالب بتطبيق القرار 1559 الذي يمنع وجود أي ميلشيات مسلحة داخل الأراضي اللبنانية. 

صور لأعضاء حزب الله الذين قُتلوا في جنوب لبنان وسط التوترات المستمرة عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله، يتم عرضها خلال جنازة في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 ديسمبر. (تصوير أنور عمرو / وكالة الصحافة الفرنسية)

بالتالي هذا هو العرض الأميركي الذي ربما تحاول طهران الاقتراب من هذه المبادرة. وذلك من خلال محاولة تحسين بعض الشروط لتكون جزءاً من هذه المبادرة إنما مع الاحتفاظ ببعض الامتيازات أو بعض الدور في الجنوب اللبناني وهو “ما أعتقد أنه أصبح غير متاح” وفق العميد خالد حمادة، لذلك أميل إلى الاعتقاد بكوننا أمام موقف من اثنين.

الأول، يتمثل في الرضوخ الإيراني تماماً للمبادرة الأميركية وبالتالي إنهاء الوجود المسلح لـ”حزب الله” في لبنان وهو سيناريو أقل ترجيحاً. والسيناريو الآخر أن تدخل المنطقة – الحدود اللبنانية وكامل لبنان-  في صدام  ميداني عنيف سيتيح  لإسرائيل أن يأخذ مجاله الكافي في عملية التدمير. 

ويردف حمادة: “أعتقد أننا نمرّ بأسابيع دقيقة وحاسمة، وسيتم على أساسها تحديد مسارات هذا الصراع الذي تعتبره الولايات المتحدة صراعاً حدودياً بين دولتين تتنازعان على بعض النقاط الحدودية، ولا تقبل بالتوصيف الإيراني له كونه جزء من الحرب في غزة”.

وعلى وقع تصاعد المواجهات بشكل كبير خلال الأيام الماضية بين القوات الإسرائيلية و”حزب الله” على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يبدو أن أغلب الإسرائيليين يفضلون أن تنفجر حرب أوسع بين الجانبين بحسب استطلاع رأي لصحيفة “جيروزالم بوست”. في حين أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الوضع على الحدود مع لبنان لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه. 

كما حذّر عضو مجلس الحرب الإسرائيلي المستقيل بيني غانتس من أيام صعبة آتية. أما بعض الوزراء الإسرائيليين المتطرفين فدعوا لاجتياح الجنوب اللبناني، ويأتي ذلك فيما ارتفعت مؤخراً التحذيرات الأوروبية والأممية والأميركية أيضاً من انفلات المواجهات على الجبهة اللبنانية وتصاعد منسوبها بشكل خطير.

في سياق ذي صلة، أشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن قائد الجيش اللبناني جوزيف عون سيتوجه إلى العاصمة الأميركية واشنطن خلال  الأسبوع المقبل وسط ارتفاع وتيرة الاحتكاك الخشن المستمر على الحدود بين إسرائيل و”حزب الله”. ومن المفترض أن يلتقي خلالها مسؤولون في “الكونغرس” و” البنتاغون” فضلاً عن آخرين. ومن بين الملفات المطروحة هي تلقي الدعم للجيش اللبناني لا سيما المالي لتقوية دوره في المرحلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالتوترات على الحدود بين إسرائيل ولبنان، سيناقش قائد الجيش اللبناني جوزيف عون ومسؤولون أميركيون دور الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية والتمويل الأميركي لزيادة عدد الجنود اللبنانيين المنتشرين هناك.

رأس نصرالله البديل؟

يؤكد المسؤول السابق في “البنتاغون” ديفيد دي روش، أن التوتر بين “حزب الله” وإسرائيل مسألة تتعلق بإدارة التحالف من قبل وكلاء إيران أكثر من كونه تطورًا جيوسياسيا يتعلق بسيولة الأوضاع في تلك البؤر الساخنة. 

شاشة تلفزيونية في مخيم البرج للاجئين الفلسطينيين تبث خطاباً للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في 5 يناير/كانون الثاني 2024 في بيروت، لبنان. (تصوير مروان طحطح/غيتي)

ويشير دي روش في تصريحات خصّ بها “الحل نت”، إلى أن إيران تمرّ حالياً بوضعية صعبة فيما يتعلق بجيوشها المختلفة في المنطقة. ولطالما كانت إيران سعيدة بالتضحية بأرواح العرب من أجل تحقيق أهداف إيرانية، ولهذا السبب قتل قاسم سليماني مصطفى بدر الدين (مدير العمليات العسكرية لحزب الله) بعد أن تحدى الأوامر الإيرانية واعترض على رمي المزيد من العرب اللبنانيين في معركة حلب الدموية على حدّ قوله.

ولكن الآن ثمة مشكلة  حقيقية، أن الغالبية العظمى من القتال والمعاناة ضد إسرائيل تم إلحاقها بالعضو السُّني الوحيد (حركة حماس) في “محور المقاومة”. وتابع: “لقد صدرت الأوامر لحزب الله اللبناني، القوة الوحيدة القادرة على إلحاق ضرر كبير بإسرائيل، بالبقاء في الاحتياط لخدمة غرض إيران المتمثل في ردع هجوم محتمل على إيران. إن هذا الإخضاع العسكري لقوتين عربيتين على الخطوط الأمامية لخدمة المصالح الاستراتيجية الوطنية الفارسية أمرٌ محبط للجيوش العربية التابعة”.

ولذلك فإن “حزب الله” يشنّ هجمات محدودة ضد إسرائيل، ويتخذ مواقف وكأنه مستعد للهجوم في أي لحظة. يتم الحفاظ على هذا التصور الذهني  لمنع الانقسام بين وكلاء إيران الإقليميين ولإخفاء حقيقة أن القتال من أجل هزيمة إسرائيل أو تحرير غزة يخضع فعلياً بين “محور المقاومة” للجهود الرامية إلى حماية إيران من الهجوم العسكري المباشر من إسرائيل. 

لا أعتقد، أن إسرائيل أو “حماس” ستوافقان على مبادرة بايدن. سيقول كلاهما إنهما يريدان ذلك، لكن تنفيذه صعب للغاية. ولا تستطيع إسرائيل أن توافق على ترك قدرات “حماس” العسكرية في مكانها، ولا تستطيع “حماس” أن توافق على إطلاق سراح كافة الرهائن.

المسؤول السابق في “البنتاغون” ديفيد دي روش

ما سبق يعني بالتبعية أن الشيء الذي يجعل التصعيد أكثر احتمالاً ليس ديناميكية إسرائيل/حزب الله، بل حقيقة أن إيران تشعر الآن أنها أنشأت ردعا على إسرائيل ببساطة عن طريق إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار من إيران. إذا شعرت إيران بهذه الطريقة، فإنها لم تعد بحاجة إلى الاحتفاظ بـ”حزب الله” كقوة ردع احتياطية، ويمكن للحزب أن يفعل ما يريد.

وقد أكد رؤساء دول وحكومات الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة، أن الحفاظ على الاستقرار في لبنان أمر بالغ الأهمية. وأعرب القادة في بيان وزّعه “الإليزيه” عن تصميمهم على توحيد الجهود لدعم وقف التصعيد على طول الخط الأزرق، وفقاً للقرار 1701 داعين جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب أي تصعيد إقليمي إضافي.

التصعيد سيد الموقف

يرى شارل جبور  المسؤول الإعلامي في “حزب القوات” اللبنانية، أن “حزب الله” لا يستطيع أن يتخذ قرار الحرب من دون العودة إلى إيران وبالأحرى أن يكون هذا القرار إيراني بامتياز كون المسائل المتعلقة بشؤون الإقليم  والصراع مع إسرائيل هو قرار إيراني.

حسن نصر الله حزب الله لبنان إيران النظام الإيراني الحرس الثوري فيلق القدس إسماعيل قآاني إسرائيل لبنان
جندي إسرائيلي يرتدي رقعة على ظهر سترته الواقية تظهر زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله كهدف، يقف أمام مدفع هاوتزر ذاتي الدفع في الجليل الأعلى في شمال إسرائيل. (تصوير جلاء مرعي/وكالة الصحافة الفرنسية)

يؤكد شارل جبور المحلل السياسي اللبناني في تصريحاته لـ”الحل نت”،  أن  “حزب الله”  قد يكون لديه الحرية في المسائل اللبنانية الداخلية ولكن كل ما يتعلق بشؤون المنطقة هو قرار طهران ومؤسسة بيت المرشد بالتحديد.

يتابع جبور قائلاً: “لقد اتُّخذ قرار الحرب في الثامن من  تشرين الأول/ أكتوبر تحت عنوان مساندة غزة من خلال  قرار إيراني، الأمر الذي تحدث عنه المرشد مؤخراً. وكشف عنه في سياق ما استجد على المسار السياسي سواء من الناحية المحلية وكذا ما طرأ من تغييرات في الوضع الدولي.

على أي حال قد يبدو أن مقتضيات اللحظة تشي أن إيران لا تريد  الانخراط  في حرب مفتوحة، وفي نفس الوقت لا تريد الوقوف على الحياد. وانطلاقاً من كون لبنان هو جبهة حدودية مع إسرائيل اتّخذ “حزب الله” هذا القرار بطلب إيراني على غرار مساهمات جماعة “الحوثي” و”الحشد الشعبي” باعتبارهم جميعاً جماعات ولائية تتحرك وفقا لأهداف الدولة العميقة في طهران، وفق جبور. 

ويردف: “نرى اليوم بأن الأمور ذاهبة إلى مزيد من الحماوة العسكرية، خصوصاً أن إسرائيل وضعت  سقفاً زمنياً هو الأول من شهر أيلول/سبتمبر القادم  لعودة سكانها  شمال إسرائيل، ونراها أيضا تحشد قواتها إلى هذه المنطقة مما يدفع بسيناريو المواجهة الخشنة ضد لبنان نحو الآفاق المنظورة وسيضحى ذلك الخطيئة الثانية بعد  2006  بحق لبنان وبحق اللبنانيين”.

بالطبع  دخلنا “مرحلة  شديدة  الخطورة”، وفي حال لم  ينجح مقترح الرئيس الأميركي جو بايدن، بالوصول إلى هدنة في غزة وينبغي أن تشمل هذه الهدنة حكماً الساحة الجنوبية بين “حزب الله” وبين إسرائيل،  في حال هذا المقترح  لم يسلك طريقه نحو النفاذ سيكون “التصعيد سيد الموقف” ولبنان سيواجه  صيف حار و ساخن للغاية، ويشكّل خطورة ما بعدها خطورة على لبنان والشعب اللبناني.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.
0 0 أصوات
قيم المقال
Subscribe
نبّهني عن
0 تعليقات
Inline Feedbacks
مشاهدة كل التعليقات